الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الماراثون البيئي أضخم مشروع متكامل للتوعية البيئية

23 سبتمبر 2006 01:27
وصف المشرفون على قطاع شؤون حماية البيئة الماراثون البيئي لهذا العام بأنه يعد أضخم مشروع متكامل للتوعية البيئية في إمارة أبوظبي ويشكل نقلة نوعية مهمة لخلق جيل واع بمتطلبات الحفاظ على البيئة مشيرين الى ان هذا المشروع الذي يشمل برامج موجهة للطلبة وقطاعات أخرى من المجتمع ويحفل بالعديد من الأنشطة التفاعلية الهادفة إلى إذكاء روح التنافس البيئي والتوعية العامة بين مئات الالاف من طلبة المدارس· ويدور الماراثون البيئي للعام الدراسي الحالي والذي يستهدف الفئة العمرية من 12 إلى 13 سنة حول موضوع إدارة النفايات· وبدأ عشرات الالاف من طلاب وطالبات مدارس منطقة أبوظبي التعليمية المشاركة في أضخم برنامج للتوعية البيئية في الدولة تنظمه كل من هيئة البيئة - أبوظبي وشركة شل أبوظبي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمنطقة التعليمية· ويقام هذا البرنامج للعام السادس على التوالي وهو الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات· ويشمل البرنامج العديد من الفعاليات البيئية بين طلبة المدارس في أبوظبي ويستمر عدة أسابيع ويلقى اقبالاً كبيراً من الطلاب بفضل الجهود التي تبذلها الجهات المعنية لخلق جيل واع بأهمية البيئة والحفاظ عليها· وقال سعادة ماجد المنصوري أمين عام هيئة البيئة - أبوظبي إن الفعاليات ستركز على زيادة وعي الطلبة بمشكلة النفايات خاصة في دولة الإمارات إضافة إلى تعريف الطالب بمفهوم النفايات ومصادرها· موضحاً أن الكتيب يتناول أنواع النفايات وكيفية إدارتها ومشكلتها في دولة الإمارات وكيف نساهم في حلها إضافة إلى حقائق عنها ونشاط عملي للطلاب· وحول موضوع المستوى الجديد أشار إلى أنه يركز على واحدة من أهم القضايا البيئية موضحاً أن مشكلة النفايات بأنواعها المختلفة تعتبر من القضايا البيئية والتنموية الملحة في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تقدر كميات النفايات البلدية الناتجة في الدولة بحوالي 18مليونا و725 طناً أي ما يعادل 750 كيلو غراماً لكل شخص سنوياً والتي تعتبر من المعدلات العالية على المستوى العالمي· وقال د· محمد الدفراوي الرئيس التنفيذي لشركة شل أبوظبي إن انضمام أكثر من 100 ألف طالب وطالبة على مدى الأعوام الخمسة الماضية من أكثر من 292 مدرسة أمر يدعو للفخر مشيراً إلى أن هذا النجاح يعود إلى الدعم الذي يتلقاه البرنامج من كل الجهات المعنية· وأضاف الدفراوي اننا نعتز بالدور الذي قمنا به من أجل تشجيع الوعي البيئي لدى أبنائنا الطلاب والطالبات الذين يقومون بدورهم بنشر هذه الرسالة بين أسرهم وأصدقائهم ومجتمعاتهم· وقال: ''لقد حقق برنامج الماراثون البيئي نجاحاً متميزاً خلال الأعوام الماضية من حيث عدد الطلبة وعدد المدارس المشاركة بالبرنامج· منذ انطلاقه في العام الدراسي 2001-2002 تم إضافة مستويات جديدة على البرنامج لتستهدف فئات عمرية أخرى كما تم تطوير وتحديث المعلومات التي يقدمها البرنامج عن البيئة المحلية''· وجدد دعم كل للجهود التي تبذلها حكومة أبوظبي من أجل الحفاظ على الحياة الفطرية والبيئية بوجه عام لتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة· وقال إن مؤسس الدولة وباني نهضتها الحديثة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' أعطى للبيئة مكانة كبيرة وبذل جهوداً كبيرة لإحداث التوازن البيئي وتطوير الحياة الفطرية عبر إحداث نهضة زراعية كبيرة لتشجير الصحراء القاحلة· وفي الوقت نفسه فإن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة '' حفظه الله '' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لم يدخرا جهداً في الحفاظ على البيئة ورعايتها حرصاً على مستقبل الأجيال القادمة· وذكر أن برنامج الماراثون البيئي يعتبر أحد البرامج الناجحة التي تنفذها الهيئة ضمن برنامج التوعية البيئية الموجه للمدارس والذي انطلق عام 1998م ويضم مجموعة متنوعة من المحاضرات التفاعلية للطلبة من مختلف المراحل الدراسية والتي تسعى الهيئة من خلالها إلى رفع مستوى الوعي الإيجابي نحو البيئة ومشكلاتها والعمل على إكساب التلاميذ المعارف والقيم والمهارات التي تجعل التلميذ فرداً مسؤولاً تجاه بيئته وشخصاً فاعلاً في حمايتها والحفاظ عليها· وبلغ عدد المشاركين خلال العام الدراسي الماضي مائة وخمسة وعشرين ألف طالب على مستوى الدولة· فيما بلغ عددهم بإمارة أبوظبي نحو 73 ألف طالب وطالبة من 338 مدرسة· وأشار الى أن هذا النجاح شجع الجهات المعنية في إمارات دبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة على تنفيذ البرنامج بالتعاون مع الهيئة· وفي العام الدراسي 2004/2005م بلغ عدد الطلبة المشاركين من مختلف الإمارات 125 الف طالب وتوقع أن يصل عددهم هذا العام 150 الفاً في أبوظبي· وأكد قاسم طاهر رئيس قسم الأنشطة الطلابية بمنطقة أبوظبي التعليمية منطقة أن العمل البيئي مسؤولية مشتركة لكافة فئات المجتمع وليس فقط المؤسسات والهيئات البيئية· فيما قالت رزان المبارك إن برنامج الماراثون البيئي يعتبر من البرامج المتميزة في مجال التوعية البيئية وهو الأول من نوعه في دولة الإمارات ويهدف إلى المساعدة في توعية الأطفال وزيادة معلوماتهم حول البيئة المحلية والحيوانات والنباتات في الإمارات وترسيخ أسس السلوك البيئي السليم في نفوس النشء· ويعمل البرنامج من خلال ستة مستويات بدءاً من تحت السابعة إلى سن الثانية عشرة· ويهدف إلى غرس المفاهيم البيئية البسيطة متدرجاً مع الطالب عاماً بعد عام ليزيد من معارفه البيئية وينمي علاقة التفاعلية مع البيئة· ويتم تنفيذ البرنامج من خلال كتيبات تحمل مفاهيم مبسطة ومدعمة بالصور والأنشطة التفاعلية· ويؤدي الطلبة المشاركون في البرنامج اختبارات سنوية بسيطة للتأكد من فهمهم لمحتويات الكتيبات· ويتم رصد نتائجهم وتكريمهم بشهادات وجوائز رمزية· وتقوم الهيئة بتنفيذ البرنامج برعاية من شركة شل أبوظبي· جدير بالذكر انه خلال العام الأول 2001-2002 لإطلاقه غطى البرنامج 44 الفاً و994 طالباً وطالبة من 172 مدرسة من المدارس الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي بإشراف ومساعدة 300 معلم ومعلمة·'' وام ''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©