الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تجديد مفروشات المجالس العربية بين الحاجة والتقليد استعداداً للعيد

تجديد مفروشات المجالس العربية بين الحاجة والتقليد استعداداً للعيد
3 أغسطس 2013 21:50
أزهار البياتي (الشارقة)- تبادر معظم الأسر بتجديد بعض ديكوراتها المنزلية ومفروشات مجالسها العربية، مع خلال رمضان وقرب نهاية الشهر الفضيل، استعداداً لاستقبال العيد، وشراء أحدث التشكيلات والأصناف التي تعرضها المحال التجارية، فتنشط حركة البيع والشراء في جميع الأسواق، ويزداد الطلب بشكل كبير على مختلف قطع الأثاث والسجاد، وكأن الأمر صار نمطا استهلاكيا متبعا ومشهدا مألوفا من مشاهد رمضان وطقوسه التقليدية. وتقول أم فارس 52 عاما: نستعد عادة لاستقبال رمضان قبل قدومه بأيام وحتى أسابيع، فنغير بعض الفرش والسجاد خاصة في المجالس العربية التي يجتمع فيها غالبا جموع الأهل والزوار، فقد ألفنا على هذه العادات منذ سنوات، ونفرح بإعادة إحياءها في هذا الوقت من كل عام. وعن بعض مظاهر رمضان، يتحدث أحمد الحمادي 58 عاما يقول للشهر الكريم صور وأبعاد وملامح مميزة في مجتمعنا الخليجي، وهي لا تتعلق فقط بتأثيرها على السلوكيات الروحانية والدينية للمواطنين، بل تتجاوزها لتطغى على معظم مظاهر الحياة وتفاصيلها المعيشية، ومن ضمنها بعض الممارسات المتكررة سنويا من موسم لآخر، لتتحول إلى تقليد سنوي عند معظم الناس، فلقد تعودنا على تجديد بعض الديكورات الداخلية و المفروشات من حول إلى حول، ونعمد لشراء الجديد منها دوريا قبل دخول شهر رمضان المبارك بفترة وجيزة ومع قرب نهايته استعداداً للعيد. وينتقد عبدالله محمد 41 سنة، هذا الأمر : لا أفهم لماذا تحبذ معظم ربات البيوت هنا تجديد مستلزمات البيت من مفروشات وأواني قبل كل رمضان، وكأن الأمر أصبح طقسا من طقوس هذا الشهر ، ونمطا استهلاكيا جديدا يطل برأسه علينا ليرهق ميزانية أرباب الأسر، حتى أن كثرة الطلب على هذه الجلسات العربية أثناء رمضان أصبح سببا في رفع أسعار السوق بشكل مبالغ فيه على حساب الجودة والمتانة. وتصف أم عمر 45 عام موظفة، هذا التقليد بالظاهرة الحميدة بعادة جميلة دأبت على اتباعها مع حلول شهر رمضان الكريم، فلهذه المناسبة وقع خاص ونكهة مختلفة في وجدان الكثير من المسلمين، ونحن في الإمارات نحتفل برمضان وننتظر قدومه كهلال العيد، وظاهرة تجديد مجالس الاستقبال في البيوت في هذا الموعد من كل سنة هي أحد مظاهر هذا الاحتفاء، فرمضان يجمعنا لنتبادل الزيارات مع الجيران والأهل والأقرباء، وتجديد الفرش والسجاد يعتبر جزءا مكملا لهذا التقليد الاحتفالي بالشهر الفضيل. وتعلل هذه الظاهرة ندى علي 32 سنة، موظفة، بقولها: لا شك أن هذا الأمر أصبح عادة متبعة في رمضان بين ربات البيوت، ولعل الأمر لا يختلف كثيرا عن بعض شراء الملابس الجديدة والجلبيات و» المخاوير» في رمضان، فمفارش مجالس الاستقبال وأكسسوارات الديوانيات وتجديد الديكورات الداخلية، أصبحت هي الأخرى صورة تعبيرية من صور ومشاهد الشهر الفضيل، وكأنها تعبيرا عن مشاعر الفرح والاحتفال بهذه المناسبة القيمة على كافة قلوب المسلمين، ومع أن البعض يبالغ قليلا، إلا أن الأمر لا يخلو من المتعة الشخصية التي تستشعرها بشكل خاص ربات البيوت، مجريات بعض التغير هنا وهناك ومضيفات مزيدا من الفرح والألوان على نمط حياتهن المعتاد خلال وقت مميز من السنة». ويؤكد العديد من الباعة في بعض أسواق الشارقة الشعبية على أن الطلب على شراء المفروشات المنزلية يصبح كبيرا ويتزايد باطراد قبل موعد العيد، ويبدأ عادة قبل دخول شهر رمضان بوقت قريب ويستمر حتى نهايته، حيث يقول البائع حسن محمد: تستعد المحال التجارية لهذه المناسبة السعيدة في كل عام، حيث تستورد لها خصيصا أحدث الموديلات وأجل الأقمشة والخامات الخاصة بالمفروشات والستائر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©