الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سـامراء تتذمـر من الإغـلاق والحصـار

23 سبتمبر 2006 01:31
سامراء (العراق) أ ف ب: يهل شهر رمضان على سكان سامراء وسط التذمر من ''الإغلاق والحصار كأنهم في فلسطين المحتلة'' وتحميل الجيش الاميركي والحكومة العراقية المسؤولية عن مشاكلهم وتردي الاوضاع الامنية مما يمنعهم من الاحتفاء به كالمعتاد· وتشكل المدينة، الواقعة في محافظة صلاح الدين، أحد اضلاع ما يسمى ''المثلث السني'' المضطرب في العراق مع محافظتي الانبار وديالى· وقال بائع الخضار ''أبومحمد'' مكتفيا بذكر كنيته ''هذه المدينة محاصرة من قبل قوات الاحتلال الاميركي حيث يحيط بها ساتر ترابي من كل جانب وكأننا في سجن ولا نستطيع ان نتصرف على راحتنا، فالحركة محددة والشوارع مغلقة بنسبة مرتفعة وكأننا في فلسطين ولا أخفي أن حالنا أصبح مماثلا لحال الفلسطينيين· هذه هي سامراء الآن''· وقالت العجوز ''أم ابراهيم'' أيضا ''الشكوى لغير الله مذلة ولمن نشكي حالنا؟ فالحكومة مع الأسف غير قادرة على القيام بشيء والقوي هو الذي يحكم والضعيف لا مكان له· نحن في سجن أميركي وأولادنا في سجون القوات الاميركية والعراقية''· وأضافت ''لا فرح إلا بعد خروج المحتل من بلادنا وخروج أولادنا من سجونه· استقبل رمضان وحيدة فزوجي توفي ولدي ابنان فقط وبعد وفاته بشهر تقريبا دهمت القوات الاميركية المنزل واخذتهما، فكيف سأستقبل رمضان بهذه الحال''؟· وقال محمد علي بينما كان كان برفقة عائلته قرب مقام الإمامين العسكريين الحسن العسكري وعلي الهادي الذي فجره مسلحون يوم 22 فبراير الماضي، وهو ينظر إلى المرقد ''لقد فقدناه''· وأجهشت زوجته وابنته بالبكاء قائلتين ''كان هذا المكان المفضل لدينا في رمضان وكنا نتوجه بعد الإفطار إلى الصحن الشريف ونأكل الحلويات''· وأضافت الأم ''ليس بمقدورنا ان نتخيل ما جرى، لعن الله من فجروه''· وقال العجوز الحاج جاسم بينما كان جالسا في مقهى وسط المدينة ''ان كل رمضان يختلف عن غيره والسبب هو الظروف الأمنية بحيث شهدت سامراء عمليات عسكرية واسعة وحل بها الدمار والخراب''· واضاف ''هذه المدينة كانت يوما عاصمة دولة إبان العصر العباسي كما كانت العاصمة وكان اسمها سر من رأى لكن مع الاسف باعتها الحكومه الحالية ضربوا قمة المئذنة الملوية وبعدها الامام على الهادي فانتهت المدينة وصارت مدينة أشباح· لقد عرفوا كيف ينالون من أهم صرحين في سامراء· فكيف ساستقبل رمضان''؟ أما الحاج جليل حمد، فقال ''رمضان هذ الأيام لا طعم له كما كان سابقا عندما كنا نستقبله بالشموع والفرح نذهب يوميا للإفطار عند الأخ أو ابن العم أو الصديق، أما الآن فنستقبله بالحزن''· وتذكر ألعابا شعبية كانوا يمارسونها في رمضان مثل ''لعبة المحيبس'' وتأسف قائلا ''أما الان فقد زالت هذه الامور في ظل بلد محتل وحكومة غير قادرة على توفير الأمن''· وأوضح ''يُفرض حظر التجول بين الساعتين التاسعة ليلا والسادسة صباحا، يعني لا نستطيع ان نصلي صلاة العشاء والتراويح أو صلاة الفجر فكيف سيستقبل سكان سامراء رمضان وسط هذه الاجواء''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©