الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عيد الحب يشعل أسعار الورد الأحمر في سوريا

15 فبراير 2008 01:28
تحول الاحتفال بـ''عيد الحب '' في الأسواق السورية خلال اليومين الماضيين الى موسم اقتصادي بامتياز خاصة في ظل ارتفاع أسعار الورد الأحمر والهدايا الخاصة بهذه المناسبة إلى حد كبير· وبدأت السيارات منذ الصباح الباكر أمس في نقل الهدايا الحمراء بمختلف أنواعها فيما فتحت بعض المتاجر أبوابها قبل ميعادها المعتاد· وحظيت متاجر الورد والألعاب والإكسسوارات والعطور والملابس بالنصيب الأكبر من ''اقتصاد القلب'' كما يسميه بعض السوريين حيث ارتفع سعر الوردة الحمراء من أقل من دولار واحد إلى سبعة أو ثمانية دولارات بالتزامن مع الزيادة الكبيرة في المبيعات· وقال محمد وهو صاحب محل ورود في منطقة أبو رمانة الراقية وسط دمشق لوكالة الأنباء الالمانية (د·ب·أ) إنه جهز سبعة آلاف وردة حمراء لمناسبة عيد الحب حيث يبيع الوردة الواحدة بثمانية دولارات، فيما يبيع سليمان وهو صاحب محل ورد آخر الوردة الواحدة بأربعة دولارات في منطقة التل وهي إحدى ضواحي دمشق· وظهرت في الأسواق السورية هذا العام هدايا لعيد الحب عبارة عن قرص مضغوط يحوي بعض الأغاني الرومانسية، فى علب حمراء انيقة شهدت إقبالا من المراهقين في ظل تردي الأوضاع المعيشية التي يرجعها على ما يبدو السوريون الى عدم اكتراث حكومتهم بها فى الوقت الذي ارتفعت فيه الأسعار بشكل استثنائي خلال الأشهر الماضية· وقال ميشيل وهو صاحب محل للإكسسوارات والهدايا في حي القصاع بدمشق إن معظم زبائنه من المراهقين والطلاب الجامعيين في حين تنخفض أعداد المتزوجين بشكل ملحوظ، وأضـــاف حاملاً وسادة حمراء صغيرة مزينة بنقوش لدبين صغيرين، أن معظم الزبائن يختارون الهدايا ذات الأسعار المنخفضة والتي يمكن أن تبقى كذكرى لفترة طويلة· وأشار إلى الفارق الكبير بين أنواع الهدايا وهو يشير إلى دب أحمر يبلغ حجمه حجم الرجل ويصل سعره إلى أربعة آلاف دولار، إلا أن نصيب محلات بيع الذهب تراجع في ''اقتصاد القلب'' هذا العام في ضوء الارتفاع الكبير في أسعار الذهب بشكل عالمي· وعلى الرغم من احتفال سوريا منذ وقت طويل بعيد الحب إلا أنها احتلت حيزاً كبيراً ومتزايداً من اهتمام السوريين على اختلاف شرائحهم الاجتماعية في السنوات القليلة الماضية، لكن كثيرا من زبائن ''منتجات العشاق'' يصفون عن وصف هذا العيد بأنه ''دخيل'' على الثقافة المحلية· ويرى البعض الآخر أن قيس وليلى هم جزء من ثقافة ''الحب'' العربي، لكن تفعيل هذه الثقافة - حسبما تقول فدوى وهي امرأة متزوجة حديثاً - كان يحتاج لمبادرة ربما الآخرين أو العالم الآخر كانوا سباقين في طرحها أي أن ''عيد الحب'' ليس بالضرورة ذات طابع غربي أو هوية خارجة عن الثقافة العربية· ويرى بسام وهو طالب جامعي أن الحب كثقافة مذكور حتى في الكتب السماوية، والحب أنواع، بعضه إنساني وبعضه الآخر عاطفي يمكن أن نسميه ''العشق''· ومنذ أكثر من أسبوع بدأت الاذاعات الخاصة في سوريا في الترويج لكثير من حفلات عيد الحب الخاصة، وسواء شئنا أم أبينا فقد أصبح عيد الحب تقليداً سنوياً ينتظره الشباب على وجه الخصوص لنيل ود الشريك·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©