الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حملة صندوق الفرج الرمضانية ترسخ التكافل الاجتماعي في الدولة

حملة صندوق الفرج الرمضانية ترسخ التكافل الاجتماعي في الدولة
3 أغسطس 2013 21:49
أبوظبي (الاتحاد) - ترسّخ الحملة الرمضانية لصندوق الفرج في وزارة الداخلية لدعم برامج صور التكافل والترابط الاجتماعي في الدولة، وتجسد رؤية الوزارة في العمل الإنساني بمساعدة الفئات المستهدفة من نزلاء المؤسسات العقابية للإفراج عنهم، والتخفيف عن معاناة أسرهم. ويرى مواطنون ومقيمون ضرورة دعم الحملة من أهل الخير والمحسنين وغيرهم من جهات داعمة للأعمال الخيرية والإنسانية، لتمكين الصندوق من توسيع دائرة مساعدة النزلاء المعسرين الذين يقبعون خلف القضبان، ينتظرون سداد المبالغ المالية المترتبة عليهم للإفراج عنهم والعودة إلى أسرهم. ولقيت الحملة ترحيباً من قبل أفراد المجتمع الذين اعتبروها بادرة طيبة في مجال العمل الإنساني، تعزز روح التكافل الاجتماعي، حيث قال المهندس أحمد سعيد إن المبادرة تسهم في الإفراج عن عدد كبير من النزلاء حتى يتمكنوا من حضور الاحتفال بعيد الفطر مع أسرهم وأقربائهم، لافتاً إلى أن هناك حالات حكمت عليها الظروف بدخول المؤسسة العقابية رغماً عنهم، وهم الأكثر استحقاقاً للدعم، وحث جميع أفراد المجتمع على دعم مثل هذا العمل، مع التأكيد على أهمية وضع ضوابط وشروط للمنحة حتى لا نشجع أصحاب السوابق على استغلال مبادرة الصندوق في تحقيق مآربهم مع سبق الإصرار. من جانبه أكد أحمد حسين يوسف موظف أن صندوق الفرج من الأفكار الخلاقة التي ابتكرتها وزارة الداخلية، لافتاً إلى أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي نجحت في تطبيق شعار الشرطة في خدمة المجتمع، والمساهمة المباشرة في جميع القضايا الإنسانية. وناشد أحمد أصحاب القلوب الرحيمة المساهمة في دعم الصندوق، حتى يتسنى الإفراج عن أكبر عدد من النزلاء العاجزين عن سداد مديونياتهم. من جهتها تقول هناء أحمد سيدة أعمال إن العمل في التجارة محفوف بالكثير من المخاطر التي قد تقود إلى الحبس، موضحة أن أغلب نزلاء المؤسسات العقابية فشلوا في تسديد مديونياتهم نتيجة للكساد الذي ضرب تجارتهم، غير أن صندوق الفرج لعب دوراً مهماً في إعادة البسمة إلى شفاه عائلاتهم بعد معاناة وحزن قضى على الأخضر واليابس من الشعور بالأمن الأسري. وتتمنى هناء من صندوق الفرج عدم الانتظار حتى يصل الشخص إلى نقطة اللاعودة، ويدخل السجن، مشيرة إلى أن حل المشكلة أثناء المنازعات في المحاكم أفضل بكثير من حلها بعد دخول الطرف الثاني السجن لعجزه عن السداد. وقال المحامي عبدالناصر جابر إن صندوق الفرج يحتاج إلى دعم كبير من قبل رجال الأعمال وذوي الأيادي البيضاء، خلال هذا الشهر الفضيل حتى يتمكن من الإفراج عن أكبر عدد من النزلاء، وحتى تتذوق أسرهم طعم الفرحة خلال أيام العيد؛ لا سيما أن بعضهم حرم من هذه الفرحة في أعياد سابقة بسبب غياب رب الأسرة القسري عن المنزل. ويرى عبدالله الفيل أن مبادرة صندوق الفرج من مبادرات وزارة الداخلية المميزة التي لا تحصى ولا تعد؛ ذلك لأنها تفرّج هموم النزلاء، وتسعد أبناءهم، وقد استفاد منها عدد كبير ومن جنسيات مختلفة، ما يدل على أن الإمارات بلد الخير لا تفرق بين المواطنين والمقيمين بل تدعم الجميع، وتساعد كل من يحتاج إلى المساعدة. أما ناندا كومار (موظف) فيؤكد أن صندوق الفرج فكرة جيدة من حيث المبدأ، لا سيما أنها تمنح النزيل فرصة جيدة للخروج من السجن بأقل الأضرار حتى يباشر عمله مرة أخرى ويعود إلى أسرته، ويندمج في مجتمعه بروح جديدة بعد استفادته من الدرس. وأوضح كومار أن أغلب الأسر التي تعاني من العوز بسبب دخول معيلها الوحيد السجن هم الأكثر حاجة إلى المساعدة المادية والدعم النفسي، خصوصاً أن هناك أطفالاً يدفعون ثمناً باهظاً قد يؤدي إلى عزلتهم عن مجتمعهم لشعورهم بالخزي، مما يستدعي الإسراع في حل مشكلتهم قبل أن تتفاقم، علما بأن صندوق الفرج لا يمكنه أداء هذه المهمة الإنسانية إذا لم يتوافر الدعم الكافي من أصحاب القلوب الرحيمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©