الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تنذر بمعركة طويلة ضد «داعش» في العراق وسوريا

أميركا تنذر بمعركة طويلة ضد «داعش» في العراق وسوريا
23 أغسطس 2014 01:10
أقرت الولايات المتحدة فجر أمس بأن تنظيم «داعش» هو اخطر مجموعة إرهابية واجهتها خلال السنوات الأخيرة، ورأت أن الشرق الاوسط يواجه معركة طويلة الأمد لإلحاق الهزيمة به، شريطة ضرب معاقله في سوريا أيضاً وليس في العراق فحسب، موضحة أنه يمكن القضاء عليه إذا رفضته المجتمعات السنية المحلية وتوحدت الدول الاقليمية لمحاربته في البلدين. وحذر وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل من الاستخفاف بتهديد «داعش»، معترفاً بأنه لا يمكن تحقيق نصر كاسح عليه عبر الضربات الجوية فقط. وقال، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في واشنطن «إننا نتوقع أن ينفذ داعش هجمات جديدة. ويجب ان نكون مستعدين لكل شيء». وسئل هاجل عما إذا كان مسلحو التنظيم يشكلون تهديداً للولايات المتحدة مماثلاً لهجمات 11 سبتمبر عام 2001، فأجاب «هم يمثلون تهديداً وشيكاً لكل مصالحنا سواء كانت في العراق أو اي مكان آخر». وأضاف هذا التنظيم يتخطى بكثير أي مجموعة إرهابية. هم يجمعون بين العقيدة والقوة العسكرية المتطورة كما يتلقون تمويلاً طائلاً . هذا يفوق أي شيء شاهدناه». وتابع قائلاً «إن ذبح الصحفي الأميركي جيمس فولي في سوريا يشكل «نموذجاً جديداً للعقلية البربرية العديمة الشفقة» للتنظيم. وأعرب عن أسفه لفشل عملية عسكرية سرية لإنقاذ فولي ورهائن أميركيين آخرين، متعهداً بعدم التهاون في الجهود المبذولة لتحرير باقي الرهائن. وذكر أن الولايات المتحدة تزود الميليشيا الكردية «البشمركة» في شمال العراق بكميات كبيرة من الأسلحة لمواجهة «داعش». وصرح ديمبسي بأنه لا يمكن دحر «داعش» من دون القضاء عليها في سوريا، وحذر من أن سعيه إلى إقامة خلافة إسلامية على مناطق شاسعة يمكن أن يحدث «تغييراً جذرياً في الشرق الأوسط ويولد بيئة أمنية ستهددنا بالتأكيد بطرق عدة». وقال «ان التنظيم لديه رؤية استراتيجية أقرب إلى نهاية العالم سيتحتم في نهاية المطاف هزمها». وأكد أن الغارات الجوية الأميركية على مواقعه في العراق أدت الى وقف اندفاعه لكنها ليست كافية لهزيمته. وسئل عما إذا كانت الحملة ضد التنظيم ستتخطى العراق، فأجاب «هل من الممكن هزيمتهم من دون التعامل مع فرع التنظيم في سوريا؟ الجواب هو لا. يجب الهجوم على جانبي حدود (بين العراق وسوريا) غير موجودة بشكل أساسي في هذه المرحلة. سيكون هذا ممكنا لدى تشكيل تحالف قادر على الانتصار على الدولة الاسلامية (داعش). إنها معركة طويلة جداً لا يمكن أن تنتصر فيها الولايات المتحدة وحدها من دون دعم إقليمي من جهة ودعم العشرين مليون سني المهمشين الذين يقيمون بين دمشق وبغداد». وقال ديمبسي إن مسؤولين غربيين قلقون من احتمال ان يعود أوروبيون أو أميركيون الي بلدانهم وقد تملكتهم نزعة التشدد بعد مشاركتهم في القتال في العراق أو سوريا. ورأى أن التنظيم سيبقى خطراً إلى أن يصبح غير قادر على الاعتماد على ملاذات آمنة في سوريا. كما دعت هولندا إلى قتال «داعش» في سوريا. وقال وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانز لصحفيين في لاهاي «كل من يدعو حالياً إلى اتخاذ مسار أكثر حزما ضد الدولة الإسلامية في العراق يجب أن يدرك أنه سينجح فقط إذا كان مستعداً للقتال ضد هذا التنظيم في سوريا أيضاً». وأضاف «إذا لم نفعل ذلك، لن يكون لأي تحرك أي فائدة لأنه سينتقل ببساطة إلى سوريا. لن تدوم الحلول في العراق إذا لم نجد حلاً لسوريا». ودعا قائد عسكري أميركي سابق الجيش الأميركي إلى شن عملية عسكرية حاسمة سريعاً للقضاء على «داعش» في العراق وسوريا، وقال الجنرال المتقاعد جون ألن، الذي قاد سابقاً القوات الأميركية في العراق وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، عبر مجلة «ديفنس ون» الإلكترونية الأميركية «إن الدولة الاسلامية كيان مرفوض وينبغي تدميره. علينا أن نتحرك سريعا للضغط على بنيتها وتفكيكها وتدمير مكوناتها. اذا تأخرنا، فسندفع الثمن باهظا في وقت لاحق». وأشاد بشن غارات جوية محددة الأهداف في العراق، لكنه دعا الى توسيعها لضرب التنظيم في سوريا لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية في مواجهته، ولمنع إبقاء أي قاعدة خلفية له هناك. وأضاف «نجاح الأكراد ضد الدولة الإسلامية في سد الموصل (شمال العراق) ينبغي إن يكون اشارة واضحة إلى أن معادلة (القوات المحلية مدعومة بالقوة النارية للأميركيين وحلفائهم)، يمكن أن تكون مؤثرة». وأكد أن العشائر السنية في سوريا مستعدة لمواجهة التنظيم، لكنها تناشد الدول الغربية منحها المزيد من المساعدة. (واشنطن، لاهاي - وكالات) تونس: «داعش» خطر على كل دول المنطقة نددت رئاسة الجمهورية التونسية أمس الأول بالجرائم البشعة لتنظيم «داعش»، خاصة قتله الصحفي الأميركي جيمس فولي، موضحة أنه يشكّل خطراً على كل دول المنطقة. وقالت، في بيان أصدرته في تونس. «نندد بالجرائم الوحشية المتكررة التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في العراق ضد الأقليات العرقية والدينية من أبناء الشعب العراقي الشقيق، وهذه التنظيمات تمثل خطراً جسيماً على التعددية الثقافية والعرقية التي ترمز الى ثراء المشرق العربي، وعلى كل دول المنطقة». ودعت المجتمع الدولي إلى حماية الأقليات العرقية والدينية في العراق باستعمال «ما يسمح به القانون الدولي في مثل هذه الحالات القصوى». وأضافت «ندد بعملية الإعدام الوحشية التي نفذتها الدولة الإسلامية (داعش) في حق أسير لديها». (تونس أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©