الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكعيم: الحديث عن تحالف مع الإسلاميين «شخصي ولا يمثل الحكومة الليبية»

6 أغسطس 2011 01:16
ذكر خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، أن تعليقات أدلى بها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي عن اتفاق بين أسرته وجماعات إسلامية متطرفة في ليبيا على تشكيل تحالف ضد حلفائهم من المعارضة الليبرالية ببنغازي، لا تعبر عن موقف الحكومة. وكان سيف الإسلام أبلغ مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” نشرتها الأربعاء الماضي، بقوله إنه أجرى اتصالات مع إسلاميين من المعارضة يقودهم علي الصلابي وأنه سيشكل تحالفاً معهم ضد المعارضة العلمانية وعندها، فإن الأخيرة إما أن تهرب أو تقتل. وأضاف أن الإسلاميين والحكومة سيصدران بياناً بشأن تحالفهما المشترك خلال أيام. لكن الصلابي نفى وجود مثل هذا الاتفاق، رغم تأكيده إجراء اتصالات مع نجل القذافي، مؤكداً أنه ما زال يدعم المعارضة وما زال حليفاً للمعارضة الليبرالية. وقال الكعيم إن سيف الإسلام كان يتحدث عن نفسه وليس باسم الحكومة في تعليقاته بشأن التحالف مع الإسلاميين. وأضاف قائلاً للصحفيين في طرابلس “أعتقد أن سيف الإسلام كان يعبر عن نفسه ولم يكن يعبر عن موقف الحكومة”. وأبرزت تصريحات سيف الإسلام لنيويورك تايمز، محاولات استغلال الانقسامات في صفوف المعارضة التي تجلت في اغتيال قائدها العسكري منذ 10 أيام. وأبلغ سيف الإسلام الذي كان ينظر إليه كإصلاحي وخليفة محتمل لوالده، الصحيفة بقوله “الليبراليون سيهربون أو يقتلون”. وأضاف قائلاً “سنقوم بذلك معاً.. ليبيا ستبدو مثل السعودية أو إيران. وماذا في ذلك؟”. وقال متحدثاً عن الإسلاميين “أعرف أنهم إرهابيون ودمويون وغير لطفاء، لكن يتعين علينا أن نقبلهم”. ورأى سيف الإسلام أن الإسلاميين هم “القوة الحقيقية على الأرض.. الأقنعة تتساقط وعليكم مواجهة الحقيقة”. من ناحيته، جدد علي الصلابي القيادي الإسلامي بشرق ليبيا نفي مزاعم التوصل إلى اتفاق مع أسرة العقيد القذافي. ونقلت قناة “العربية” الفضائية عن الصلابي القول إن العلاقات بين الإسلاميين والثوار الليبراليين قوية للغاية، وإنهم يقاتلون معاً في ميدان المعركة ويتقاسمون معتقد أن “الليبيين لديهم الحق في بناء دولة ديمقراطية”. من جانب اخر أعلن نائب وزير الخارجية الليبي الليلة قبل الماضية، أن الثوار الليبيين خربوا أنبوباً نفطياً في منطقة جبل نفوسة جنوب غرب طرابلس، مما أدى إلى توقف العمل في آخر مصفاة كانت لا تزال تعمل في البلاد. وقال الكعيم خلال مؤتمر صحفي إن “المتمردين أغلقوا صمام الأنبوب وصبوا فوقه كمية كبيرة من الباطون المسلح في منطقة الرياينة “، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في طرابلس وضواحيها. وأوضح الكعيم أن الأنبوب كان ينقل النفط إلى مصفاة الزاوية على بعد 50 كلم غرب طرابلس، وهناك كان هذا النفط من غاز وفيول، يستخدم في محطة توليد الكهرباء. وأشار المسؤول الليبي إلى أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” قصف عنفة غاز في المنطقة نفسها إضافة إلى محطة توتر عال في الجفرة جنوب غرب طرابلس. وكان العديد ممن يقطنون في بعض ضواحي طرابلس أكدوا لـ”فرانس برس” أمس الأول، أن التيار الكهربائي انقطع لساعات طويلة إضافة إلى انقطاع أسطوانات غاز الطهو. وقال المسؤول الليبي إنه بسبب انقطاع التيار الكهربائي، فإن العديد من الأدوية والمواد الغذائية فسدت. واعتبر الكعيم أن حلف الناتو “يريد التسبب بأزمة إنسانية في ليبيا في حين أن مهمته هي حماية المدنيين”. من جهة أخرى ندد الكعيم بما أسماه “عملية قرصنة” تعرضت لها ناقلة نفط تابعة للنظام وكانت تنقل إلى طرابلس 39 إلف طن من المحروقات. ورست الناقلة أمس الأول، في ميناء بنغازي حيث وأكد الثوار أنهم صادروا هذه السفينة التابعة لنظام العقيد القذافي بينما كانت قبالة سواحل طرابلس. ولكن الكعيم أكد أن قوات خاصة فرنسية وبريطانية شاركت في عملية السيطرة على السفينة.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©