سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، السليمانية، أربيل)
دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، إلى استئصال الفكر الإرهابي، وتوزيع المناصب والثروة في العراق بعدالة. ورفضت الكتل الكردية في مجلس النواب العراقي تمرير مشروع قانون الموازنة الاتحادية، بينما كشف نواب عن المكون الشبكي في مجلس النواب عن قيام الحزب الديمقراطي الكردستاني بفرض الهوية الكردية على الشبك لاستغلال مناطق سهل نينوى وضمها إلى إقليم كردستان العراق.
وقال العبادي أمس، إن هناك طبقة من المجتمع العراقي سارت في طريق الفساد بسبب سوءِ التوجيه، مؤكدا ضرورة الاعتماد على مناهــج دراسية بلا تمييز طائفي أو عرقي. وأكد في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال المجلس المركزي لاتحاد المعلمين العرب، ضرورة أن تكون هناك عدالة في توزيع المناصب والثروة، وأن يشعر المواطن بانتمائه إلى هذا الوطن.
وشدد العبادي على ضرورة استئصال الفكر الإرهابي لمواجهة التحديات المتمثلة بالتطرف والإرهاب، مؤكداً أهمية دور المعلم في المجتمع وخطة الحكومة للاهتمام بهذه الشريحة المهمة.
من جهة أخرى، أعلنت الكتل الكردية في مجلس النواب العراقي أمس، موقفها من مشروع قانون الموازنة الاتحادية للعام المقبل، مشيرة إلى أن المساس بحصة الإقليم والبالغة 17% إجحاف بحق كردستان.
وقالت الكتل في بيان، «إن مشروع الموازنة تضمن صياغات وعبارات مخالفة للمادة 117 من الدستور»، مضيفة أن الحكومة الاتحادية ليس لديها المعلومات الكافية عن عدد موظفي الإقليم، وأن البيانات التي لديها قديمة، والتي بنت عليها تقديرها لحصة الإقليم.
في السياق كشف اتحاد القوى العراقية عن تقديم طلب رسمي إلى رئاسة البرلمان لإرجاع الموازنة إلى الحكومة. وقال النائب عن الكتلة محمد عبد ربه «إن الأموال التي خصصت في الموازنة لا تكفي لإعمار عدد من الجسور في الموصل وصلاح الدين والأنبار، وأن كتلته لن تصوت على مشروع الموازنة بصيغته الحالية».
من جانبه، وصف النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود مشروع قانون موازنة العام المقبل بالبائسة والمخيبة للآمال داعيا إلى ضرورة إعادتها إلى الحكومة الاتحادية.
فيما أكد الخبير القانوني طارق حرب أن مجلس النواب لا يحق له قانونياً ودستورياً الدخول في عطلته التشريعية قبل تشريع قانون موازنة 2018. وقال إن «الدستور يجيز لمجلس النواب تمديد فترة الفصل التشريعي طالما لم يتم تشريع قانون الموازنة، وبالتالي فإن الفصل التشريعي الحالي يمدد بطلب من رئيس المجلس لغاية 31 من ديسمبر الجاري». وتابع «أن مشروع قانون الموازنة قد وصل إلى البرلمان، فبالتالي عليه اتخاذ ما يلزم بشأن تشريع القانون».
وكان البرلمان العراقي أخفق بالتصويت على الموازنة للعام المقبل وسط خلافات بين الكتل السياسية.
من جهة أخرى، كشف النائب عن المكون الشبكي في مجلس النواب حنين القدو أمس، عن قيام الحزب الديمقراطي الكردستاني بفرض الهوية الكردية على الشبك لاستغلال مناطق سهل نينوى وضمها إلى كردستان.
وقال إن «العقلية التي يستخدمها الحزب الديمقراطي الكردستاني في التعامل مع الشبك واستخدامه كورقة ووسيلة للوصول إلى مناطق سهل نينوى، للضغط على الحكومة لإجراء الحوار». وأضاف أن «الشبك ليس لديهم أي عداء تجاه أي مكون عراقي وخصوصا الأكراد، لكنه سيتخذ موقف الدفاع عن وجوده وتاريخه».
في سياق آخر، أصدرت المديرية العامة لشرطة محافظة صلاح الدين أوامر اعتقال ضد 29 شرطياً كردياً في قضاء طوزخورماتو بسبب مشاركتهم في استفتاء استقلال إقليم كردستان. وقال المتحدث باسم قائمقام طوزخورماتو محمد فائق في بيان، إن أوامر الاعتقال شملت 29 ضابطاً كردياً من مختلف الرتب، وأن 17 شرطياً زجوا في السجن بالفعل في صلاح الدين.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الكردية، عن استمرار وجود قرابة نصف الكرد اليزيديين المختطفين من قبل «داعش» في سنجار ومناطقها، بيد التنظيم الإرهابي أو أنهم في عداد المفقودين، مبينة أن عددهم يبلغ 3210 أشخاص، بينهم نساء وأطفال.
على صعيد متصل تعهد محافظ السليمانية الجديد هفال أبو بكر أمس، عند مباشرته عمله بعد مصادقة رئاسة الحكومة الكردية على تعيينه، بالعمل على «إنجاز المشاريع المتوقفة بالمحافظة، وترسيخ حكومة محلية حقيقية ترتقي لمستوى تطلعات المواطنين».
عدد اليوم
