الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان باشتباكات بين قوات يمنية وجنود محتجين

3 أغسطس 2013 01:22
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قتل جنديان وأصيب 13 آخرون، أمس الجمعة، باشتباكات عنيفة بين جنود محتجين وقوات الحماية الرئاسية بالقرب من القصر الرئاسي جنوبي العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر محلية وأمنية لـ(الاتحاد) أن اشتباكات اندلعت بين جنود محتجين ينتمون إلى قوات احتياط وزارة الدفاع (الحرس الجمهوري سابقاً) وقوات الحماية الرئاسية المكلفة بتأمين ميدان السبعين، المحاذي للقصر الرئاسي. وأشارت إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل جنديين وجرح ثمانية آخرين، موضحة أن الجنود المحتجين كانوا يطالبون بمستحقات مالية وترقيات عسكرية. وقد سمع دوي انفجارات وإطلاق نار متبادل من أنحاء متفرقة من العاصمة صنعاء وقت صلاة الجمعة. وقال مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا، إن نحو 200 جندي من “أفراد القوات المسلحة المنقطعين” وصلوا إلى ميدان السبعين صباح الجمعة، مشيراً إلى أن عشرة جنود من المحتجين “قاموا بإطلاق النار على الحماية الرئاسية في منصة السبعين ما أدى إلى جرح خمسة أفراد بإصابات مختلفة”. وذكر المصدر المسؤول أن قوة من الشرطة العسكرية الانضباطية ومكافحة الشغب “تعاملت معهم” ونجحت في تفريقهم “وإلقاء القبض على عدد منهم”. وعبر المصدر الأمني عن الأسف للإزعاج “الذي سببه مثل هذا العمل الفوضوي الذي أخل بالأمن والاستقرار”، مؤكداً أن الشرطة العسكرية ستقوم بملاحقة المطلوبين وإيصالهم إلى البحث العسكري. وذكر أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق مع المقبوض عليهم لمعرفة الأسباب والدوافع وراء ذلك، وسيتم إحالة المتهمين إلى القضاء العسكري لينالوا جزاءهم الرادع. من جانب آخر ، أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول “بالتعاون المتين” الذي تبديه السلطات اليمنية في محاربة تنظيم القاعدة، وذلك في ختام لقاء في البيت الأبيض مع نظيره اليمني عبد ربه منصور هادي. وحيا أوباما أمام الصحفيين جهود هادي في تشجيع المصالحة الوطنية في اليمن ووعد بأن تقدم الولايات المتحدة الدعم لليمن. وقال أوباما للصحفيين أمام المكتب البيضاوي “أشكر الرئيس هادي وحكومته على التعاون المتين الذي أبدوه في مجال مكافحة الإرهاب”. وقال إنه بفضل الجيش اليمني “رأينا تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب ينسحب من المناطق التي كان يسيطر عليها”، من دون أن يشير إلى الغارات الجوية التي تنفذها طائرات أميركية من دون طيار ضد مواقع المتطرفين المفترضة والتي تزايدت خلال الأيام الماضية في اليمن. كما لم يتطرق أوباما الى سجن جوانتانامو في كوبا حيث يشكل اليمنيون أكبر مجموعة بين المعتقلين. ولكن واشنطن وصنعاء نشرتا بياناً مشتركاً بعد الظهر كرر فيه أوباما تعهده بإغلاق جوانتانامو. وهناك 56 يمنياً من أصل 86 معتقلا في جوانتانامو حصلوا على الإذن من السلطات العسكرية الأميركية لنقلهم منه. ويوجد في السجن الآن 166 معتقلا. ووعد أوباما بإغلاقه في مستهل ولايته الأولى في 2009. وقال أوباما في 23 مايو إنه سيسمح بنقل معتقلين يمنيين من جوانتانامو إلى بلادهم، بعد أن كان ذلك ممنوعاً بسبب الوضع غير المستقر في اليمن. وقال الرئيسان في بيانهما المشترك إنهما اتفقا على أن تعمل حكومتا البلدين على أن يعود إلى اليمن المعتقلون الذين وردت أسماؤهم بين من سيتم ترحيلهم ، من دون تحديد تاريخ لذلك. وأكد الرئيس اليمني من جهته على عزمه “إقامة برنامج لإعادة تأهيل المتطرفين بهدف تسهيل” نقل المعتقلين في جوانتانامو. وأشاد الرئيس أوباما بالحوار الوطني السياسي الذي بدأ في اليمن ونتائجه التي وصفها بأنها “تاريخية” والذي أمل أن يفضي إلى مرحلة انتقالية باتجاه حكومة ديموقراطية بكل معنى الكلمة”. ووعد أوباما بالعمل مع الأسرة الدولية لتوفير الدعم لليمن خلال هذه الفترة الانتقالية أثناء تطبيق إصلاحات اقتصادية كفيلة بإيحاد وظائف وتحقيق النمو والرفاه وهذا ثاني لقاء بين الرئيس هادي وأوباما بعد لقاء قصير في سبتمبر 2012 خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©