الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
5 ديسمبر 2017 02:02
* كتب ابن سَيَابة إلى عمرو بن بانة‏:‏ إن الدهر قد كَلَحَ فَجَرح وطمحَ فجَمح وأفسد ما صَلَح فإن لم تُعِنْ عليه فَضَح‏.‏ مَدح رجل من طَيء كلامَ رجل فقال‏:‏ هذا الكلامُ يُكْتَفى بأُولاه ويُشْتَفى بأخراه‏.‏ ووَصف أعرابيّ رجلاً فقال‏:‏ إنَّ رِفْدَك لَنجيح وإن خيرك لصَرِيح وإن مَنْعك لمُرِيح‏.‏ * من الأسْجاع قول ابن القِرِّيّة وقد دُعي لكلام فاحتبَس القول عليه، فقال‏:‏ قد طال السَّمر، وسَقَط القَمر، واشتَدّ المَطر فما انتظر‏،‏ فأجابه فتى من عبد القيس‏:‏ قد طال الأَرَق وسقَط الشَفق فَلْينطق من نَطَق‏.‏ * قال أحمد بن يوسف الكاتب‏:‏ دخلتُ على المأمون وبيده كتاب لعمرو بن مسعدة وهو يُصَعِّد في ذُراه ويقوم مرة ويقعد أخرى ففعل ذلك مراراً ثم التفت إليّ فقال‏:‏ أحْسَبك مُفكِّراً فيما رأيتَ، قلتُ:‏ نعم وقى الله عزّ وجلّ أميرَ المؤمنين المَكاره، فقال‏:‏ ليس بَمكْروه، ولكن قرأتُ كلاماً نظِير خَبر خبّرني به الرشيد سمعتُه يقول‏:‏ إنَّ البَلاغة لتَقاربٌ من المَعنى البَعيد وتَباعد من حَشْو الكلام ودَلالة بالقَلِيل على الكثير‏.‏ فلم أتوَهّم أنّ هذا الكلامَ يَسْتَتِبّ على هذه الصِّفة حتى قرأت هذا الكتابَ فكان استعطافاً على الجند وهو‏:‏ كتابي إلى أمير المؤمنين أيَده اللّه ومَن قِبَلي من أجناده وقُوّاده في الطاعة والانقياد على أفضل ما تكون عليه طاعة جنْد تأخّرت أرزاقُهم واختّلت أحوالهم‏، فأمر بإعطائهم ثمانية أشهر‏.‏ محمد رضا - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©