الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

7,14 مليار درهم حجم قطاع تجارة المواد الغذائية في الدولة

25 فبراير 2009 00:30
بلغ حجم قطاع تجارة المواد الغذائية في الدولة نحو 14,7 مليار درهم (4 مليارات دولار)، فيما يصل حجم هذا القطاع على مستوى دول الشرق الأوسط إلى أكثر من 30 مليار دولار، منها 12 مليار دولار خليجياً، بحسب حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي· وأشار بوعميم إلى أن دول الخليج تستورد 90% من احتياجاتها الغذائية، ما يجعلها من أنشط وأهم الأسواق العالمية لصناعة الأغذية والمشروبات· ودعا خلال ندوة حول المواد الغذائية على هامش معرض ''جلف فود'' أمس، الشركات إلى الاستثمار في مجال صناعة الأغذية والمشروبات، مشيراً إلى دور غرفة دبي في دعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي والذي يعتبر قطاع الأغذية والمشروبات أحد أعمدته الرئيسية· ويرى أن قطاع تجارة المواد الغذائية سيظل مستقراً العام الجاري، مشيراً إلى أن القطاع لم يتأثر كثيراً حتى الآن بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية، منوهاً إلى أنه من المبكر تحديد أرقام بشأن هذه التجارة، مضيفاً ''من الطبيعي اذا ما حدث انخفاض في قطاع تجارة المواد الغذائية فإنه سيكون بسبب تدن في الأسعار''· وقال بوعميم لـ''الاتحاد'' عقب أعمال الندوة: إن التراجع لن يكون بسبب انخفاض في حجم الأعمال والعمليات التجارية، بل يرجع إلى مستويات الأسعار والقيمة، مشيراً إلى أن صادرات أستراليا من المواد الغذائية خلال الربع الأخير إلى العالم، وهي من أهم المصدرين إلى دولة الإمارات والمنطقة تراجعت 10% فقط، بينما وصل هذا التراجع إلى 50% في صناعات ومنتجات أخرى، وهذا من شأنه يوضح مدى ثبات وسلامة القطاع الغذائي في مواجهة الأزمة المالية العالمية، لارتباطه بحاجات الناس اليومية· ولفت إلى أن تأثر بعض أنواع المواد الغذائية مثل ''المواد الطبيعة'' يدخل تحت بند الرفاهية في الاستهلاك، وليس بشكل مباشر في الاحتياجات الفعلية والأساسية من المواد الغذائية، مشيراً إلى أن قطاع المواد الغذائية مثل غيره من القطاعات التي تتأثر بالدورات الاقتصادية التي تشهدها الأسواق في العالم، إلا أن الإمارات لها ميزة نسبية في هذا الشأن، حيث أنها مركز لإعادة التصدير لسوق كبيرة تضم أكثر من مليار نسمة، وبالتالي فإن كمية الاستهلاك لن تتأثر كثيراً، بعكس القيمة، منوهاً إلى أن صادرات دبي في العام الماضي من المواد الغذائية المحلية بلغت ثلاثة مليارات درهم· وأشار إلى أن لقاء الأعمال الذي تنظمه الغرفة يستهدف فتح قنوات تواصل وتشجيع بيئة الاستثمار في مجال الصناعات الغذائية والمشروبات وبناء علاقات تجارية قوية بين الشركات الغذائية العاملة في دبي والشركات العالمية، وخاصة أن منطقة الخليج تتمتع بسمعة دولية كمركز مرموق للتجارة وتعزيز بيئة الاستثمار· واعتبر المهندس حمد بوعميم، أن صناعة الأغذية والمشروبات باتت تحتل مكانة بارزة على لائحة الصناعات الهامة في دبي، مؤكداً أن القطاع في الإمارة أبلى بلاءً حسناً رغم الأزمة المالية العالمية وارتفاع أسعار المواد الغذائية· وأضاف بوعميم: لاشك أن الحوار المباشر فرصة توفرها غرفة دبي لشريحة واسعة من أعضائها للتواصل وتبادل الخبرات وإقامة مشاريع وشراكات جديدة مع الشركات الإقليمية والعالمية العاملة في مجال الأغذية والمشروبات، مما يحقق الاستفادة المرجوة لقطاع الأغذية والمشروبات، ويعزز من مكانة دبي كمركز تجاري عالمي· من جانبه قال ريتشارد هول رئيس مجلس ادارة شركة زينيت الدولية للخدمات الاستشارية إن منطقة الشرق الأوسط من أهم المناطق في العالم من حيث معدلات النمو في قطاع المواد الغذائية، الأمر الذي أسهم في خلق منافسة عالية بين الشركات العالمية لدخول السوق، مشيراً إلى أن قطاع المشروبات من اهم القطاعات التي تشهد نمواً كبيراً، لافتاً إلى أن المنطقة تستـــحوذ على حصــة عاليـــة في هذا القطاع· وقدم هول عرضاً تعريفياً حول تطور صناعة المشروبات في العالم، مشيراً إلى أن التركيز حالياً ينصب على إنتاج مشروبات تراعي المعايير البيئية والصحية، منوهاً إلى أهمية اللقاء الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي، مؤكداً أنه يعزز فرص التعاون بين الشركات الغذائية في دبي والعالم، ويفتح آفاقاً واسعة في مجال تطوير الصناعات الغذائية· وعرض عمر حجازي المدير التنفيذي لشركة تجاري فرص الاستثمار في قطاع الصناعات الغذائية والمشروبات والتحديات التي تواجه نمو القطاع بلقاء الأعمال الذي نظمته الغرفة، لافتاً إلى أهمية الجهود الحكومية في دعم نمو الأعمال، مشيراً إلى أن أن اللقاء منصة ملائمة للترويج للأعمال في دبي والمنطقة بفتحه قنوات تواصل بين رجال الأعمال للارتقاء بأعمالهم إلى مستويات أفضل· وأشار حجازي إلى أن البوابة التجارية الإلكترونية التي أطلقتها مؤخراً غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع شركة تجاري أداة هامة لتعزيز القدرة التنافسية لدبي، وتسهيل وصول شركاتها إلى الأسواق العالمية، حيث تتيح للأعضاء القيام بمختلف عمليات الشراء والبيع والاتصال في أكثر من 45 صناعة مختلفة، ومن ضمنها صناعة الأغذية والمشروبات· كما تحدث نيكولوس ستوتسلر مدير تطوير الاعمال في غرفة دبي حول التطورات التي يشهدها قطاع تجارة المواد الغذائية في المرحلة الراهنة·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©