الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

18 قتيلاً في دمشق وحمص ودرعا برصاص الأمن السوري

18 قتيلاً في دمشق وحمص ودرعا برصاص الأمن السوري
6 أغسطس 2011 01:10
قتل 18 شخصاً على الأقل وجرح آخرون خلال أقل من 24 ساعة في دمشق وحمص ودرعا، عندما أطلق رجال الأمن النار لتفريق متظاهرين في ريف دمشق وحمص أمس في “جمعة الله معنا”، بينما أعلن مصدر رسمي مقتل اثنين من رجال الأمن وجرح ثمانية آخرين في كمين في محافظة إدلب. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أن “عدد الشهداء الذين انضموا الجمعة إلى قافلة شهداء الثورة السورية ارتفع الى اربعة عشر شهيدا”. واضاف ان “سبعة منهم في مدينة عربين وشهيدين اثنين في مدينة الضمير وشهيد واحد في معضمية الشام بريف دمشق، وثلاثة شهداء في مدينة حمص وشهيد في حي القابون بدمشق وجد مقتولا أمام منزله بعد اعتقاله من قبل الأمن وعليه اثار تعذيب”. وأشار إلى أن “عدد الجرحى فاق الخمسين جريحا جراح الكثير منهم خطرة”. وقالت جماعات للناشطين، إن القوات السورية قتلت أربعة محتجين قرب دمشق وفي جنوب سوريا عقب صلاة التراويح ليل الخميس عندما أطلقت النار على مظاهرات تطالب بإطاحة الرئيس بشار الأسد. وقال عبد الله أبازيد عضو في لجان تنسيق الثورة إن ثلاثة محتجين قتلوا وأصيب عشرة آخرون على الأقل بجروح في بلدة نوى قرب درعا. وأبلغ أبازيد رويترز “المظاهرات تندلع يومياً بعد صلاة التراويح في درعا والبلدات المحيطة”. وقالت لجان التنسق المحلية إن محتجاً قتل في ضاحية القدم قرب دمشق عندما طوقت أربع حافلات مملوءة بقوات الأمن مظاهرة هناك وأطلقت النار على الحشد. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن “عنصرين من قوات حفظ النظام استشهدا وأصيب ثمانية آخرون بجروح في كمين نصبه مسلحون على طريق معرة النعمان وخان شيخون بريف إدلب “. وأشارت الوكالة الى “جرح عنصرين من قوات حفظ النظام برصاص مسلحين على سطح أحد الأبنية في دوما وخمسة جرحى في عربين بينهم ثلاثة من عناصر حفظ النظام أصيبوا برصاص مجموعات مسلحة”. وذكرت أن “مجموعات مسلحة أقامت الحواجز وتقطع الطرق وتفتش المواطنين في دير الزور “ التي يحاصرها الجيش منذ يومين. وفي حمص “أطلق مسلحون النار عشوائياً في حي باب السباع كما أطلقوا النار بكثافة على حاجز لقوات حفظ النظام في باب دريب”، بحسب الوكالة. يأتي ذلك بعد دعوة وجهها ناشطون للتظاهر والى اعتبار أن كل يوم في شهر رمضان هو يوم جمعة الذي كان موعد التظاهر الأسبوعي في البلاد. وأكد عبد الرحمن أن “عشرين شخصاً جرحوا سبعة منهم إصاباتهم بالغة، عندما أطلق رجال الأمن النار على تظاهرة كانت خارجة من أحد المساجد في دير بعلبة”. وأضاف أن “رجال الأمن أطلقوا النار لتفريق مظاهرة حاشدة خرجت في حي القصور” في حمص أيضاً. وأضاف أن أكثر من ثلاثين الفاص شاركوا في إحدى تظاهرات حمص في حي الخالدية، موضحاً أن “الأمن قام بتفريق التظاهرات وأطلق النار على المتظاهرين في شارع الحمرا وبابا عمرو وتير معلة”، القريبة من حمص. وأظهرت لقطات حملت على مواقع اجتماعية على الإنترنت ما يزعم أنها شوارع خالية في مدينة حماة السورية ودخان يتصاعد فوق بنايات وصوت قصف ورصاص لا يتوقف. وقال سكان ونشطاء أن الدبابات السورية استأنفت قصف حماة أمس في اليوم السادس من هجوم عسكري على المدينة. وأضافوا أن القوات السورية ضربت حي الحاضر والمناطق المحيطة بطريق حلب. وعززت الدبابات السورية انتشارها في