الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استئناف «جنيف-8» اليوم ودمشق تدرس «جدوى» المشاركة

استئناف «جنيف-8» اليوم ودمشق تدرس «جدوى» المشاركة
4 ديسمبر 2017 23:49
جنيف (وكالات) تستأنف اليوم الجولة الثامنة من محادثات السلام السورية، تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف، بعد توقف لثلاثة أيام، في وقت تدرس دمشق «جدوى» عودة وفدها إلى جنيف، بينما اعتبرت المعارضة السورية أن قرار مفاوضي نظام الرئيس بشار الأسد الانسحاب من محادثات «جنيف-8» الأسبوع الماضي كان إحراجاً لروسيا التي تسعى للتوصل سريعاً لحل للصراع السوري. وأعلن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مؤتمر صحفي عقده الخميس الماضي، أنه يأمل عودة الوفدين إلى جنيف بدءاً من الثلاثاء، لاستكمال النقاشات. لكن مصدراً سورياً قال أمس، «ليس هناك قرار نهائي بعودة الوفد حتى الآن، فدمشق ما زالت تدرس جدوى المشاركة». وأضاف «عندما يتخذ القرار، سيبلغ وفق الطرق الدبلوماسية المعتادة». وكان رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري قال للصحفيين في جنيف، إن دمشق هي التي ستقرر عودة الوفد إلى المحادثات، حاملاً بشدة على خطاب المعارضة لناحية تمسكها بمطلب تنحي الأسد. في المقابل، أبدت المعارضة جهوزيتها لاستكمال المحادثات اليوم الثلاثاء في جنيف، حيث ما زال عدد من أعضائها موجودين. وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد يحيى العريضي، إن رئيس الوفد المعارض نصر الحريري سيصل قبيل الثلاثاء إلى جنيف مع بقية الأعضاء. ولفت العريضي إلى أن هناك اجتماعا مقررا مع المبعوث الخاص أمس، في الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن «موعده التقريبي محدد». وأضاف من جهة أخرى، أن قرار مفاوضي حكومة الأسد الانسحاب من محادثات جنيف الأسبوع الماضي كان إحراجاً لروسيا. وألقى وفد الحكومة باللوم في انسحابه على موقف المعارضة غير المتساهل بشأن مستقبل الأسد، إلا أن العريضي قال إنهم سيعودون إذا شعروا بأي مسؤولية تجاه الشعب السوري أو المجتمع الدولي. وعندما سئل عما إذا كانت المعارضة مستعدة لتقديم تنازلات بشأن دور الأسد في أي حكومة بعد الحرب، قال العريضي، إن مطالب وفده تستند إلى رغبات الشعب السوري. وأضاف «أعتقد أن مجرد وجودنا في جنيف هو تنازل في حد ذاته، نحن نجلس مع نظام يقوم بكل هذه الفظائع منذ سبع سنوات، أي تنازل آخر يمكن أن نقدمه؟» ولم تعلن الأمم المتحدة أمس الموعد الدقيق لاستئناف الجولة الثامنة التي تركز بشكل خاص على سلتي الدستور والانتخابات. واصطدمت المرحلة الأولى من هذه الجولة، على غرار الجولات السابقة، بتمسك المعارضة بشرط تنحي الأسد، الأمر الذي اعتبره الوفد «استفزازياً» وبمثابة «شرط مسبق». وقال الجعفري الجمعة، إن بيان الرياض الصادر عن اجتماع موسع عقدته المعارضة قبل أسبوعين وطالب بتنحي الأسد مع بدء مرحلة الانتقال السياسي «مرفوض جملة وتفصيلاً». وأضاف «طالما هذا البيان الاستفزازي موجود يعني أنه لا يمكن أن ندخل في أي حوار مباشر». وكانت الأمم المتحدة تأمل بإطلاق مفاوضات مباشرة بين الطرفين في هذه الجولة. ونشر مكتب دي ميستورا الجمعة ورقة من 12 بنداً، قال إنه طرحها على وفدي الحكومة والمعارضة الخميس، وطلب منهما تزويده بردودهما عليها، تزامناً مع نقاش جدول الأعمال. وتتضمن الورقة مبادئ أساسية أبرزها «الاحترام والالتزام الكامل بسيادة سوريا»، وأن «يقرر الشعب السوري وحده مستقبل بلده بالوسائل الديمقراطية وعن طريق صناديق الاقتراع» بالإضافة إلى «بناء جيش قوي وموحد». 27 قتيلاً بقصف مقاتلات النظام السوري مناطق بالغوطة عواصم (وكالات) قال سكان وعمال إغاثة والمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن طائرات يعتقد أنها سورية وروسية قصفت مناطق سكنية كثيفة السكان في جيب محاصر قرب دمشق، ما أدى إلى مقتل نحو 27 شخصاً، وإصابة العشرات في هجوم مكثف مستمر منذ ثلاثة أسابيع. وقال عمال الدفاع المدني، إن ما لا يقل عن 17 شخصاً لاقوا حتفهم في بلدة حمورية في ضربة جوية على سوق ومنطقة سكنية قريبة، بعد أن استهدفت نحو 30 ضربة في الأربع والعشرين ساعة الماضية بلدات في منطقة الغوطة الشرقية السكنية الريفية كثيفة السكان شرق دمشق. وأضاف العمال أن 4 أشخاص آخرين قتلوا في مدينة عربين، بينما قتل الآخرون في ضربات على مسرابا وحرستا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدد قتلى أمس الأول كان الأكبر في يوم واحد منذ بدأت الضربات الكثيفة قبل 20 يوما. وأضاف أن نحو 200 مدني، بينهم كثير من النساء والأطفال قتلوا في الضربات والقصف خلال تلك الفترة. وقال صادق إبراهيم وهو تاجر من حمورية، «إنهم يستهدفون المدنيين، الطيران يقصفنا نحن المدنيون، وليس بيننا ثوار أو معسكرات أو نقاط تفتيش». يأتي القصف المكثف للغوطة الشرقية بعد هجوم للمعارضة الشهر الماضي على مجمع للجيش في قلب المنطقة التي استخدمها الجيش لقصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©