الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ستاندرد تشارترد : الاقتصاد الإماراتي استوعب حركات تصحيح الأسهم

23 سبتمبر 2006 01:19
إعداد - أيمن جمعة: أكدت مونيكا مالك كبيرة الشؤون الاقتصادية لمنطقة الشرق الاوسط في بنك ''ستاندرد تشارترد'' ان الاقتصاد الإماراتي استطاع وبنجاح أن يستوعب الحركات التصحيحية التي هزت أسواق الاسهم المحلية، وكان أبرز دليل على ذلك ان مسيرة النمو استمرت دون توقف وبلا انقطاع· وقالت مونيكا في مقابلة مع مجلة ''ارابيز تريند'' في عدد سبتمبر 2006 ''يمكن القول إن الاقتصاد الاماراتي يواصل طفرته وانتعاشه· نتوقع ان ينمو اجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنسبة تزيد على 10 % هذا العام· وسيكون النمو مدعوما بعدة عوامل منها أسعار النفط المرتفعة وزيادة الانتاج وهو ما يستمر في دعم ما تحققه الدولة من فوائض تجارية في تعاملاتها الدولية، اضافة الى ارتفاع الانفاق الحكومي والاستثمارات القوية· الاستثمارات القوية ستكون عنصرا رئيسيا للنمو·'' وبالنسبة للانفاق الحكومي المرتفع قالت مونيكا، إن الحكومة الاماراتية رفعت أجور العاملين بالقطاع العام في نهاية العام الماضي، وهو ما سوف يساعد على دعم الانفاق الاستهلاكي خاصة في ظل الزيادات الحالية في تكاليف المعيشة· ومضت تقول ''ولذا فإننا لا نعتقد ان الامر يتعلق بمتى ستبدأ الامارات في انتشال نفسها مما حدث في أسواق الاسهم، فهذا يحدث بالفعل·'' ووصفت مونيكا أوضاع الاقتصاد الخليجي بصفة عامة بأنها قوية ونشطة، مضيفة أن الحركات التصحيحة الاخيرة في البورصات سيتبعها نمو قوي· وعما تردد من وجود علاقة بين هذه الانخفاضات السعرية في أسواق الاسهم بتأخر عدة اصدارات اكتتاب أولية قالت مونيكا ''ربما يكون هذا التأخر هو الذي أطلق موجة التراجعات، لكن السبب الحقيقي هو ان أسعار الاسهم كانت مرتفعة أكثر من اللازم· ففي السعودية على سبيل المثال كان متوسط معدل سعر السهم الى العائد هو 40 مرة، وهو ما يقارب المستويات التي سجلتها أسهم مؤشر ناسداك الاميركي لاسهم شركات التكنولوجيا قبل انفجار فقاعة البورصة· لا يمكن لمثل هذه المستويات ان تستمر·'' وأشادت مونيكا بمسلسل الاكتتابات العامة الاولية وقالت إنه تطور ايجابي للاسواق الاقليمية لانه ''يزيد من متانة الاسواق من خلال ادراج المزيد من أسهم الشركات·'' ومضت مونيكا تقول ''مشكلة الكثير من الاسواق الخليجية هو محدودية عدد الشركات المدرجة التي يمكن الاستثمار فيها خاصة مع الوفرة الهائلة في السيولة النقدية وتراجع أسعار الفائدة· وفي الوقت نفسه فإن المفترض أن يؤدي صدور اكتتاب عام اولي الى تراجع في السوق لان الاموال يتم سحبها من قطاعات اخرى بالسوق لضخها في السهم الجديد·'' وعما اذا كانت تعتقد ان هناك ارتباطا عاما بين أداء أسواق الاسهم الخليجية، قالت مونيكا ''أعتقد ان هذا كان واضحا الى حد ما إبان طفرة البورصة· فارتفاع أسواق الاسهم كان مرتبطا بزيادة السيولة في دول مجلس التعاون الخليجي وذلك بفضل ارتفاع أسعار النفط، واختيار المزيد من المستثمرين ابقاء أموالهم في المنطقة· وانخفاض أسعار الفائدة، فضلا عن زيادة الانفاق الحكومي· وتسارعت وتيرة انتقال رؤوس الاموال من دولة الى اخرى بالمنطقة· وعندما اهتزت البورصات كان الاتجاه عاما حيث باع المستثمرون محافظهم في الاسواق الاقليمية لتغطية خسائرهم المحلية·'' وبالنسبة لعمليات الاصلاح الاقتصادي في المنطقة، قالت مونيكا إن العوامل الاساسية للاقتصاد الخليجي لا تزال قوية في ظل الايرادات القوية والانخفاض النسبي لعدد السكان ومن ثم فان الثروات الشخصية تكون كبيرة· ووجهت مونيكا بعض اللوم الى مسيرة الاصلاح الكويتية قائلة ''عدم قدرة الحكومة الكويتية على المضي قدما في برنامجها للاصلاح أدى الى خسارة بعض الفرص في الوقت الذي تحقق فيه باقي دول مجلس التعاون الخليجي تقدما في برامجها· منذ أكثر من عقد والحكومة الكويتية تحاول تمرير بعض الاصلاحات·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©