رأفت الشيخ
لم تكن مثل أي قمة سابقة·
ليس فقط لأن الديربي جاء في بداية الموسم·
ولكن لأن كل فريق '' دشن الموسم '' بطموح جديد ونجوم جدد·
فالنصر يقوده هولمان وتعاقد مع القاطرة البشرية برهاني الى جوار عميد المحترفين مجيدي·
والوصل يقوده زوماريو وتعاقد مع أندرسون والعنزي·
أما صلاح عباس فقد كان يخوض المباراة ضد فريقه السابق ·· وشقيقه
وكل هذا جعل من الديربي حدثا مختلفا ··
وقد جاءت المباراة حماسية، وبذل اللاعبون جهدا كبيرا ، وان قلت اللمحات الفنية لكن يبقى هناك العديد من الأحداث التي يجب أن نتوقف عندها ··
أولا: كان خالد درويش فتى الوصل هو أحد أبرز لاعبي المباراة على الاطلاق وقد صنع هدفا رائعا بتمريرة ذهبية جعلت أوليفيرا يواجه المرمى منفردا ويراوغ الحارس ويسجل ·· كان جميلا ورائعا أن نرى الجمهور الوصلاوي وهو يهتف لصانع الهدف وليس للرجل الذي سجل الهدف، كما أن لاعبي الأصفر حرصوا على تهنئة درويش ربما أكثر من أوليفيرا وهو أمر يدل على وعي كبير·
ثانيا: كان فرهاد مجيدي نجم النصر قادرا على تسجيل الكرة التي تلقاها من يوسف موسى هدفا، ولكنه في انكار ذات مرر الكرة الى برهاني فسجل بسهولة هدف النصر الأول ليدخل قلوب النصراوية مبكرا، فرهاد في نهاية المباراة طالب الجمهور بتشجيعه على طريقة لاعبي ألعاب القوى في الدورات الأولمبية وبطولات العالم ·· فقد كان يتصدى لضربة حرة مباشرة خارج الصندوق النصراوي وبالفعل شجعه الجمهور ولكن كرته ذهبت فوق العارضة مباشرة ·
ثالثا: كان حكم المباراة محمد الجنيبي موفقا جدا وحاسما جدا، ورغم أن المباراة لم تشهد أحداثا مثيرة للجدل، إلا أنه كان موفقا تماما عندما قرر منح الكارت الأصفر لأوليفيرا مهاجم الوصل الذي حاول استغلال رشاقته في اقتحام الصندوق ولكنه حاول '' التمثيل'' فمنحه الحكم انذارا ·
أما عن المباراة فقد جاءت متكافئة بين الفريقين، وان كانت الفرص الوصلاوية على المرمى هي الأكثر والأخطر، الشوط الأول كانت الكرة أغلب الوقت للنصراويين ونجح الفريق في تسجيل هدفه الوحيد، وفي المقابل كانت الخطورة للفريق الأصفر حيث أهدر الفريق هدفين في نهاية النصف الأول بتعاون مثمر بين خالد درويش وأندرسون وأوليفيرا ·
في النصف الثاني كانت الكرة للوصل أغلب الفترات وكان الفريق الأكثر وصولا الى المرمى ولمع طارق حسن كثيرا في اليسار وضاع هدف من طارق درويش بعد أن مرت كرته بجوار القائم قبل أن يهدر أوليفيرا هدفا بسبب البطء وفي النهاية كان التعادل الذي جاء عادلا بين الفريقين الجارين والشقيقين صلاح وعلي عباس ·
اتفاق
قال زماريو مدرب الوصل بعد المباراة إن الجميع كان يتوقع قبل المباراة أن تأتي الأحداث ساخنة وقوية لأن المباراة ديربي معروف بين الفريقين كما أن تاريخ لقاءات الفريقين يؤكد دائما أن الديربي يأتي ساخنا ومثيرا وفوق ذلك قوة فريق النصر وما يضمه من قدرات وكذلك وجود عناصر جيدة في فريق الوصل·
وأضاف مدرب الوصل أنه قبل أي شيء كان حريصا على زرع الثقة في نفوس لاعبيه وأن تعليماته لهم كانت عدم استقبال أي هدف في مرماهم وبعدها ننطلق لنلعب كرة قدم حقيقية وترجمة جهدنا في الملعب الى أهداف في مرمى الفريق المنافس مضيفا أن فريقه لعب بشكل جيد ونفذ اللاعبون المطلوب منهم داخل المستطيل الأخضر ·
وأكد أنه راض عن النتيجة باعتبار أن العودة بنقطة من ملعب النصر يعتبر شيئا جيدا مضيفا أن اللاعبين المحترفين الجدد مثل أندرسون والعنزي يملكان الكثير وعلينا الانتظار لأن الأول لم ينضم للفريق الا قبل شهرين بينما لم ينضم العنزي للوصل الا قبل المباراة بثلاثة أيام ·
وعن تحسن أداء الوصل في النصف الثاني قياسا بالشوط الأول قال إننا مازلنا في بداية الموسم كما أنه مع عودة الثقة الى اللاعبين في النصف الثاني وإصرارهم على تعديل النتيجة تحسن الأداء وكان يمكن أن يسجل الفريق مزيدا من الأهداف ·
في المقابل اتفق هولمان مدرب النصر مع زو ماريو في قيمة وأهمية المباراة مضيفا أنها جاءت في بداية الموسم وأنه لو كان موعد المباراة في الأسبوع الخامس أو السادس مثلا لكانت قد شهدت مستوى أفضل من الفريقين ·
وعن فريقه قال إن الكل يعلم أن فرهاد لم يكن موجودا مع الفريق في المعسكر بينما لم يتدرب برهاني معنا كثيرا هو الآخر حيث انضم للمعسكر لمدة خمسة أيام فقط مضيفا أن الوصل لعب بصورة جيدة في النصف الثاني وأن خالد درويش وطارق حسن سببا إزعاجا كبيرا لنا موضحا أن هدف التعادل جاء من خطأ دفاعي من فريقه وأنه سيتم علاج تلك الأخطاء خلال الفترة القادمة مضيفا أنه يعتبر التعادل نتيجة عادلة ·
عدد اليوم
