أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص مؤسسات التعليم العالي على مواكبة التطور الاقتصادي الذي تشهده إمارة أبوظبي والدولة وطرح هذه المؤسسات لبرامج أكاديمية وتطبيقية تلبي احتياجات سوق العمل في الدولة.
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه أمس لمعرض “الوظائف 2010” بجامعة أبوظبي بمشاركة 50 جهة تقدم 450 فرصة وظيفية.
وحضر الافتتاح كل من علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي والدكتور نبيل إبراهيم مدير الجامعة والدكتور جيمس ماكين نائب مدير الجامعة وعدد من القيادات الأكاديمية وممثلي الشركات والمؤسسات والبنوك المشاركة في المعرض.
وثمّن معاليه دور جامعة أبوظبي في التزامها بجودة ونوعية التعليم، وحرصها على طرح برامج علمية تتوجه مباشرة لخدمة المؤسسات المجتمعية المختلفة، مشيراً إلى أن مشاركة أكثر من 50 مؤسسة وجهة عمل في المعرض “تترجم جهود الجامعة وعلاقتها الوطيدة مع مجتمع قطاع الأعمال في إمارة أبوظبي والدولة”.
وأشار معاليه إلى أن معارض التوظيف تعتبر جسراً حيوياً لربط الطالب بسوق العمل واطلاعه على طبيعة الوظائف المطروحة بهذا السوق، والمهارات العلمية والعملية اللازمة لكل وظيفة بحيث يخطط الطالب منذ مرحلة مبكرة لاختيار التخصص العلمي المناسب لهذه الوظائف مستقبلاً.
واطلع معاليه خلال جولته في المعرض على الوظائف المقدمة للطلبة، وكذلك على فرص التدريب العملي لهم في تلك الشركات والمؤسسات خلال الدراسة الجامعية.
ومن جانبه، أكد علي سعيد بن حرمل الظاهري أن المعرض قدم 450 فرصة وظيفية للطلبة في مختلف التخصصات، وتركزت هذه الفرص على قطاعات المصارف والبنوك سواء في الحسابات أو الإحصاء أو الخدمات المصرفية الأخرى. كما شملت الوظائف المعروضة قطاعات الطيران والسفر والسياحة، وهي قطاعات تشهد نهضة كبيرة في إمارة أبوظبي - وبحسب ابن حرمل - فإن هذه القطاعات ستتصدر أجندة التوظيف خلال الفترة المقبلة، بالإضافة لقطاع المعارض والمؤتمرات الذي يمثل أحد القطاعات التنموية الواعدة في إمارة أبوظبي والدولة.
وحول مدى استفادة الطلبة من مشاركة مثل هذه المؤسسات في المعرض، أكد ابن حرمل أن حضور هذه المؤسسات للحرم الجامعي - في حد ذاته - يعتبر دلالة كبيرة تترجم ثقة هذه المؤسسات في الجامعة كمؤسسة وطنية رائدة، من جهة أخرى، فإن الطالب الذي يلتحق بالجامعة منذ عامه الدراسي الأول عليه أن يفكر في اختيار التخصص العلمي الذي يناسب خريطة التوظيف في إمارة أبوظبي والدولة، ومن هنا فإن وجود الطالب في مثل هذه المعارض “يعتبر الركيزة الأولى على طريق اختياره للمسار الوظيفي الذي يخدم من خلاله المجتمع”.
وقال الدكتور نبيل إبراهيم: إن مشاركة قطاعات كثيرة في المعرض تعكس اهتمام الشركات والهيئات الممثلة لهذه القطاعات باختيار أفضل الكوادر المتخصصة سواء في مجالات الإدارة أو البنوك أو الطيران أو الموارد البشرية وغيرها. وأكد عدد من الطلبة أهمية هذا المعرض الذي يقدم صورة شاملة حول سوق العمل، خاصة في إمارة أبوظبي، وأشارت نور المنصوري إلى أنها استفادت كثيراً من مناقشة ممثلين للجهات العارضة حول الفرص المتاحة، خاصة في قطاع إدارة الأعمال الذي تنتمي إليه في دراستها الجامعية.
وأشار سعيد المرزوقي إلى أن المعرض “يكسر” حاجزاً نفسياً، خاصة أنه بالنسبة لعدد كبير من الطلبة فتعتبر هذه المرة الأولى التي يطلعوا فيها على أجنحة مثل هذا المعرض.
وأوضحت نسرين خالد أنها قدمت سيرتها الذاتية لأكثر من جهة توظيف من المشاركين في المعرض، وتلقت إشارات مشجعة من عدد من ممثلي هذه الشركات وكلها مشجعة على العمل.
عدد اليوم
