الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تقنيات لتأمين المعلومات والبريد الإلكتروني

24 سبتمبر 2006 01:01
إعداد - عدنان عضيمة: لا يزال هاجس الخصوصية وأمن المعلومات التي يتم تبادلها عبر البريد الإلكتروني يحتل مقدمة الاهتمامات بالنسبة للأفراد والشركات المتخصصة بالحلول الرقمية· وكل يوم تقريباً، يتم الإعلان عن تقنيات جديدة في هذا الشأن· وعرضت صحيفة (ذي وول ستريت جورنال) أحد الحلول العملية المثيرة والخاص بنظام رقمي متقدم من النواحي الأمنية يستخدمه بالفعل المحامي والنائب العام لمدينة تورنتو أندرو كوريه· ويكون على كل من يريد فتح رسالة نصّية مرسلة منه أن يعرف الإجابة عن بعض الألغاز أو (كلمات السر) كتلك التي تستخدم في الجيوش والتي تأتي على شكل سيل من الأسئلة القصيرة؛ ومنها مثلاً: (متى تقابلنا للمرة الأولى؟)· وإذا تمكن متلقي الرسالة من الإجابة عن الأسئلة بشكل صحيح، فسوف يكون في وسعه فتح الرسالة من دون أن يتمكن من تبديل نصّها أو إعادة إرسالها إلى أي شخص آخر· ولو حاول ذلك فسوف تقوم الرسالة بإتلاف نفسها على الفور· ولقد اعتاد كوريه أن يكون شديد الحرص على السرّية التامة لرسائله الإلكترونية بسبب حساسية المعلومات التي تتضمنها، خاصة عندما يمارس عمله كمحام عن متهمين في قضايا معقدة· وبدأ مؤخراً بتبني هذه الخدمة الجديدة التي تشتمل على كتابة الرسائل الإلكترونية ومنع المتطفلين من الاطلاع على محتواها· وتتلخص طريقة عمل هذا النظام الذي يعود فضل تطويره لشركة (إيكو ووركس كوربوريشن) Echoworx Corp، بإضافة (زرّ الإرسال الآمن) send secure button إلى برنامج (أوتلوك) للبريد الإلكتروني الذي ابتدعته شركة مايكروسوفت؛ ويمكن رؤيته بسهولة في أعلى موقع شركة (إيكو ووركس)· وبهذا تصبح الرسائل الإلكترونية خاضعة للنظام الأمني المذكور· وخلافاً لبقية أنظمة أمن المعلومات الأخرى، فإن تشغيل هذا النظام لا يقتضي من مستقبلي الرسائل إضافة أي برنامج تطبيقي لاستلامها وفتحها· ويقول كورييه في معرض وصفه للنظام الذي يستخدمه مرات كثيرة كل يوم: ''أنا أحتاج بالفعل لأن يكون استخدام النظام سهلاً بالنسبة للزبائن حتى أضمن انتشاره على أوسع مدى''· ولم يعد الاهتمام بأمر الحفاظ على خصوصية المعلومات التي تحملها الرسائل الإلكترونية مقصوراً على شركة معينة، بل أصبحت محط اهتمام عشرات الشركات المهتمة بالاستثمار في هذه الخدمة· وربما كانت (مايكروسوفت) من أكثر هذه الشركات اهتماماً بالموضوع؛ ويتضح ذلك من برنامجها (مايكروسوفت أوتلوك) الذي يعد الأكثر قدرة على ضمان أمن الرسائل الإلكترونية؛ وهو يتضمن العديد من التقنيات التي تتنوع بين الرسائل التي لا يمكن لمن يستلمها أن يقوم بتصديرها إلى عناوين أخرى على الشبكة، وتلك التي لا يمكن رؤيتها إلا لفترة محددة قصيرة بعد فتحها حيث تحجب نفسها بعد ذلك بطريقة ذاتية· وتتكفل معظم هذه البرامج أيضاً بمراقبة الرسائل التي يتم إرسالها لتتولى تدميرها لو كانت تحمل الفيروسات أو الديدان· وكانت شركة (إيكو ووركس) أطلقت أولى خدماتها المتخصصة بحماية الرسائل الإلكترونية من الاختراق في شهر يناير الماضي· وتكفلت الشركات المتخصصة ببيع خدمات الإنترنت بترويجها واستثمارها مثل (AT&T) و(فيريزون كوميونيكيشنز) و(بيلساوث)؛ وتتراوح قيمة الاشتراك الفردي بهذه الخدمة بين 5 و8 دولارات شهرياً· وتم ابتكار هذه التقنية لخدمة الأفراد والشركات الذين يهتمون بضمان السرية الكاملة لرسائلهم الإلكترونية· ومن الخدمات المثيرة الأخرى التي تم ابتكارها في هذا الإطار تلك التي ابتدعها خبراء شركة (كابلوي للبريد الإلكتروني) Kablooey Mail والتي تسمح للمشترك بكتابة رسالة إلكترونية على موقعها وإرسالها إلى أي شخص آخر وحيث يكون في وسع المستلم أن يفتحها ويقرأ محتواها خلال فترة قصيرة فقط لتنغلق بعد ذلك أو تدمر نفسها· وفي هذه الخدمة المجانية التي تم إطلاقها للمرة الأولى في شهر يوليو الماضي، يمكن لأي شخص الدخول إلى موقع شركة (كابلوي) وكتابة الرسالة وتحديد الفاصل الزمني لبقائها مفتوحة أمام المستلم؛ وعادة ما يتراوح هذا الفاصل بين 10 ثوان وأسبوعين بعد فتح الرسالة· ويبدو من خلال عرض هذه التطورات أن تقنيات التحكم بالبريد الإلكتروني أصبحت مفتوحة على عشرات الخدمات الجديدة التي لن يفكر بها أحد من قبل· ومنها مثلاً التقنية الجديدة التي تسمح لمرسل الرسالة الإلكترونية بتقفّي أثرها بحيث يصله إشعار في كل مرة يتم فيها فتح الرسالة وما هي المدة التي استغرقتها عملية قراءتها· وقد تبدو هذه المعلومات للوهلة الأولى غير مهمة إلا أنها قد تكون على درجة عالية من الأهمية في بعض الأحيان·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©