الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المجاعة في شرق أفريقيا قد تمتد حتى نهاية السنة

6 أغسطس 2011 01:21
يخشى أن تستمر المجاعة التي تتسع لتشمل مناطق جديدة في جنوب الصومال حتى نهاية السنة بسبب صعوبة الوصول الى المناطق التي يسيطر عليها متمردو حركة الشباب، وتأخر المجتمع الدولي في توفير التمويل اللازم لتوفير المساعدات الضرورية. وأعربت الأمم المتحدة عن خشيتها من امتداد المجاعة إلى كل مناطق جنوب الصومال خلال الأسابيع الأربعة أو الستة المقبلة، واستمرارها حتى ديسمبر 2011. وحذر وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه أمس الأول من أن الوضع “قد يستمر أسابيع، وحتى اشهراً”، وقال إن فرنسا ستقدم وسائل نقل عسكرية إضافية لإيصال المساعدات. وأعلنت الأمم المتحدة الأربعاء حالة المجاعة في ثلاث مناطق جديدة جنوب الصومال، البلد الأكثر تأثراً بالجفاف في القرن الافريقي. وتشمل هذه المناطق الجديدة موقعين تجمع فيهما مئات الآلاف من النازحين الصوماليين أملًا في الحصول على الغذاء. وقالت غرين مولوني، رئيسة وحدة تحليل سلامة الأغذية والتغذية لدى الأمم المتحدة المعنية بالصومال “المجاعة باتت قائمة. المناطق الثلاث هي ممر افقوي، وتجمعات النازحين في مقديشو، في أحياء المدينة السبعة، وأحياء بلاد وادالي في شبيل الوسطى”. وأعلنت الأمم المتحدة سابقاً حالة المجاعة في جنوب باكول وشبيل السفلى في جنوب الصومال، نتيجة موجة الجفاف المستمرة في القرن الافريقي. وقالت مولوني إن نحو 409 آلاف صومالي لجأوا إلى منطقة ممر افقوي، وهو أكبر مخيم نزوح في العالم، على بعد نحو 20 كلم من مقديشو. وقالت الأمم المتحدة إن “الأزمة الحالية هي أسوأ أزمة إنسانية في العالم وأسوأ أزمة غذائية منذ المجاعة التي شهدتها الصومال في 1991-1992”. ويحتاج 2,8 مليون شخص بينهم 1,25 مليون طفل لمساعدات عاجلة في جنوب الصومال وحده، وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة. ولكن المنظمات الإنسانية لا يمكنها الوصول إلا إلى 20% منهم. وعدا بعض مناطق مقديشو، تقع باقي المناطق المنكوبة تحت سيطرة “متمردي حركة الشباب” الذين يقاتلون حكومة الصومال الانتقالية برئاسة شريف شيخ احمد المعترف بها دولياً. ولا يعترف “الشباب” بالمجاعة في الصومال، ويتهمون الهيئات الإنسانية بالتآمر، وهم لذلك منعوا العديد من المنظمات وهيئات الامم المتحدة من العمل في مناطقهم. وتمكنت نحو عشرين منظمة دولية من الاستمرار في برامجها في المنطقة وخصوصاً اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي كثفت مساعدات في الوسط والجنوب. وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكو كلنبرغر “هدفنا إيصال المساعدات إلى 1,1 مليون شخص إضافيين في هذه المنطقة على مدى ثلاثة اشهر على الأقل ، وهو تحد كبير لنا”.ووجه الصليب الأحمر نداء لجمع 61 مليون يورو إضافية لهذه الغاية. ولا تزال الأموال شحيحة لمواجهة هذه الأزمة، حيث تعهد المانحون بتقديم مليار دولار ولكن الأمم المتحدة تقول إنها بحادة إلى 1,4 مليار دولار إضافية لإنقاذ أرواح المنكوبين، كما قالت رئيس العمليات الإنسانية فاليري اموس. ولم تكن الإشارة الصادرة عن الاتحاد الافريقي الخميس مشجعة، فقد أجل الاتحاد حتى 25 اغسطس مؤتمره المقرر في 9 من الشهر والرامي إلى جمع الأموال بصورة عاجلة. وعقد اجتماع دولي عاجل الأسبوع الماضي في روما لجمع الأموال لكن المنظمات غير الحكومية انتقدت ضعف التزام المانحين. وتعاني بلدان القرن الافريقي من جفاف يصل عدد المتضررين به إلى 12 مليون إنسان. وعدا الصومال، تعاني من تبعات الجفاف وتردي المحاصيل كل من كينيا واثيوبيا وجيبوتي وشمال اوغندا وبعض مناطق اريتريا.
المصدر: نيروبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©