4 قتلى باشتباكات بين متظاهرين والشرطة جنوب أفغانستان

قتل 4 أشخاص في تظاهرة تبادلت فيها جموع غاضبة إطلاق النيران مع رجال الشرطة الأفغان أمس، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” ارتفاع عدد قتلى الجنود الأميركيين في أفغانستان إلى 1679 قتيلاً، بعد مقتل اثنين من قوة المساعدة الأمنية الدولية “إيساف” في جنوب أفغانستان أمس. ومن جانبه، أعلن رئيس هيئة التدقيق في المساعدات الأميركية إلى أفغانستان استقالته، معلنا رغبته في قبول وظيفة عرضت عليه في القطاع الخاص. وأعلنت الشرطة الأفغانية مقتل 3 مدنيين وشرطي أمس، في تظاهرة شابتها أعمال عنف في جنوب الدولة، وقال محمد نابي الهام قائد شرطة إقليم زابول “تظاهر ما بين 500 و1000 مدني ضد الشرطة لنقلها جثث قادة من طالبان من منطقة باكورزو إلى مدينة كالات بإقليم زابول لإجراء مزيد من التحقيقات”. وأضاف أن تبادلا لإطلاق النار اندلع بين الشرطة ومسلحين أثناء التظاهرة. وأوضح إلهام أن التظاهرة التي نظمت بالقرب من مدينة كالات عاصمة الإقليم، استمرت حوالي 3 ساعات قبل أن تشهد أعمال عنف، بعدما تسلل مسلحون وسط المتظاهرين، وبدؤوا في إطلاق النار على الشرطة. وتابع أن قائد “طالبان” في المنطقة مولاي شريف الله وقادة متمردين آخرين ومقاتلين قتلوا الأسبوع الجاري في عملية للقوات الدولية. وقال إلهام “كان سكان المنطقة يحاولون دفن جثث المتمردين المتوفين عندما اعترضت الشرطة الجنازة، لتأخذ الجثث لتحديد ما إذا كان هؤلاء من قادة طالبان بالفعل”. وأصيب 5 آخرون، بينهم شرطي. على صعيد متصل، قالت قوة المساعدة الأمنية الدولية إن 2 من أفرادها قتلا في هجمات متمردين في الجنوب أمس لكنها لم تذكر تفصيلات. ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” في بيان جديد امس ارتفاع عدد القتلى في صفوف القوات الأميركية الموجودة في أفغانستان منذ الغزو الأميركي لها. وقال البيان إن عدد القتلى وصل حتى اليوم (أمس) إلى 1679 قتيلا بزيادة 20 قتيلا عما كان عليه العدد في البيان الأخير، ولم يذكر بيان وزارة الدفاع الأميركية عدد الجرحى في صفوف القوات الأميركية الموجودة في أفغانستان. إلى ذلك، أعلن رئيس هيئة التدقيق في المساعدات الأميركية إلى أفغانستان هربرت ريتشاردسون استقالته من منصبه أمس الأول، تاركا بذلك هذه الهيئة من دون رئيس للمرة الثانية في غضون أقل من عام، وقال ريتشاردسون الذي يتولى بالوكالة منصب المفتش العام الخاص بإعادة إعمار اأفغانستان “سيجار”، في بيان “بعد أكثر من 37 عاما في القطاع العام، قررت قبول فرصة في القطاع الخاص في الوقت الذي أنا على قناعة فيه بأن “سيجار” غيرت مسارها وحققت نتائج ويقودها بفاعلية الفريق الجديد الذي وضعته”. وبحسب مصدر قريب من ريتشاردسون فإن الأخير سيغادر “سيجار” في 2 سبتمبر بعدما قبل وظيفة في القطاع الخاص. و”سيجار” هيئة شكلها الكونجرس الأميركي مهمتها التحقيق وإجراء عمليات التدقيق في توظيف 62 مليار دولار، من المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة إلى أفغانستان منذ 2002. وكان الرئيس السابق لهذه الهيئة أقيل من منصبه مطلع العام، بقرار من البيت الأبيض إثر انتقادات وجهها أعضاء في الكونجرس إلى الهيئة واتهامهم إياها بالعجز عن تبيان مكامن الخلل في طرق توزيع المساعدات الأميركية في أفغانستان. ومنذ ذلك الحين يتولى ريتشاردسون رئاسة الهيئة بالوكالة، وكان البيت الأبيض يريد تثبيته في هذا المنصب. وكانت “سيجار” نشرت في يوليو تقريرا جاء فيه أن المساعدات المالية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى أفغانستان قد تكون تمول الفساد، وربما تذهب إلى مجموعات متطرفة بسبب انعدام القدرة على تعقب هذه الأموال.