دبي - حسين الحمادي:
تستعد السوق العقارية في دبي خلال الأشهر المقبلة، لطرح 27 ألفا و435 وحدة سكنية في مشروع المدينة العالمية الذي تنفذه شركة نخيل وسيتم إنجازه خلال أشهر حيث سيتم تسليم الجزء الأول الذي يمثل 75% من الوحدات بالمشروع مع نهاية العام الحالي فيما يتم تسليم الجزء المتبقي في صيف العام المقبل 2007 كما يتوقع ان يستوعب المشروع ما يتراوح بين 65 ألفا و75 ألف نسمة·
وأكد راشد الهلي مدير عام المشروع في حديث لـ ''الاتحاد'' حاجة السوق إلى هذه النوعية من المشاريع العقارية التي تستهدف أصحاب الدخول المتوسطة وفوق المتوسطة حيث تركز اغلب المشروعات على إنشاء أبراج سكنية فخمة أو وحدات وفلل سكنية ذات مواصفات عالية وبأسعار مرتفعة لا تتناسب إلا مع أصحاب الدخول المرتفعة·
وأشار الهلي إلى ان مشروع المدينة العالمية اثبت منذ إطلاقه في عام ،2002 وجود تعطش بالسوق لهذه النوعية من المشاريع التي توفر مختلف المرافق والخدمات التي تكون مدينة كاملة تستهدف أصحاب الدخول المتوسطة، مشددا على ضرورة وجود مشاريع أخرى تتجه إلى هذه الشريحة من السكان·
وكشف عن ان المستثمرين في مشروع المدينة العالمية يمثلون جنسيات مختلفة بالعالم، مشيرا الى ان أغلب المستثمرين من دول أوروبية ومنطقة شرق آسيا، إلى جانب مجموعة من مواطني الدولة وأصحاب الجنسيات العربية، وأكد ان المشروع يعتبر استكمالا لرؤية إمارة دبي الرامية إلى تعزيز مكانتها كمركز للسياحة والأعمال في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى ان المدينة العالمية ستضم 27 ألفا و435 وحدة عقارية منها 22 ألفا و235 وحدة من أستوديو وشقق مكونة من غرفة نوم وصالة، إلى جانب 5200 صالة بيع بالتجزئة·
وأضاف راشد الهلي ان المشروع يلبي مجموعة متكاملة من الاحتياجات الاستثمارية والتجارية والسياحية والسكنية ضمن مشروع واحد وفقا لأنماط حضارية متنوعة، مشيرا إلى ان فكرة المشروع تكمل في إتاحة المجال أمام للتعرف على ثقافات وأنماط معمارية من مختلف دول العالم في هذا المشروع، خاصة انه يضم أنماطا معمارية تمثل الهندسة المعمارية لتسع بلدان مختلفة بالعالم·
وأشار إلى انه تم تقسيم المشروع إلى 5 مناطق رئيسية تشمل المنطقة المركزية التي تشغل مساحة 21 هكتارا وتمثل العصب الحيوي للمشروع وستوفر بنية تحتية متطورة وخدمات متنوعة لتعزيز الأنشطة التجارية، وتشتمل هذه المنطقة على 34 قطعة ارض يمكن للمستثمرين تشييد مشاريعهم الخاصة عليها، كما ستتضمن أبراجا تتكون من 10 طوابق، كما تتميز بوجود برج يتراوح ارتفاعه بين 30 و40 طابقا، أما المنطقة السكنية بالمشروع فتصل مساحتها إلى 300 هكتار وتنتشر في مختلف أنحاء المشروع، مشيرا إلى انه يتم تشييد هذه المنطقة وفقا لتسع أنماط معمارية تشمل بلدان الصين وانجلترا وفرنسا واليونان وايطاليا والمغرب وبلاد فارس وروسيا وأسبانيا·
وتوقع راشد الهلي استمرار الطلب القوي على الوحدات العقارية في دبي بغرض التملك، وقال: يجب أن ندرك أن إنشاء هذه المشاريع الضخمة يأتي وفقا لخطط مدروسة ودقيقة وليست مجرد عمليات تهدف إلى استغلال النشاط بالقطاع العقاري، فوجود خطط ضخمة تنفذها الحكومة مثل توسعة مطار دبي الدولي وإنشاء مطار جبل علي والمشاريع الضخمة الأخرى التي ستنفذ مع هذه الخطط، يعني وجود عدد ضخم من الشركات الجديدة التي ستقوم بتشغيل هذه المشاريع والعمل فيها، وبالتالي فهناك عدد هائل من الموظفين والعاملين الذين سيأتون للعمل في دبي خلال السنوات القليلة القادمة، وهو ما يعني أنهم بحاجة إلى وحدات سكنية تفوق ما هو موجود حاليا خاصة ان الطلب القوي على مشاريع التمليك حاليا يعكس وجود نقص في هذه الوحدات بالرغم من العدد الكبير للمشاريع، وبالتالي فلن يحدث أي تراجع في الطلب على هذا النوع من الوحدات خلال الفترة المقبلة·
واستبعد الهلي حدوث تراجعا في أسعار الوحدات العقارية مع الانتهاء من إنجاز مجموعة من المشاريع العقارية الحالية التي تشمل مشروع المدينة العالمية ومشاريع أخرى مثل جميرا بيتش ريزيدنس والنخلة جميرا وغيرها من المشاريع، مشددا على ان الفترة القادمة ستشهد استمرار في الطلب القوي على مشاريع التملك·