الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محسن سليمان يتساءل عن أسباب غياب كاتب القصة الإماراتي الجديد

محسن سليمان يتساءل عن أسباب غياب كاتب القصة الإماراتي الجديد
2 نوفمبر 2010 23:21
استضافت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب، في إطار فعاليات المقهى الثقافي مساء أمس الأول في مقر المعرض القاص الإماراتي محسن سليمان في ندوة حملت العنوان: “ندرة كاتب القصة القصيرة في الإمارات” قدمتها الكاتبة فاطمة عبد الله. استهل سليمان حديثه بالقول: “إن واقع القصة في الإمارات غريب” ليستعرض في إثر ذلك “تاريخ” القصة القصيرة منذ نشأة الدولة مطلع السبعينات، فرأى أنها “بدأت ناضجة إلى حد الاحتراف” مع مجموعة عبد الله صقر “الخشبة” التي “تخطت عثرات البدايات بمراحل” وكذلك مع قصص متفرقة لشيخة الناخي التي لم تصدر إلا في العام 1992 تحت عنوان “الرحيل”. ثم تطرق إلى جيل نهاية السبعينات ومطلع الثمانينات من القرن الماضي فأشار إلى القاصين: عبد الحميد أحمد وجمعة الفيروز وابراهيم مبارك وعبد الرضا السجواني وعلي عبيد ومظفر الحاج وعبد العزيز خليل المطوع ومريم جمعة فرج وظبية خميس وسعاد العريمي وأمينة بو شهاب وسواهم، ليتابع بالقول: “إلا أن بعض هذه الأسماء للأسف قد توقفت عن الكتابة (بسبب) تقلدها مناصب رسمية مع بداية قيام الدولة وكثرة الشواغر في حينها أو اتجاه البعض الآخر إلى كتابة الشعر ومنهم كذلك مَنْ توقف دون أسباب معروفة”، مؤكدا أن القاص الإماراتي قد بدأ بانطلاقة قوية لأنه تعرف إلى تجارب ناضجة من مختلف الدول العربية التي سبقتنا في هذا المجال واستفدنا منها”، منوها بتجربة محمد المرّ الذي “ترجمت كتاباته إلى لغات عالمية”. وقال: “أصبحت الدولة منذ مطلع الثمانينات وحتى نهاية التسعينات أكثر رفاهية على المستويين المادي والثقافي مما بشّر بظهور جيل جديد من كتّاب القصة القصيرة من الشبّان أو حتى عودة الغائبين ممَن عاودهم الحنين إلى كتابتها إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث”. وتساءل: “ها نحن الآن بعد عشرة أعوام من الألفية الجديدة أكثر انفتاحا ومعرفة وأصبحت دولتنا مقصدا للكثير من الأجناس والأعراق والثقافات من مختلف الجنسيات. فهل نقول إن هذا الاختلاف ليس محرضا على ولادة جيل جديد من كتّاب القصة الإماراتيين؟ هل أثار مخيلة البعض للكتابة عنه؟ ولماذا لم تكن سهولة العثور على المعلومات عبر الشبكة العنكبوتية سببا في خلق قصص نوعية من قبل الشباب العارفين بأمورها؟ وكذلك غرف الدردشة والمواقع الالكترونية الاجتماعية والتعرف إلى أصدقاء من مختلف الأعراق والديانات، ألم تكن دافعا لكتابة قصة قصيرة نطلع عليها؟ والتوسع العمراني في الدولة بانفتاحها الكبير وهذا الكم من الجنسيات والثقافات التي تعيش بيننا ألا تستحق الكتابة عنها سلبا أو إيجابا؟ كل ما ذكرت من الحريّ به أن يخلق جيلا جديدا من كتّاب القصة ولكن للأسف فإننا عِوَض الازدياد نتناقص”. ثم أورد إحصائية مقارنة بين عدد الكتّاب من القصة القصيرة وكاتباتها تؤكد غياب جيل جديد من كاتبيها من الذكور بحسب كتاب “مبدعون من الإمارات” الصادر عن منشورات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع العام 2009 فوجد أن كتّاب القصة من الذكور يبلغ عددهم ثمانية وثلاثين قاصا مقابل أربع وثلاثين قاصة مدللا على أن الكثير من بينهم لم يكن متفرغا لكتابة القصة القصيرة فـ: “محمد أحمد عبيد شاعر وباحث ومؤرخ في مجال التراث، وخديجة المرزوقي تعمل مذيعة والهنوف محمد هي شاعرة أصلا وعبد الغفار حسين هو مفكر ومؤرخ والدكتور يوسف الحسن هو كاتب ومفكر أما مظفر الحاج فهو المدير العام للهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©