تظاهرات بمدن أردنية تطالب بالإصلاح

طالب أمس آلاف المتظاهرين الأردنيين في عدد من المحافظات بإصلاح النظام بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، تدير البلاد إلى حين انتخاب حكومة وبرلمان جديدين، مشددين على ضرورة إقالة حكومة الدكتور معروف البخيت ومحاسبة الفاسدين وإلغاء محكمة أمن الدولة، وتطبيق الملكية الدستورية. ففي الطفيلة (جنوب البلاد) اعتبر متظاهرون في هتافاتهم “الأجهزة الأمنية العدو الأول للديمقراطية، ورفضوا تدخلها في الحياة السياسية “مطالبين “بإلغاء محكمة أمن الدولة كونها محكمة خاصة تخالف مواثيق الأمم المتحدة ولا تعترف بشرعيتها الدول المتقدمة”. ورفع المتظاهرون شعارات تدعو إلى أن يكون الشعب شريكا في صنع القرار، وبمحاسبة الفاسدين الذين هربوا المليونير رجل الأعمال خالد شاهين من سجنه إلى خارج البلاد، ورفضوا التوصيات التي خرجت بها لجنة الحوار الوطني “لأنها لا تلبي مطالب الأردنيين في إصلاح النظام”، ورفعت يافطات كتب عليها “الداعم الأول للفساد في الأردن برعاية المخابرات العامة”. وفي مدينة الكرك (جنوب البلاد) اعتبر مئات المتظاهرين أن “حديث الحكومة عن تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية إنما هو ترويج إعلامي لتضليل المراقبين والعالم الخارجي “واستنكروا “التأجيل والمماطلة والالتفاف وسياسة التخبط في تأمين حاجات المواطن الأساسية”، وانتقدوا ما أسموه بـ”التلكؤ الحكومي في السير نحو الإصلاح بعد ثمانية أشهر من بدء الحراك”. وفي محافظة مادبا (جنوب البلاد) طالب مئات المتظاهرين بإسقاط حكومة الدكتور معروف البخيت لمماطلتها في محاربة الفساد والمفسدين، وطالبوا بتعليم وتأمين صحي مجاني وعدالة اجتماعية وحياة كريمة للمواطنين ومحاربة الفساد والفاسدين واسترجاع أموال الشعب المنهوبة وخفض الضرائب الجائرة وأسعار السلع الأساسية وعدم التلاعب بها. وطالب المتظاهرون بمجلس أمة (برلمان) منتخب يمثل الإرادة الحقيقية للمواطنين، وحكومة برلمانية ينتخبها ويحلها مجلس الأمة، واستقلال القضاء وعدم التغول عليه، ورفع القبضة الأمنية عن الحياة العامة، وإصلاحات دستورية شاملة تحقق مبدأ “الأمة مصدر السلطات”.