السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سقوط مبارك فتح باب غزة للعالم الخارجي

سقوط مبارك فتح باب غزة للعالم الخارجي
6 أغسطس 2011 00:13
تشهد الأنفاق المحفورة تحت الحدود بين قطاع غزة ومصر نشاطا محموما بعدما تزايدت حركة التهريب عبرها، مع تخفيف الجانب المصري المراقبة عليها منذ اطاحة الرئيس حسني مبارك. وبينما يرقد الريس المخلوع على فراش المرض، يتمتع مهربو غزة التي تخضع لحصار اسرائيلي منذ يونيو 2006 بحريتهم الجديدة في التهريب. ويرى محمد (27 عاما) مدير احد انفاق التهريب ان “الامور تغيرت كثيرا مع الوضع في مصر.. إنها حالة من الفوضى هناك”، بينما يقوم العاملون في النفق بحمل اكياس من الاسمنت احدى المواد التي منعت اسرائيل دخولها الى القطاع بحجة امكانية استخدامها لاهداف عسكرية. ويضيف الشاب الذي رفض الكشف عن اسمه الحقيقي “نهرب الآن 150 طنا يوميا. في السابق كانت الكمية بين عشرين وثلاثين طنا”. وادت هذه الثورة المفاجئة الى تخفيض الاسعار. وقال محمد ان “كيس الاسمنت يباع بـ25 شيكلا بينما وصل السعر سابقا الى مئتي شيكل. ويعادل الطن عشرين كيسا. ويفيد رجل الاعمال الشاب ان “حماس لا تقوم بجباية الضرائب حاليا”، مشيرا الى ان الحركة التي تسيطر على القطاع فقط “تتحقق من اننا لا ندخل مواد غير مشروعة كالمخدرات”. ووضعت حركة حماس مؤخرا حواجز رملية على الطرق المؤدية الى الانفاق لاحكام سيطرتها عليها. واخذت الحركة ايضا على عاتقها مهمة جرد الانفاق واغلاق تلك غير المكتملة او المتروكة من اجل حظر الممنوعات كالمخدرات والكحول ولفرض ضرائب على الانفاق الاخرى. وقال شاب يبلغ من العمر 18 عاما قدم نفسه باسم محمد ان “حماس تأتي كل اسبوع لتفتيش الانفاق وتأخذ تقريبا 20 شيكلا مقابل كل طن”. ويضيف “اصبح هناك ضوابط اكثر في الاسابيع الماضية”. وعبر البئر العميقة المدعمة والتي تغوص على اعماق 25 مترا بطول 750 مترا، يتم تهريب اطنان من الحديد عبر النفق المفروش بالشوادر البلاستيكية لتلبية الطلب من الجانب المقابل للحدود. وقال الشاب الذي يعمل ضمن فريق مكون من 12 شخصا لاثنتي عشرة ساعة في اليوم مقابل 250 شيكلا (50 يورو) ان “الامن كان سابقا موجودا بشكل اكبر على الجانب المصري”. ويرى ابو محمد قشطة (42 عاما) الذي ينظم عبر الهاتف عملية خروج شحنات من الحصى باستخدام نظام البكرات من نفق يخترق الارض بشكل افقي ان “العمل اصبح اسهل في الوقت الحالي”. واضاف “في السابق كان يجب ان نقطع 700 متر تحت الارض والآن نقطع 150 مترا فقط”، مشيرا بإصبعه الى شجرة نخيل قرب الحدود. وقال قشطة “في السابق كنا ندخل ما بين 30 حتى 40 طنا يوميا والآن ندخل 120 طنا يوميا”. ولم يحسن فتح معبر رفح بشكل دائم من قبل السلطات المصرية الجديدة من وضع البضائع بسبب غياب وسائل نقلها. ويتوجب على المسافرين عبر رفح المدخل الوحيد للقطاع، التسجل للحصول على تصريح بدخول مصر بعد شهرين او ثلاثة من تقديم الطلب. وبحسب آخر تقرير اسبوعي لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة، فإن حوالي 700 شخص على الاقل يغادرون غزة باتجاه رفح يوميا بينما يدخل منهم 600 فقط. وهناك ثلاثون الف شخص مسجلين للعبور في الاشهر المقبلة. وقال رامي ابو شياح الذي قدم لاستقبال والديه انه “امر صعب في الاتجاهين”. واضاف ان “الدخول يستغرق ثلاث ساعات على الاقل بينما يستغرق الخروج سبع ساعات”.
المصدر: رفح
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©