بدأت محكمة قضايا الإرهاب في مدينة سلا المتاخمة للرباط أمس الأول، محاكمة 27 مغربياً بتهمة التحضير لهجمات إرهابية في المملكة، كما أعلن مصدر قضائي. وقال المصدر إن المتهمين الـ27 ملاحقون بتهم “تكوين عصابة إجرامية من أجل إعداد وارتكاب أفعال إرهابية لها علاقة عمداً، بمشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام والمشاركة في حالة تكرار الجريمة والسرقات الموصوفة والجرح والضرب”. وأضاف أن المجموعة المؤلفة من 27 متهماً والتي مثلت أمام المحكمة أمس الأول، يقودها “مغربي في ال40 من العمر يدعى هشام ألبا”. وقال بيان لوزارة الداخلية المغربية بثته وكالة أنباء المغرب العربي أن ألبا “موجود بمعسكرات القاعدة شمال مالي”. وأوضح أن أفراد المجموعة “كانوا يخططون للقيام بمجموعة من الأعمال الإرهابية بواسطة أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة تستهدف على الخصوص المصالح الأمنية وبعض المقار البنكية من أجل الحصول على التمويل اللازم لمشاريعهم الإرهابية”.
ورفعت المحكمة الجلسة إلى 15 سبتمبر المقبل “من أجل منح مهلة للدفاع لإعداد دفاعه”. وفي 4 ديسمبر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية المغربية أنها اعتقلت 27 شخصاً بينهم عضو في تنظيم ما يسمى “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، يشتبه في تخطيطهم لشن هجمات في المملكة. وأشارت في بيان إلى أن هذه الشبكة التي يترأسها “مواطن مغربي” عضو في “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كانت تسعى إلى “إنشاء قاعدة خلفية داخل المملكة وإعداد مخطط للقيام بعمليات إرهابية”. ولم يوضح بيان الداخلية المغربية الذي نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، هوية المعتقلين أو تاريخ اعتقالهم. وتابعت الداخلية المغربية أنه لدى “تفكيك” هذه الخلية “مكنت التحريات من العثور على ترسانة من الأسلحة مخبأة في 3 مواقع قرب أمغالا على بعد 220 كلم من مدينة العيون” كبرى مدن الصحراء الغربية، دون تحديد نوع هذه “الترسانة”. وبحسب الخبراء، فإن مقاتلي”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” متمركزون في الجزائر ومالي وموريتانيا.
عدد اليوم
