الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حرب أدوات التجميل تشتعل على الإنترنت

23 سبتمبر 2006 01:21
إعداد - عدنان عضيمة: أطلقت الشركات المنتجة لأدوات التجميل النسائية سباقاً تنافسياً جديداً فيما بينها للفوز بعوائد الأسواق، وجعلت من صفحات مواقع الإنترنت ميداناً له· وجاء في تقرير نشرته صحيفة ''ذي وول ستريت جورنال'' أن أشهر هذه الشركات على المستوى العالمي، وهي شركة فرنسية تدعى (إستيه لودير( Estee Lauder، باتت تمثل إمبراطورية متكاملة في هذه الصناعة؛ ويكمن سرّ نجاحها في أنها كانت فيما مضى تخاطب النساء من مستهلكات منتجاتها عن طريق الهاتف الثابت والبرقيات اللاسلكية والتحدث المباشر إليهن وجهاً لوجه· ولو كانت المرأة الفرنسية التي أسست هذه الشركة وأعطتها اسمها لا تزال على قيد الحياة، لكانت من دون شك ستتخلى عن تلك الوسائل الإعلانية العتيقة لتركب موجة الإنترنت· ولكن، وحتى لو لم تكتب الحياة لإستيه حتى ترى الدور الكبير الذي باتت تلعبه الإنترنت في مجال التسويق التجاري، فلقد حرص ورثة مجدها على الاستفادة من هذه النعمة الجديدة· فلقد أطلقت هذه الشركة قبل بضعة أيام أول حملة إعلانية على موقعها على الإنترنت (esteelauder.com) للترويج لأحدث منتجاتها من أنواع المساحيق والكريم والعطور وأدوات استخدامها· وأصبح هذا الموقع نموذجاً يتيح للنساء الاطلاع على كل ما يستجد في هذه الصناعة· ويمكن لأي مصنع للمنتوجات الصناعية أن يستفيد من هذا النموذج لإطلاق حملته الإعلانية على الانترنت بشرط أن يحضّر حملة إعلانية للموقع ذاته حتى يجذب إليه أكبر عدد من المتصفحين· وسبق لشركة إستيه لودير أن شاركت في الإعلان على الانترنت عن منتوجاتها كما حرصت على استئجار مساحات على الكثير من مواقع الإنترنت لهذا الغرض إلا أنها لم تتبن إطلاق الحملات الإعلانية الكبيرة مثل هذه التي تبنتها هذه المرة· ويصف التقرير هذا السلوك بأنه يحمل طابعاً هجومياً يمكن أن يشتمّ المرء منه رائحة التنافس القوي مع الشركات الأخرى· وتكمن فائدة هذه الحملة في أنها تحقق لملايين الزبائن فرصة الاطلاع على خصائص المنتوجات وبكل تفصيل دون الحاجة للذهاب إلى حوانيت البيع بالتجزئة للاستفسار عنها من البائعين· وإذا كان من المستحيل أن تتمكن حوانيت البيع بالتجزئة من استقبال آلاف النساء الذين يأتين للاستفسار عن المنتوجات الجديدة، فإن في وسع موقع الإنترنت أن يفعل ذلك بأقل التكاليف الممكنة· ومن الميزات الأخرى للإعلان على الانترنت التي يمكن استقاؤها من هذه التجربة، أن شركة إستييه لودير تأمل في أن تكسب من خلال حملتها هذه زبائن جدداً من الأجيال الجديدة من البنات اللائي يكثرن من الإبحار في مواقع الإنترنت بحثاً عن كل جديد في صناعة التجميل· وينقل التقرير عن مارجوري لاو نائبة مدير قسم التسويق في فرع شركة إستييه لودير في أميركا قولها: ''لقد اكتشفنا أننا بحاجة دائمة لاجتذاب النساء إلى منتوجاتنا بطريقة مبتكرة''· ووجد مصممو موقع إستييه لودير أن من الضروري إضافة الكثير من العناصر المثيرة إلى الموقع، ولهذا السبب قرروا إثراءه بعروض فيديو لأهم الأحداث الطارئة في عالم الأزياء ونشرة أخبار مطوّلة حول أحدث الاكتشافات فيما يتعلق بالصحة النسائية وأخبار الاكتشافات الطبية في مجال التغذية والحفاظ على النضارة· وتعتزم الشركة أيضاً رعاية موقع جديد على محرك البحث حسخ تحت عنوان (night spa) متخصص ببث برامج التمارين الرياضية الخاصة بالرشاقة والاسترخاء· كما قررت إدارة الشركة إطلاق حملة تلفزيونية، وأخرى ميدانية تتضمن انتشار عدد كبير من العارضات في الأسواق الكبرى للتعريف بأحدث منتجات الشركة من أدوات التجميل· ويكون الدرس التجاري المستفاد من هذه النشاطات الدعائية التي تعتمد على كل أنواع الوسائط الإعلامية، هو أنه بات يتوجب على مصنعي مختلف المواد أن يفهموا أن الإعلان الرقمي أصبح ضرورة ماسة لتعريف المستهلكين بخصائص وميزات أي منتوج تجاري· وما لم يحظَ المنتوج بما يستحقه من مساحة إعلانية، فسوف يبقى حبيس المخازن ولن تتسنى له فرصة الإفلات منها أبداً·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©