الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

73 قتيلاً بهجوم طائفي على مسجد للسنة في ديالى

73 قتيلاً بهجوم طائفي على مسجد للسنة في ديالى
23 أغسطس 2014 17:19
قتل 73 شخصاً وأصيب العشرات في مجزرة نفذتها ميليشيا العصائب الشيعية خلال هجوم مسلح على جامع مصعب بن عمير للسنة العرب شمال شرقي بغداد، حسب مصادر في مستشفى المقدادية العام. واقتحم مجهولون امس مسجدا للسنة العرب واطلقوا النار على المصلين خلال صلاة الجمعة. وأفاد مصدر في شرطة محافظة ديالى إن مجموعة من عناصر الميليشيا التي ترتدي زياً عسكرياً حكومياً جاءت إلى قرية إمام ويس بمنطقة دلي عباس في محافظة ديالى واقتحمت جامع مصعب بن عمير أثناء صلاة الجمعة واطلقوا النار باتجاه المتواجدين داخل الجامع ما أسفر عن مقتل وإصابة هذا العدد الكبير من الضحايا فيما اكد شهود عيان محليون أن الميليشيا منعت الأهالي من استرداد جثث أبنائهم وأن عناصرها اقتحموا عدداً من البيوت وسرقوا محتوياتها وفجروا عدداً آخر. وقال ضباط في الجيش والشرطة إن الهجوم وقع على المسجد إثر مقتل مسلحين شيعة في مواجهات في المنطقة ذاتها، في حين قالت مصادر أخرى إلى أن السبب يعود إلى استهداف لعناصر مليشيا طائفية بقنبلة. وكان أطباء وضباط تحدثوا في البداية عن مقتل 32 شخصا في الهجوم على المسجد السني قبل أن يؤكدوا مقتل 73 مصليا وإصابة 20 آخرين بجروح بنيران أسلحة رشاشة. ووقع الهجوم في منطقة حمرين التابعة لمحافظة ديالى ويخشى أن يؤجج أكثر التوتر الطائفي ويزيد من غضب الأقلية العربية السنية على الحكومة التي تهيمن عليها الغالبية العربية الشيعية في الوقت الذي تحتاج فيه السلطات إلى تعاون هذه الأقلية في التصدي لمسلحي تنظيم «داعش» المتطرف. ويمثل الهجوم الدموي انتكاسة لرئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي المنتمي للأغلبية الشيعية والذي يسعى للحصول على دعم من السنة والأكراد لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يهدد بتقطيع أوصال العراق. في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية إن قوات الحكومة العراقية ومقاتلي البشمركة الأكراد حاولوا امس استعادة بلدتين في شمال العراق من أيدي مقاتلي تنظيم «داعش». وأضافت المصادر أن القوات الكردية تدعمها الطائرات الحربية الأميركية سيطرت على منطقة قرب المدخل الشرقي لمدينة جلولاء على بعد 115 كيلومترا شمال شرقي بغداد والتي دارت فيها اشتباكات على مدى أسابيع. وذكرت المصادر أن القوات الحكومية تدعمها الطائرات العراقية تتقدم صوب بلدة السعدية القريبة. وتقع البلدتان بالقرب من حدود إيران وإقليم كردستان العراق. وقال شيركو ميرويس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني في خانقين إن «قوات البشمركة تحركت في عدة محاور باتجاه بلدة جلولاء فجرا» مشيرا إلى أنها «تحقق تقدما بشكل مستمر، حيث فرضت سيطرتها على منطقة كوباشي الواقعة بين جلولاء والسعدية». وأضاف أن «سيطرة البيشمركة على منطقة كوباشي تعني قطع الطريق بين السعدية وجلولا» أي أن تحركات مقاتلي داعش أصبحت «تحت مرمى نيران البشمركة». واكد المسؤول الكردي مقتل عنصرين من البشمركة وإصابة تسعة آخرين فيما «قتل العشرات من عناصر داعش». كما اكد ملا بختيار القيادي الأخر في الاتحاد الوطني العملية العسكرية. من جهة أخرى، اكد عقيد في الجيش أن القوات العراقية «تخوض معارك في السعدية حيث وصلت إلى أطرافها». وأشار إلى أن «العملية تجري بغطاء جوي كثيف، وسبق انطلاق العملية عمليات قصف جوي على مواقع داعش» . وقال مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين إن نحو 14 عنصرا من تنظيم داعش سقطوا بين قتيل وجريح في غارة جوية، جنوبي مدينة تكريت. وأضاف المصدر إن طيران الجيش العراقي أغار على أربع سيارات تابعة للتنظيم لدى مرورها في أطراف ناحية الضلوعية، ما أسفر عن تدميرها بالكامل ومقتل نحو ستة مسلحين وإصابة ثمانية آخرين. وفي ذات السياق، قالت مصادر أمنية في محافظة بابل إن ستة من مسلحي داعش قتلوا وأصيب