الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تواصل دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة

الإمارات تواصل دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
23 أغسطس 2014 13:57
تشكّل المساعدات الإماراتية المتدفقة على قطاع غزة رافداً أساسياً في دعم صمود سكانه، في واحدة من أخطر المحن التي يمر بها القطاع المحاصر. وكانت الإمارات سباقة في إرسال المساعدات منذ بدء الحرب في قطاع غزة عبر الاستجابة السريعة لنداء الاستغاثة التي وجهتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «الأونروا» للعالم لمساعدتها في تمويل مواجهة المحنة الإنسانية الكبيرة لسكان قطاع غزة، وعمليات القتل والتدمير التي فاقت كل تصور. وأشار بيير كرهينبول مفوض «أونروا» إلى أن الإمارات أعلنت عن تبرع كبير وكريم بمبلغ 40 مليون دولار لنداء الاستغاثة الطارئ لمساعدة الفلسطينيين في غزة. وذكر المسؤول الأممي، أمس، أن التبرع الإماراتي سيخصص لعمليات إعادة الإعمار، ومساعدة المهجرين الذين دمرت بيوتهم على مواجهة التدهور الكبير في مستويات الحياة بغزة، والتي تشمل المشاريع الإسكانية والتعليم والخدمات الصحية والإغاثية. وقال كرهينبول: «إن (الأونروا) تربطها علاقة شراكة استراتيجية مع (الهلال الأحمر الإماراتي)، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، في تنفيذ الكثير من المشاريع التي تخدم سكان قطاع غزة». ونوه كرينبول بالحملات الإغاثية الجوية التي أمر بتسييرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، والتي ساعدت «الأونروا» في توفير مستلزمات الحياة في مركز الإيواء. وقالت المواطنة الفلسطينية «أم محمد»، وهي أم لثمانية أطفال: «إنها منذ الحرب على قطاع غزة تسلمت ثلاث مرات مساعدات من (الهلال الأحمر الإماراتي)، قبل أن تنتقل إلى مدرسة تابعة لـ«الأونروا»، والتي افتتحت كملجأ هرباً من القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن انحسار عدد الجمعيات التي تساعد سكان القطاع، وقد يكون ذلك بسبب أن «عدد المحتاجين أصبح أكبر بكثير من قدرة هذه المؤسسات». وأضافت: «في اليوم التالي لقدومنا للمدرسة لم يكن هناك أي نوع من الأغطية، وأخبرنا المسؤولون بأن هناك شحنة من الأغطية قادمة من دبي، وفعلاً بعد يومين تم تسليمنا الفرشات، وبعض الأدوات الصحية، وأصبحت الوجبات منتظمة». وعبرت أم محمد عن شكرها العميق للدور الإماراتي و”الهلال الأحمر” لدعمه الأسر المشردة في المدارس، والتي هي بأمس الحاجة إلى هذا الدعم. وقال أبو سامر، 48 عاماً، وهو أب لعائلة مكونة من خمسة أفراد: «أن لا شيء تغير في موقف الإمارات من دعم غزة سواء بالسلم أو الحرب»، موضحاً أن الإمارات بنت مخيم جنين عندما لم يعرف الآخرون معنى العمل الإنساني الكبير في عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله». كما بنت الإمارات الحي الإماراتي في خان يونس للمهجرين منذ عام 2003 في جنوب القطاع، فيما واصل (الهلال) تقديم المساعدات بلا انقطاع في المجالات كافة. وأضاف: «إنه ليس غريباً أن تتقدم الإمارات اليوم لنجدة غزة، وحسبما سمعنا أن أكبر تبرع كان منها، لإغاثة الناس وإنقاذهم من هذه الحرب المجنونة». وشكر أبو سامر دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وهيئة الهلال الأحمر بدولة الإمارات، لدورهما الكبير في تخفيف معاناة أهالي قطاع غزة. وأشاد رائد علي، وهو مدرس من وسط قطاع غزة، بما تقدمه دولة الإمارات للشعب الفلسطيني في غزة، وسرعة استجابتها لمعاناتنا، مطالباً المنظمات الإنسانية العربية بتقديم الدعم للمشردين الذين هدمت بيوتهم في القطاع». وتابع: «نحن بحاجة إلى دعمهم الآن، نريد أن يساعدونا في تدبير حياتنا اليومية، لأن كل شيء أصبح مشلولاً في قطاع غزة». من جهته، أوضح عماد أبولبن، مدير الهلال الأحمر الإماراتي في قطاع غزة، أن (الهلال) وزع آلاف الطرود على عائلات في عدد من المناطق الفلسطينية التي أصيبت بأضرار شديدة، تضمنت مواد غذائية ومواد صحية وجالونات مياه الشرب. وقال: «إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تنفذ برنامجاً إغاثياً مكثفا لأهالي غزة، لمساعدتهم على تخطي محنتهم التي أصابتهم من جراء الأحداث المؤلمة التي أصابت القطاع أخيراً، كما أقامت مستشفى ميدانياً في مدينة رفح، تم تجهيزه بمختلف المواد الطبية والاحتياجات الدوائية، ليقدم العلاج للجرحى والمصابين حالياً، ويستقبل العشرات منهم يومياً. (غزة - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©