الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يتهم دولاً مجاورة للعراق بدعم الإرهاب

المالكي يتهم دولاً مجاورة للعراق بدعم الإرهاب
3 أغسطس 2013 01:24
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس دولاً مجاورة للعراق لم يحددها بدعم الإرهاب وممارسة «التخريب» في المنطقة متكهناً بامتداد الاضطرابات إليها، فيما رأى أن الانتكاسات الأمنية الزخيرة في بلاده لا ترقى إلى مستوى «الانهيار». وقال المالكي في كلمة ألقاها خلال اجتماعه مع قادة أمنيين وعسكريين عراقيين في بغداد، «لم ينهار الأمن (في العراق) على الرغم من حدوث انتكاسات أمنية. إن العراق يخوض مواجهة لن نخسرها، باذن الله، بل نربحها حتماً». وأضاف «يجب على المجتمع التوحد بعيدا عن التمييز الطائفي، وعلى الشرطة والجيش عدم التهاون، فنحن لم نتجاوز المحنة بعد، والتحدي كبير وسيبقى خطيراً». وتابع «من ينتصر في المعركة لا يعني أنه تجاوز المحن لأن التحديات كبيرة والعراق ليس بمعزل عنها، وما تحقق من إنجازات أمنية يتطلب بذل جهود مضنية للحفاظ عليه من خلال العمل على توحيد الصفوف، ومشاركة جميع فئات الشعب العراقي، ورفع مستوى جاهزية القوات الأمنية لمواجهة قوى الإرهاب». وقال المالكي «إن الإرهاب آفة خطيرة يجب استئصالها والمنطقة تواجه فيه تحدياً كبيراً وخطيراً يستوجب من الجميع التكاتف لمواجهته، ولهذا ندعو الأشقاء في الدول العربية إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهته». ورأى أن عملية تهريب مئات السجناء من سجني أبو غريب والتاجي مؤخراً هي جزء من «مخططات نفذتها جهات خارجية لإلحاق الهزيمة برجل الأمن والسياسي والشعب العراقي الذي واجه الإرهاب ببسالة». واعاد المالكي ربط الأحداث في العراق بالتطورات الإقليمية وأزمة سوريا، قائلاً «إن معالجة الحالة العراقية بعيدا عن الحالات الاخرى في المنطقة أمر غير ممكن، ودخول القوى الأخرى على خط الأزمات في المنطقة ساهم في إشعال المنطقة، والدفع باتجاه التدخل في شؤون الدول العربية». وأضاف «يجب ألا نسمح للإرهابيين بأن يعبثوا بأمن البلد وتاريخه، مهما دعمهم الاشرار من دول الجوار، والدور قادم على هؤلاء الذين يخربون في هذه المنطقة، لأن الشر لا يمكن أن يحاصر أبداً». وتابع «إذا أرادوا تصدير الشر إلى العراق، فليتحضروا أيضا هم لاستقبال هؤلاء الأشرار. فلا يتصور أحد أنه يتدخل، ويشعل النار في بلد وفي أرواح مواطنيه وفي عزته وكرامته، ويبقى هو وشعبه بعيدين عن أن يتدخل احد في شؤونهم». واستطرد قائلاً «إن السلاح الذي يتدفق على هذه المنطقة يتدفق على جميع دولها ومن يتحدث عن امكانية أن ينعزل ببلده عن المؤثرات فهو مشتبه. لذلك ندعو إخواننا في المنطقة إلى التعاون لأن مكافحة الإرهاب مهمة إنسانية». وختم كلمته بالقول «سنبقى نحن مشروع استشهاد. كل منا ينبغي أن يكون مشروع استشهاد». ميدانياً، ذكرت مصادر في شرطة بعقوبة أن مسلحين أطلقوا رصاص بأسلحة رشاشة على نقطة تفتيش تابعة لقوات الشرطة في قرية برغة جنوب بعقوبة، ما أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة آخر بجروح بالغة. وأضافت أن 3 قذائف هاون سقطت على منزل عضو مجلس محافظة ديالى وقيادي «جبهة الحوار الوطني» أحمد الحربي في قرية سنسل شرق المدينة، ما أدى إلى إصابته بجروح، ومقتل اثنين من أفراد عائلته أحدهما طفل. كما قتل مقتل 3 مدنيين، ووأصيب 5 آخرون، بينهم امرأة وطفل، بجروح جراء عبوة ناسفة قرب سوق منطقة اليرموك الأولى. وذكرت الشرطة العراقية أن 4 مدنيين قتلوا وأصيب 22 آخرون بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين في الأعظمية والوزيرية شمال بغداد. وقتل 4 جنود وجرح 3 آخرون برصاص مسلحين في مكيشيفة جنوب تكريت. كما قتل 5 جنود وجرح 4 آخرون بتفجير عبوة ناسفة وهجوم مسلح في الرشاد جنوب غرب كركوك. واغتال مسلح جندياً في جهاز المخابرات في كركوك. وقتل ضابط في الجيش العراقي و4 جنود وأصيب 4 جنود بجروح خلال هجومين على دوريتين عسكريتين في الموصل. وقتل مسلحون ضابط شرطة وأحد حراس سجن «بادوش» وجنديين في الشورة العكيدات جنوب الموصل، فيما قتل شرطيان وجرح ثالث بانفجار عبوة في شارع بغداد جنوبي الموصل. وأسفر انفجار عبوة ناسفة في البعاج غرب المدينة عن مقتل 3 مدنيين وإصابة اثنين آخرين بجروح. في غضون ذلك، تظاهر آلاف العراقيين في عدد من مدن محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك ونينوي احتجاجاً على سياسة المالكي الطائفية، مجددين المطالبة بالكف عن قمع وتهميش السنة، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة في قانون مكافحة الإرهاب، وإقرار قانون العفو العام، وإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء، ومحاكمة منتهكي أعراض السجينات، وإعادة المسرحين من الخدمتين المدنية والعسكرية منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003 أو منحهم رواتب التقاعد. وذكر شهود عيان أن قوات الأمن العراقية قمعت وأحبطت مسيرة سلمية ضد حكومة المالكي وسط بغداد أمس، احتجاجاً على انهيار الوضع الأمني بسببب التفجيرات والهجمات المسلحة التي أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص خلال الأشهر الأخيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©