أحد عناصر المتطوعين في اشتباكات بين القوات الأمنية وعناصر التنظيم، شمالي بابل. وأضافت أن وحدة معالجة المتفجرات تمكنت، قبل اندلاع الاشتباكات، من تفجير ثلاث عبوات ناسفة كانت مزروعة على جانبي الطريق المؤدي إلى منطقة البحيرات، من دون حدوث أية خسائر بشرية أو مادية. على صعيد متصل، لقى خمسة مدنيين مصرعهم وأصيب أربعة آخرون في انفجار ثلاث عبوات ناسفة بالتعاقب شمال شرقي مدينة بعقوبة. على صعيد أمني آخر أفاد مصدر طبي في مدينة الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار بغرب العراق امس بأن 28 شخصا بينهم نساء وأطفال سقطوا بين قتيل وجريح في قصف مدفعي عنيف على المدينة. وقال المصدر إن مستشفى الفلوجة العام استقبل 11 جثة بينهم طفلان وامرأة و17 جريحا بينهم أربع نساء وطفل إثر قصف عنيف شنه الجيش العراقي الذي يحاصر ويقصف المدينة منذ ثمانية أشهر استهدف مساكن المواطنين في أحياء نزال والعسكري والجغيفي والضباط والأندلس والوحدة والجولان من المدينة. وأوضح المصدر أن إصابات الجرحى تتراوح بين الحرجة والمتوسطة لافتا إلى النقص الحاد في المستلزمات الطبية الضرورية لعلاج الجرحى بسبب الحصار والقصف المتواصلين على المدينة. وقتل سبعة من قوات البشمركة الكردية بانفجار عبوة ناسفة قرب سد الموصل مساء امس الأول، بحسب مسؤول عسكري كردي. وأوضح المصدر «انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور إحدى دوريات قوات البشمركة قرب سد الموصل، ما اسفر عن مقتل سبعة من أفرادها». وفي الأثناء صرح مسؤول أمني عراقي امس أن قوات الشرطة اعتقلت 80 شخصا بينهم أعضاء في تنظيم القاعدة خلال عملية أمنية نفذتها شمالي مدينة الكوت جنوب شرقي بغداد. وقال العميد قاسم راشد قائد شرطة الكوت بالوكالة في تصريح صحفي «إن قوات من الشرطة نفذت عملية دهم وتفتيش في مناطق تابعة لقضاء الصويرة شمالي مدينة الكوت أسفرت عن اعتقال 80 مطلوبا بينهم أعضاء بتنظيم القاعدة وضبط كدس للذخيرة والعتاد من مخلفات حروب النظام السابق وهي عبارة عن 169 لغما ارضيا ضد الأشخاص وقذيفة واحدة لمدفع عيار 100 ملم واربع حشوات دافعة وسبعة قنابل هاون عيار 82 ملم وكميات أخرى من الإطلاقات المختلفة الأنواع». وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن إقليم كردستان العراق يستقبل نحو 700 ألف نازح عراقي طردهم مقاتلو داعش من منازلهم. وقال المتحدث باسم المنظمة ادريان ادواردز خلال مؤتمر صحفي أن «منطقة كردستان العراق تستقبل حاليا نحو 700 ألف نازح عراقي وصلت غالبيتهم مطلع يونيو الماضي». وأضاف المتحدث أن المنظمة لا يمكنها تفسير رقم المئة ألف وما إذا كانوا نازحين إضافيين وصلوا حديثا أم أنهم كانوا هناك لكنهم قرروا تسجيل انفسهم لدى المفوضية. وأوضح أن تسجيل النازحين سينتهي مطلع سبتمبر المقبل. وتسكن غالبية النازحين في المدارس والمساجد والكنائس ومبان قيد الإنشاء وغيرها. إلى ذلك، تواصل المفوضية عملياتها الإنسانية التي بدأت الأربعاء في شمال العراق لمساعدة مئات الآلاف الذين فروا أمام هجمات المتطرفين. وستستغرق العملية عشرة أيام تأمل المفوضية في توزيع 2400 طن من المساعدات خلالها. ووصلت طائرة من طراز بوينج 747 محملة خياما إلى أربيل الليلة قبل الماضية كما ينتظر وصول طائرات أخرى. ويتم إرسال المساعدات عبر المواصلات البحرية والبرية أيضا. وتشير المنظمة إلى أعداد النازحين في العراق بلغت 1,2 مليون شخص بسبب المعارك عام 2014. وأكد المتحدث أن شحن الخيام «يبقى أولوية» بالنسبة للمفوضية. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، (البنتاجون)، عن توجيه 90 ضربة جوية ضد تنظيم داعش في العراق في وقت سابق من الشهر الجاري. وأوضح البنتاغون حسب شبكة «السي ان ان إن» 57 من الغارات الجوية نفذت لدعم القوات العراقية قرب سد الموصل، حيث نجحت العملية العسكرية المشتركة، وبغطاء جوي أميركي، في استعادة المنشأة الاستراتيجية بعد قرابة أسبوعين من سيطرة داعش عليها. (بغداد - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©