الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تنفي ربط تعاونها ضد «داعش» بملفها النووي

22 أغسطس 2014 23:50
نفت إيران ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية أمس من أنها على استعداد للتعاون مع الغرب في طرد «داعش» من العراق مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها بسبب ملفها النووي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم «إنه لا صحة للأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام نقلا عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بشأن التعاون بين إيران وأميركا في العراق إزاء رفع العقوبات المفروضة علي البلاد من قبل مجلس الأمن واصفة هذه الأنباء بأنها«لا أساس لها من الصحة». وأضافت أفخم في تصريح أمس «لم يطرح مثل هذا الموضوع والأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام في هذا المجال غير صحيحة». وكانت فرنسا، إحدى الدول الست التي تشارك في المحادثات مع طهران، قد قالت يوم الأربعاء الماضي إنها تدعو الدول العربية وإيران والأعضاء الدائمين بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقيام بعمل منسق ضد تنظيم داعش الإرهابي الذي يسيطر على أجزاء من العراق وسوريا. وأثارت هذه الجماعة المتشددة التي تهدد بتمزيق العراق قلق كل من إيران الشيعية والولايات المتحدة اللتين قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية بعد وقت قصير من قيام الثورة الإيرانية عام 1979. وأمس الأول الخميس نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله إنه إذا وافقت إيران «على القيام بشيء في العراق فعلى الطرف الآخر في المفاوضات أن يفعل شيئا في المقابل». ونقلت وسائل إعلام أخرى عالمية التصريحات التي نشرتها الوكالة الإيرانية. ونقلت الوكالة عنه قوله «يجب أن ترفع جميع العقوبات المفروضة على إيران جراء نشاطاتها النووية مقابل مساعدتها في العراق». ولكن في وقت لاحق من أمس الأول نقلت إيران عن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم نفيها «التقارير التي نقلتها عدد من وكالات الأنباء بشأن التعاون بين إيران والولايات المتحدة في العراق». ونقلت عنها الوكالة الإيرانية قولها «هذه التقارير هي سوء فهم لتصريحات وزير الخارجية وهي عارية من الصحة». ولم تقدم الوكالة المزيد من التفاصيل. وأمس كان الموقع الالكتروني للوكالة الإيرانية لا يزال ينقل التصريحات التي نسبت للوزير لكن حذف منها كلمة العراق في حين كان تقرير وكالة «مهر» شبه الرسمية عن تصريحات ظريف يتضمن كلمة العراق. وعرضت إيران التعاون مع الولايات المتحدة لإعادة الاستقرار إلى العراق ولكن واشنطن ردت بحذر. وقال المسؤولون الغربيون مرارا إنهم لا يريدون أن يخلطوا بين الملف النووي وأي أحداث تجري في المنطقة. وفي واشنطن قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية ماري هارف إن ما فهمته من تصريحات ظريف لم يكن يشير إلى العراق بل إلى منشأة «أراك» وهي إحدى المسائل التي تناقش في المفاوضات النووية بين طهران والدول الست. ولم يتسن الاتصال الفوري بالمسؤولين الإيرانيين للتعليق عما إذا كان ظريف ذكر «أراك» أم لا. وقالت هارف للصحفيين «لقد فهمنا أن مقتبسات وزير الخارجية الإيراني، ولن تصدقوا على الإطلاق ما سأقوله، في التقرير أخذت على أنه يشير إلى العراق الدولة في حين إنه كان في الواقع يشير إلى منشأة «أراك» الإيرانية النووية. . لقد نظرنا إلى التعبير اللغوي مرتين في الواقع ونعتقد أنه لم يكن يربط في ذلك الاقتباس بعينه بين قتال «داعش» في العراق ورفع العقوبات الغربية. . لقد كان يتحدث عن تحقيق تقدم في المفاوضات بشأن منشأة «أراك» النووية لرفع العقوبات الغربية». وحث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إيران أمس الأول على أن تكون جزءا من أي عمل منسق دوليا ضد «داعش» ولكنه قال إنه يجب التعامل مع العراق والقضايا النووية بشكل مستقل. وقال فابيوس الذي تتخذ دولته موقفاً صارماً في المفاوضات النووية الإيرانية «علينا ألا نبادل أمرا بآخر. . في الوقت الذي تبدو فيه مشاركة إيران (في مؤتمر بشأن العراق) ضرورية لكن هذا لا يعني أنها حين تشارك سنقول إن مشكلتها النووية قد حلت». وقال «هاتان المشكلتان لهما طبيعتان مختلفتان وسيكون من الخطر اتباع مسار يبادل فيه كل طرف أمرا بآخر. . لنكن حذرين بشأن هذا الأمر». وتشك الولايات المتحدة وعدد من حلفائها بأن إيران تستغل برنامجها النووي كغطاء لتطوير قنابل نووية في حين تنفي طهران هذه المزاعم وتقول إنها تخصب اليورانيوم لأغراض توليد الطاقة النووية السلمية. ومن المتوقع أن تعقد الدول الست جولة جديدة من المحادثات مع إيران قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل في نيويورك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©