المعارضة اليمنية تهدد بالنزول إلى الشارع

صنعاء- علي العمودي: هددت أحزاب المعارضة اليمنية المنظوية تحت راية اللقاء المشترك المعارض بالنزول للشوارع احتجاجا على ما وصفته بتلاعب حزب المؤتمر الشعبي العام ( الحزب الحاكم) بنتائج الانتخابات الرئاسية والمحلية التي شهدتها اليمن الاربعاء الماضي للمطالبة باحتساب الأصوات من قبل جهة دولية·جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي شارك فيه محمد يحيى الصبري نائب رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك ومحمد قحطان المتحدث الرسمي باسم الهيئة· وركزت أحزاب المعارضة في معرض حشد انصارها والرأي العام على التضارب الواضح في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي اعلنتها اللجنة العليا للانتخابات على مدى اليومين، ولوح بعض المتحدثين باللجوء للسلاح في بلد يملك غالبية مواطنيه من رجال القبائل أسلحة شخصية· وأوضح قحطان : ''اللجنة أعلنت حصول بن شملان على 800 ألف صوت لكن هذه النتيجة تثير الضحك''· وأضاف ''لذلك واذا لم نجد أمامنا (حلا آخر) وفي غياب قضاء نزيه سننزل الى الشارع ونطالب عدادين من الأمم المتحدة لمعرفة حجمنا الحقيقي''· ولاحظ أن ''القضاء لم يقم بشيء في السابق'' واضاف ''ولذلك ولمعرفة حجمنا الحقيقي ليس امامنا الا أن نطلب من جماهيرنا النزول الى الشارع''· وشدد على أن النزول الى الشارع سيكون سلميا ودون عنف· واوضح ''هذا ليس بداية عنف وسننزل مجردين من السلاح ولا حتى الجنبية وسنعتصم سلميا ولن نتسم بالعنف''·ولم يحدد موعدا لعملية الاحتجاج السلمي غير أنه أشار الى أنها لن تتم قبل اعلان النتائج النهائية واقرارها وعقد لقاءات تنسيق بين أحزاب المعارضة· كما حذرت وزارة الداخلية في بيان لها اليمنيين من اطلاق الرصاص والالعاب النارية عند الاعلان عن نتائج الانتخابات او للابتهاج بفوز هذا المرشح او ذاك·وكان تأخر اعلان النتائج سواء تلك المتعلقة بالانتخابات الرئاسية او المحلية قد أثار لغطا وجدلا واسعين في الشارع اليمني وفي اوساط المراقبين· وكان واضحا درجة التضارب في الأرقام التي اعلنت من قبل اللجنة العليا للانتخابات فبعد ساعات من اعلانها تقدم الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح بـ 82 % من الأصوات، عاد رئيس اللجنة ليعلن تقدمه بـ80% فقط من الأصوات، ليقول بعد ذلك بساعات نائبه في رئاسة اللجنة أن صالح لم يفز سوى بـ 76% من الأصوات· وخرج رئيس قطاع الاعلام في اللجنة العليا للانتخابات والمتحدث بأسمها ليعلن الليلة قبل الماضية أن مرشح حزب المؤتمر الشعبي العام الرئيس علي عبدالله صالح فاز بنسبة 80% من الأصوات، بينما فاز أبرز منافسيه المهندس فيصل بن شملان بـ20 % من الأصوات، واشار الى نسب لا تذكر لبقية المرشحين الثلاثة· ولم يأت بقريب او بعيد لنتائج انتخابات المجالس المحلية التي تراهن على مقاعدها احزاب المعارضة وخصوصا حزب التجمع اليمني للاصلاح الذي تتهم الولايات المتحدة بعض قياداته بدعم الارهاب· وتواصلت في العاصمة اليمنية ومختلف انحاء البلاد مظاهر الاستنفار الأمني الكثيف حيث شوهد الجنود من افراد الجيش ينتشرون في التقاطعات ومفاصل المدينة الى جانب دوريات الشرطة، حيث يتم ايقاف السيارات للتأكد من عدم حمل اصحابها للأسلحة· واكدت اللجنة العليا للانتخابات عدم فرز الأصوات في عدد من المراكز الانتخابية جراء اقتحام بعض المسلحين لها أو بسبب مماحكات وخلافات جرت بين أعضاء هذه اللجنة او تلك· بينما أعلن رئيس اللجنة الفرعية للانتخابات في تعز التي تعد أحد اكبر محافظات البلاد من حيث الكثافة السكانية أن الفرز قد اوقف في عشرات اللجان الانتخابية· وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد اعلنت أن عدد المشاركين في هذه الانتخابات قد بلغ 4 ملايين و330 ألفا و335 ناخبا من أصل نحو 9 ملايين ممن يملكون حق التصويت· كما اعلنت اللجنة الغاء 2736 لأسباب اجرائية وتجميد الفرز في العديد من الدوائر بسبب وجود خلافات بين الحزب الحاكم واحزاب المعارضة و''اختلاط السياسي بالقبلي''··بحسب ما قال عبده الجندى الناطق الرسمي باسم اللجنة الذي أبدى استغرابه من تشكيك احزاب اللقاء المشترك في النتائج الأولية التي كانت قد اعلنتها اللجنة· وقال لقد كان عليهم الانتظار حتى صدور النتائج النهائية التي تتم في ضوء المحاضر لأن '' المؤشرات تختلف من ساعة الى أخرى''·من ناحيته عبر مصدر مسؤول في الحزب الحاكم عن أسفه للجوء احزاب المعارضة لما وصفه بأساليب'' المغالطات وتقديم المعلومات المضللة للرأي العام ووسائل الاعلام عن نتائج وسير الانتخابات''· ودعا هذه الأحزاب الى '' احترام إرادة الشعب''·