الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤشر سوق أبوظبي يتراجع 1,4%

مؤشر سوق أبوظبي يتراجع 1,4%
2 نوفمبر 2010 21:20
تسببت عمليات بيع، وصفت بـ”المذعورة”، في تراجع حاد لسوق أبوظبي للأوراق المالية، أجبرته على التخلي عن مستوى 2800 نقطة وأغلق تعاملاته عند 2764 نقطة، بانخفاض نسبته 1,4% بما يعادل 39 نقطة. وقادت أسهم قطاعي الاتصالات والعقارات، خصوصاً سهمي “اتصالات” و “الدار “، موجة الهبوط الحادة التي قادتها محافظ أجنبية والتي أشاعت حالة من الذعر في أوساط صغار المتعاملين الذين اندفعوا إلى البيع العشوائي وهو ما ضغط على سهم شركة الدار العقارية لتسجيل انخفاض بالحد الأقصى 10% لأول مرة هذا العام، قبل أن تتدخل طلبات شراء محدودة مكنت السهم من تقليص خسائره إلى 6,1% بعد أن كسر حاجز الـ 2.50 درهم هبوطاً. وسجل المؤشر في البداية ارتفاعاً طفيفاً بنحو نقطتين بدعم من سهم “اتصالات”، قبل أن ينقلب الوضع إلى عمليات بيع فجائية، وصفها محللون بأنها غير مبررة، حيث جاءت في وقت اقتربت فيه “اتصالات” من إنهاء صفقة الاستحواذ على 46% من أسهم شركة زين الكويتية، التي تفاعل سهمها في بورصة الكويت إيجاباً، في حين تعرض سهم “اتصالات” لعمليات بيع عشوائية دفعته للهبوط دون الـ11 درهماً بانخفاض تجاوز 2%. ولم يجد المحللون مبرراً للتراجع الحاد لسهم “الدار”، سوى إعلان الشركة عن تقاعد الرئيس التنفيذي للشركة، وإن أرجعها آخرون إلى التوقعات غير الإيجابية لنتائج الربع الثالث بعد صدور نتائج شركة صروح التي هبطت بأكثر من 50%. ووفقاً للإحصائيات قفزت تعاملات السوق إلى أعلى مستوياتها منذ أشهر فوق الـ 300 مليون درهم إلى 359 مليون درهم من خلال تنفيذ 3 آلاف صفقة، وهو ما اعتبره وليد الخطيب المدير المالي الأول في ضمان للاستثمار “أمراً مقلقاً”، حيث ارتفعت التداولات نتيجة لارتفاع حجم البيع في دلالة واضحة على حالة الخوف التي دفعت المتعاملين إلى البيع العشوائي. وتراجعت أسعار 20 شركة مقابل ارتفاع أسعار 3 شركات فقط، وثبات أسعار 7 شركات، واستحوذ سهم الدار بمفرده على 42,5% من إجمالي قيمة التداولات وعلى 33,5% من إجمالي حجم الأسهم المتداولة، حيث بلغت قيمة تعاملاته 152,8 مليون درهم من تداول نحو 63 مليون سهم. وقال عميد كنعان مدير عام شركة الجزيرة للخدمات المالية إن الأجانب قاموا ببيع 12 مليون سهم من أسهم شركة الدار العقارية حتى منتصف الجلسة، وهو ما أشاع حالة من الذعر في أوساط المتعاملين، مضيفاً أن عوامل عدة تضافرت مع بعضها البعض في إحداث التراجع القوي للسوق، منها البيع القوي للأجانب لسهم الدار بتأثير غير مبرر للإعلان عن استقالة الرئيس التنفيذي للشركة، إضافة إلى عمليات المضاربة التي شهدها السوق على مدار أسبوعين وتسببت في ارتفاعات قياسية للعديد من الأسهم. وقال وليد الخطيب إن الضغط الذي تعرض له سهم “الدار” بالحد الأقصى، زاد من حالة الخوف لدى صغار المتعاملين، الذين استسلموا للتحليلات الفنية التي تدعو إلى البيع في حال كسر السهم مستوى سعرياً معيناً وهو ما حدث مع سهم الدار عندما كسر الـ 2,60 و2,50 درهم. وأوضح أن شريحة كبيرة من المتعاملين، خصوصاً من مديري المحافظ والصناديق رأوا أن البيع والخروج من السوق بمكاسب محدودة الآن أفضل من البقاء، بعدما اقتنعوا بأن كسر المؤشر لحواجز جديدة إلى سيولة جديدة تضخ للسوق ولا تخرج منه وهو ما لم يتحقق طيلة الفترة الماضية. وسجل سهم شركة الهلال الأخضر أكبر نسبة انخفاض، قريباً من الحد الأقصى 105 إلى 0,93 درهم، وسهم شركة ميثاق للتأمين 9,1% إلى 2,57 درهم، وكان السهمان قد ارتفعا على مدار أسبوعين بأكثر من 70 إلى 80%، وهو ما جعلهما في مقدمة الأسهم التي سجلت انخفاضات حادة. كما تراجعت أسهم شركة أركان لمواد البناء بنسبة 8,7% إلى 2,07 درهم، وسهم شركة أبوظبي لبناء السفن 8,6% إلى 3,51 درهم. وأعلنت الشركة عن تراجع أرباحها للأشهر التسعة بنسبة 20% إلى 75 مليون درهم من 96,3 مليون درهم، في حين ارتفعت أرباحها للربع الثالث إلى 49,3 مليون درهم من 25 مليون درهم، بما يعادل 97%، كما تراجع سهم أسمنت رأس الخيمة بنسبة 8% إلى 0,90 درهم، وذلك بعد أن سجل ارتفاعات قياسية على مدار أكثر من أسبوع. ولا يستبعد الخطيب أن تتواصل موجة الهبوط في تعاملات اليوم وإن بنسب أقل، حيث ستعطي هذه التراجعات الفرصة لهواة اقتناص الفرص للدخول لتجميع كميات من الأسهم بأسعار مغرية، لم تتوافر منذ فترة، مضيفاً أن السوق كان بحاجة إلى مثل هذه الاستراحة التي جاءت قاسية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©