عدن (الاتحاد، وكالات)
ارتكبت ميليشيات الحوثي الإيرانية «مجزرة» في صنعاء، حيث أقدمت على إعدام نحو مائتي أسير من قوات حزب المؤتمر الشعبي العام، وذلك بعد ساعات من اغتيالها الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح قرب العاصمة، تزامناً مع شنها حملات خطف واسعة بحق نشطاء وكوادر من حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، في وقت أعلن مجلس الأمن أنه سيعقد اليوم جلسة مفتوحة لبحث الأوضاع المتدهورة في اليمن. ونقلت قناة «سكاي نيوز عربية» عن مصادرها أن الميليشيات المتمردة أعدمت نحو مائتين من أسرى قوات حزب المؤتمر الشعبي العام، وسط اشتداد حدة المواجهات بين الميليشيات الإيرانية وقوات المؤتمر الشعبي، في شارعي الستين والجزائر وميدان السبعين بالعاصمة. وأفادت مصادر في صنعاء بأن الحوثيين حشدوا قواتهم أمام القصر الجمهوري، لشن هجوم جديد على الحي السياسي وجامع الصالح، فيما امتدت الاشتباكات إلى منطقة سنحان. ومن جهة أخرى، سقط قتلى وجرحى ضمن ميليشيات الحوثي، في مواجهات مع قوات المؤتمر الشعبي، في مديرية بيحان بشبوة.
وفي وقت متأخر مساء أمس، نعى المؤتمر الشعبي العام «زعيمه»، صالح، وحمل الأجهزة الأمنية في صنعاء المسؤولية عن أمن قياداته، قائلاً إنه سيظل في حالة انعقاد دائم بالعاصمة. وقال الحزب، في بيان أصدره مساء أمس، «ينعى المؤتمر الشعبي العام إلى قيادات وتكوينات وكوادر وأعضاء وحلفاء المؤتمر وأبناء الشعب اليمني، الزعيم علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام، بعد استهداف موكبه وعدد من القيادات أثناء مروره في منطقة الجحشي بمديرية سنحان جنوب صنعاء بعد الأحداث المؤسفة التي حدثت».
ودعا الحزب قيادات وكوادر وأعضاء المؤتمر في أمانة العاصمة ومختلف المحافظات إلى «التماسك والثبات والتحلي بالصبر، وأن يكون الجميع يداً واحدة وصفاً واحداً للمحافظة على وحدة المؤتمر الشعبي العام، التنظيم الرائد الذي ارتبط بالتربة الوطنية، وقدم التضحيات في سبيل المحافظة على وحدة الوطن وأمنه وسلامته والدفاع عنه». وحمّل المؤتمر الشعبي العام الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة وقيادة ميليشيا «أنصار الله» مسؤولية سلامة وأمن قيادات وكوادر المؤتمر في العاصمة والمحافظات والمديريات والدوائر. وأعلنت قيادة المؤتمر أنها ستظل في حالة انعقاد دائم بالعاصمة صنعاء، وستطلع قيادات وكوادر المؤتمر بالمستجدات أولاً بأول.
عدد اليوم
