الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«هيئة العلماء» في لبنان تعلق وساطتها في ملف المخطوفين العسكريين

23 أغسطس 2014 01:20
أعلنت هيئة العلماء المسلمين أمس تعليق وساطتها في ملف إطلاق المخطوفين العسكريين، الذين اختطفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة في أحداث عرسال، بداية الشهر الحالي. وقال مصدر رسمي لبناني إن هيئة العلماء المسلمين أعلنت أمس، بعد انتهاء لقائها برئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي، تعليق وساطتها في شأن إطلاق العسكريين المخطوفين من قبل المجموعات المسلحة في جرود عرسال، «إفساحا في المجال أمام أطراف أخرى قد تكون لها قدرة على تسوية ملف المخطوفين». وكانت منطقة عرسال شهدت قي الثاني من الشهر الحالي، اشتباكات بين الجيش اللبناني ومجموعات إرهابية مسلحة اندلعت إثر توقيف، عماد أحمد جمعة، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى والمفقودين في صفوف الجيش، إضافة إلى 34 جريحاً مدنياً. وأطلق المسلحون لاحقاً عدداً من العسكريين المخطوفين بوساطة من هيئة العلماء المسلمين، وتشير معلومات غير رسمية إلى أنه لا يزال هناك 29 عسكرياً أسرى لدى المسلحين في جرود عرسال. وكان أحد عناصر جبهة النصرة في عرسال، الذي عرف عن نفسه باسم «أبو زيد»، قد هدد في تصريحات صحفية سابقة بـ«مزيد من الهجمات ضد الجيش اللبناني ما لم يطلق سراح أبو أحمد»، على حد تعبيره، في إشارة إلى الموقوف السوري عماد أحمد جمعة. وأشار أبو زيد، سوري الجنسية، إلى أن «الخطة الأمنية التي بدأت السلطات اللبنانية بتنفيذها منذ أشهر لم تثمر، ذلك أننا نتنقل بسهولة عبر الحدود التي تحولت إلى معابر لنقل الجرحى والمقاتلين على حد سواء». وادعى أبو زيد أن الموقوف يشغل منصب «أمير الدولة في لبنان»، و«ليست هذه هي المرة الأولى التي يقصد فيها عرسال، إذ يتردد عليها عدة مرات شهريا وينام في خيام النازحين السوريين الموجودة في المنطقة». وأوضح أن «عملية توقيفه أتت بعد اشتباكات في بلدة الجبة السورية ووقوع إصابات في صفوف المقاتلين، مما اضطره للتوجه إلى عرسال ونقل جرحى إلى المشفى الميداني الموجود فيها، قبل أن يتم توقيفه على أحد حواجز الجيش». من جهة أخرى سلم رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، أمس، سفراء عدد من الدول العربية، رسالة إلى الملوك والرؤساء والأمراء العرب، تطالب بتنفيذ الوعود التي سبق أن قطعتها الدول العربية لاستكمال إعمار مخيم نهر البارد. وقال مصدر رسمي لبناني إن سلام استقبل أمس، سفراء كل من: المملكة العربية السعودية (القائم بالأعمال عبدالله الزهراني)، الكويت عبد العال القناعي، قطر علي بن حمد المري، العراق رعد محمد رشاد شهاب الألوسي، الجزائر القائم بالأعمال عبد المالك تغرغار. كما استقبل سلام بحسب المصدر القائم بالأعمال لدولة الإمارات العربية المتحدة، حمد محمد الجنيبي، والقائم بالأعمال لسلطنة عمان أحمد الحاريفي. وأشار المصدر إلى أن سلام سلم هؤلاء السفراء والقائمين بالأعمال رسالة إلى الملوك والرؤساء والأمراء العرب، تتناول «تنفيذ الوعود التي سبق للدول العربية أن قطعتها لدعم مشروع استكمال إعمار مخيم نهر البارد». وعرض الرئيس سلام في مستهل حديثه مع السفراء «لجملة الأوضاع العربية وما تفرضه من تحديات لا بد من النهوض بأعبائها». وأشاد بأهمية المساعدات السعودية التي قدمتها المملكة إلى الجيش والقوى الأمنية. وشرحت الرسالة التي سلمها سلام للسفراء العرب أوضاع الفلسطينيين في لبنان عموما ولا سيما مع تهجير أكثر من ثمانين ألفا منهم من مخيمات سورية، منذ اندلاع الأزمة السورية الأخيرة ولجوء قسم كبير منهم إلى منطقة مخيم نهر البارد وجواره في شمال لبنان، الأمر الذي فاقم من مشكلة الاكتظاظ السكاني الحادة. وعزت الرسالة السبب في هذا كله إلى ما حل بالمخيم من تدمير شامل عام 2007، نتيجة الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش، من جهة، وجماعة «فتح الإسلام»، من جهة أخرى بحيث تسبب هذا التدمير بتشريد أكثر من 30 ألف لاجئ فلسطيني من بيوتهم ومصادر رزقهم. وأشارت إلى أنه تداركا لهذا الوضع الكارثي والمأسوي، فقد دعت الحكومة اللبنانية في يونيو من عام 2008، إلى عقد مؤتمر للدول المانحة في العاصمة النمساوية فيينا، بهدف توفير الدعم اللازم لإعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين والمناطق المجاورة له. وتابعت الرسالة أن الدول العربية تعهدت في هذا المؤتمر، لدولة رئيس الحكومة اللبنانية آنذاك الرئيس فؤاد السنيورة، بالمساهمة في تغطية نصف كلفة الإعمار، على أن تغطي الدول الغربية النصف الآخر من ميزانية المشروع. وأشارت الرسالة إلى نجاح الجهود في توفير ما يقارب نصف المبالغ المطلوبة من أجل إعادة بناء مخيم نهر البارد وجواره، بمساهمة مباشرة من بعض الدول الغربية والعربية. (بيروت -وكالات) تسليم فلسطيني متسلل إلى الصليب الأحمر سلمت السلطات اللبنانية فلسطينيا تسلل من الأراضي المحتلة عبر الحدود في اتجاه لبنان إلى الصليب الأحمر اللبناني تمهيدا لإعادته إلى إسرائيل. وكان الجيش اللبناني اعتقل الرجل الأربعاء بعد عبوره الحدود لأسباب لم تحدد، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وقد اجتاز المواطن الفلسطيني (من الأراضي المحتلة عام 1948) السياج الحدودي الشائك الفاصل بين الحدود اللبنانية -الإسرائيلية في منطقة الوزاني في جنوب لبنان إلى الجهة اللبنانية، حيث رصده عناصر من الجيش ونقلوه إلى مركز أمني حيث خضع للتحقيق. وقالت الوكالة الوطنية أمس إن الرجل الذي يدعى إبراهيم زيدات «يعاني من أمراض نفسية»، وإن «الأمن العام اللبناني سلمه إلى الصليب الأحمر الدولي عند معبر راس الناقورة (الحدودي مع إسرائيل)». وأشارت إلى أن قوات الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أشرفت على العملية. ويفترض أن يكون الصليب الأحمر سلم بدوره زيدات إلى السلطات الإسرائيلية. وكان زيدات أحدث حفرة صغيرة في السياج الحدودي الشائك، عبر منها إلى الجانب اللبناني. . (بيروت - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©