منير رحومة:
سبحان مغير الأحوال·· قبل انطلاقة مباراة الشباب والجزيرة كان ايلي بيلاتشي يتحدث بلهجة المتحدي والواثق من نفسه ولا يخشى منافسه حتى لو لعب بـ11 محترفا ··وبعد انتهاء اللقاء سكت عن الكلام المباح وتهرب حتى من مواجهة الإعلاميين، لانه ببساطة لم يجد ما يقوله حيث اعترف قائلا : ليس لدي ما اقوله · فالخسارة برباعية كاملة وعلى ملعبه لم تحبط المتفائلين بالمنافسة على لقب الدوري بل ادخلت الرعب والفزع في صفوف الجماهير لان المستوى الذي قدمه الاخضر لا يبعث على الارتياح ويدعو للقلق · تحدث بيلاتشي بعد المباراة بلهجة منكسرة قائلا: ماذا بامكاني ان اقول بعد الخسارة باربعة اهداف كاملة ؟ فالجزيرة كان الافضل في اللقاء وفريقي لم يقدم المطلوب وارتكب العديد من الاخطاء التي كلفت الشباب غاليا ·واعتبر ان اللعب بعشرة لاعبين امام فريق بحجم الجزيرة لا يمكن ان يؤدي الا الى الخسارة لان المنافس قوي ويملك لاعبين مميزين لهم خبرة كبيرة ومهارات عالية ولا يتسامحون مع المنافس · كما قال بيلاتشي ايضا بان طرد الحارس اسماعيل ربيع اربك الفريق وبعثر الاوراق حيث استغل المنافس النقص العددي واحرز ثلاثة اهداف بعد ان كانت النتيجة متعادلة ·وعن التغييرات غير المفهومة التي اجراها بيلاتشي خاصة باقحام سعيد الصايغ في الشوط الثاني ثم تبديله بلاعب اخر اوضح بانه لعب ورقة الهجوم لانه مقتنع بان الخسارة بهدف او اربعة هي نفسها لذلك حاول بكل الطرق العودة في النتيجة لكن فريقه لم يكن في افضل حالاته ·واضاف بان الخسارة في انطلاقة الدوري مفيدة لانه سيراجع العديد من النقاط السلبية · وكان بيلاتشي قد جنى على فريقه في المباراة باعتماده خطة فنية لم يستوعبها اللاعبون وتسببت في تفكيك الخطوط وفقدان الشباب لنقاط قوته ·فخطة 4-3-3 لم يطبقها الفريق بنجاح لانه لا يملك اللاعبين المؤهلين لذلك ، وهو ما تسبب في غياب الانسجام بين المهاجمين الثلاثة سالم سعد والبرنس وعيسى عبيد وفي نفس الوقت كشف الخطوط الخلفية لينطلق المنافس باريحية نحو شباك الجوارح ·وبالتالي فان تغيير الخطة الفنية 3-5-2 والتي كان يتقنها لاعبو الشباب كان سلاحا مضادا انعكس سلبا على الفريق وافقده هويته ·
عدد اليوم
