الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صاروخان يهزان شرق بيروت أحدهما قرب القصر الجمهوري

صاروخان يهزان شرق بيروت أحدهما قرب القصر الجمهوري
3 أغسطس 2013 01:24
بيروت (وكالات) - سقط صاروخان مجهولا المصدر في وقت متأخر ليل الخميس الجمعة على منطقة بعبدا شرق بيروت، بحسب ما أفاد الجيش اللبناني أمس، في حين أكدت مصادر أخرى أنهما سقطا قرب القصر الجمهوري ومجمع عسكري، ولم يصب أحد في الحادث. ونقل بيان رئاسي عن الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس قوله إن «تكرار الرسائل الصاروخية، كائناً من كان مرسلها وأينما كانت وجهتها ومهما كانت درجة خطورتها والهدف الكامن وراء إطلاقها، لا يمكن أن يغير في الثوابت الوطنية والقناعات». وهذه المرة الثانية خلال شهرين التي تسقط فيها صواريخ بهذه المنطقة وسط تصاعد التوتر الطائفي في لبنان بسبب الحرب الأهلية في سوريا. ويؤيد معظم المسلمين السنة في لبنان مقاتلي المعارضة السورية الذين يسعون لإطاحة الرئيس بشار الأسد المنتمي للطائفة العلوية، في حين يقاتل «حزب الله» داخل سوريا دعماً للقوات الحكومية ضد مقاتلي المعارضة. وقالت قيادة الجيش (مديرية التوجيه) في بيان «على إثر حصول انفجارات قبل منتصف ليل الخميس بمنطقة اليرزة في قضاء بعبدا، باشرت قوى الجيش عملية بحث واستطلاع للمنطقة، حيث تبين أنها ناجمة عن سقوط صاروخين عيار 107 ملم، الأول في باحة فيلا فريحة قرب نادي الضباط، والآخر قرب قصر الخاشقجي في تلة اليرزة». وأكدت القيادة أن الصاروخين تسببا بأضرار مادية وأنها تتابع «عمليات المسح الميداني للأماكن المحتملة لإطلاق الصاروخين بغية تحديد مصدرهما بدقة». من جهته، قال مصدر أمني «سقط صاروخان مجهولا المصدر في منطقة بعبدا دون أن يؤديا إلى وقوع إصابات»، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. وبدوره، أفاد مصور لفرانس برس بأن أحد الصاروخين سقط في حديقة منزل يبعد نحو 100 متر عن المدخل الخلفي للقصر الجمهوري المحاط بمساحة حرجية وسور عريض، حيث سجل انتشار واسع للجيش اللبناني. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن الصاروخ الثاني سقط قرب كلية القيادة والأركان التابعة للجيش في منطقة الريحانية المجاورة. وفي 20 يونيو الماضي، سقط صاروخ من نوع جراد بمنطقة الجمهور في قضاء بعبدا بعد إطلاقه من منطقة بلونة في كسروان شمال شرق بيروت. وعثر الجيش اللبناني في حينه على منصة صاروخ ثان لم ينطلق. وفي 26 مايو الماضي، أصيب 4 أشخاص بسقوط صاروخين من الطراز نفسه على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله» حليف نظام الأسد. وكان مصدر أمني ذكر في حينه أن «كل ما يجري هو نتيجة التداعيات السورية». وفي وقت سابق أمس، أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان شربل أن الصواريخ التي أطلقت ليل الخميس الجمعة على منطقة بعبدا في المتن الجنوبي جنوب شرق بيروت، هي نفسها التي أطلقت في وقت سابق على منطقة الجمهور وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال شربل في حديث إذاعي إنه «لم يتم التثبت من مصدر إطلاق الصواريخ»، متوقعاً «معرفة التفاصيل كافة الجمعة». كما كشف أنه «يجري التدقيق بعدد الصواريخ التي أطلقت وتحديداً صحة وجود صاروخ ثالث أم لا»، وذلك بعد أن تحدثت مصادر عن أن الهجوم وقع بـ 3 صواريخ. وعن مسار التحقيقات في هذا الشأن اعتبر شربل أنه «لا يمكن حصر من استعمل هذه الصواريخ لأنها متوافرة لدى فئات عديدة»، كاشفاً عن «بعض معطيات قد تعرف نتيجتها الجمعة» بحسب قوله. وقال شربل إن «حجم الخطر الأمني في لبنان ليس كما يتصوره كثيرون في عودة الفلتان الأمني أو المتاريس، وإنما هناك مشكلة سياسية على الأرض يجب معالجتها وتمنى عدم تكرار ما حصل الخميس». إلى ذلك، رأى رئيس الجمهورية أمس، أن «تكرار الرسائل الصاروخية، كائناً من كان مرسلها وأينما كانت وجهتها ومهما كانت درجة خطورتها والهدف الكامن وراء إطلاقها، لا يمكن أن يغير في الثوابت الوطنية والقناعات التي يتم التعبير عنها بالكلمة الحرة والصادقة، النابعة من إيمان بالمصلحة الوطنية العليا لتجنيب البلاد انعكاسات ما يحصل حولنا وفي المنطقة»، وذلك بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية. وأتى سقوط الصاروخين مساء أمس بعد ساعات من اعتبار الرئيس سليمان أنه «حان الوقت» ليصبح سلاح «حزب الله» مرتبطاً بقرار الدولة، لا سيما بعدما «تخطى سلاح المقاومة الحدود» ليشارك في حرب أهلية إلى جانب القوات السورية. ويعد موقف سليمان الذي أتى في خطاب خلال احتفال عيد الجيش الذي أقيم بالمدرسة الحربية القريبة من مكان سقوط الصاروخين، الأكثر وضوحاً ضد «حزب الله» منذ بدء مشاركة الأخير في المعارك داخل سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©