حماة واحتشدت خارج المدينة. وقال سكان في حماة إن قصف الدبابات استؤنف وأنهم يخشون من سقوط أعداد من القتلى أكبر من العدد الذي تم تقديره وهو 135 منذ بدء الحملة العسكرية على المدينة يوم الأحد. ونادى ناشطون على صفحة “الثورة السورية” على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك الى تنظيم “الليلة وكل ليلة مظاهرات الرد في رمضان كل يوم هو يوم الجمعة”. وكتبوا على موقعهم: “الله معنا فهل انتم معنا”. وفي دمشق، قال ريحاوي إن “تظاهرات خرجت في الميدان تصدى لها رجال الأمن بالقنابل المسيلة للدموع. كما اعتدوا على المتظاهرين ولاحقوهم الى داخل الأزقة”. وفي ريف دمشق “خرج الآلاف في حرستا ودوما والكسوة ومضايا والزبداني وسقبا وعربين التي شهدت إطلاق نار كثيف كما خرج المتظاهرون في داريا رغم الوجود الأمني” . ولفت الى أن المتظاهرين في القابون والمعضمية لم يتمكنوا من الخروج نظراً للتواجد الأمني الكثيف في المدينتين. وقال ناشطون إن تظاهرة خرجت من جامع الرفاعي في كفرسوسة وتم قمعها مباشرة واعتقال بعض المشاركين فيها. ولفتوا الى أن “التواجد الأمني الكثيف منع المتظاهرين من الخروج في تظاهرات في ركن الدين والقابون”. وذكر مدير المرصد أن “أكثر من 12 ألف متظاهر خرجوا في مدينة بنش الواقعة في ريف ادلب للمطالبة بإسقاط النظام والتضامن مع حماة ودير الزور”. وأوضح ريحاوي بدوره أن تظاهرات نظمت في كفر نبل وتفتناز وسرمين وفي ادلب نفسها بعد صلاة الجمعة. وقال إن “أكثر من ثلاثين ألف شخص خرجوا للتظاهر في مدينة دير الزور المحاصرة رغم الحر الشديد”. وأضاف “كما خرج آلاف في مدينة درعا والقامشلي نصرة لحماة”. وأشار الى أن “تظاهرات حاشدة خرجت في كل من بستان الحمامي والرمل الجنوب والصليبة في اللاذقية تنادي بإسقاط النظام بالإضافة الى مئات المتظاهرين خرجوا من جامع المنصوري في جبلة الساحلية هاتفين الله معنا، الله معنا”. الى ذلك أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة دير الزور تشهد منذ الأربعاء حركة نزوح واسعة النطاق لسكانها، تكثفت أمس الأول وذلك خوفاً من هجوم وشيك قد تشنه قوات الجيش “خلال ساعات” على المدينة المحاصرة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن من مقره في لندن إن حركة النزوح “كثيفة لدرجة أن ربع سكان دير الزور تقريباً (البالغ عددهم نحو 500 ألف نسمة) غادروها”، مؤكداً أن “هناك مؤشرات على أن اجتياح المدينة سيتم خلال ساعات”. وأوضح أن من بين هذه المؤشرات أن “جميع المشافي في دير الزور اغلقت وغادرتها كوادرها الطبية باستثناء مستشفى وحيد يرفض أصلا استقبال المتظاهرين الجرحى (مقرب من السلطات)”. وأضاف أن من هذه المؤشرات أيضاً “إخراج المرضى من المشافي الحكومية باستثناء ذوي الحالات الحرجة”، و”استقدام صهاريج مياة للمراكز الأمنية والعسكرية” و”تحرك ناقلات جند داخل المناطق الغربية” من المدينة. وأشار عبد الرحمن الى أن هناك “رسائل أرسلت من رئيس الأمن العسكري ومن المحافظ الذي رفض استقبال بعض الأعيان الذين حاولوا لقاءه لبحث أزمة الخبز في المدينة ورواتب الموظفين التي لم تدفع لهم وقد بدأ شهر رمضان”. وأوضح أن مادة الخبز شبه مفقودة في دير الزور حيث تمنع القوات العسكرية والأمنية التي تحاصر المدينة دخول الطحين اليها”. وأضاف أن “السكان ينزحون الى مدن وبلدات مجاورة لدير الزور والبعض ينزح الى مخيمات أقيمت في الصحراء للنساء”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©