الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دايفكس سنة أولى دون مستوى الطموحات

24 سبتمبر 2006 01:01
ملف من إعداد- عاطف فتحي-مصطفى عبدالعظيم: عند الساعة الثانية من بعد ظهر السادس والعشرين من سبتمبر 2005 بالتوقيت المحلي كانت إمارة دبي على موعد مع لحظة تاريخية بكل المقاييس من خلال تدشين بورصة دبي العالمية الجديدة ''دايفكس'' التي تعد أول بورصة عالمية يتم إطلاقها في الألفية الجديدة· وعندما وصلت عقارب الساعة إلى الموعد المنتظر الذي يوافق العاشرة صباحا بالتوقيت العالمي ''جرينتش'' قام الدكتور عمر بن سليمان مدير عام سلطة مركز دبي المالي العالمي ''المحافظ حاليا'' يرافقه لينتون جونز رئيس مجلس إدارة دايفكس السابق وستيفان شوبيرت رئيسها التنفيذي السابق بتدشين السوق العالمية الجديدة وسط تصفيق حاد من جانب حضور تلك اللحظة التاريخية وما هي إلا بضع ثوان إلا وتم الإعلان عن تنفيذ أول معاملة تتم من خلال البورصة على شهادات دويتشه بنك التي ترصد 5 مؤشرات عالمية رئيسية· كان التفاؤل شديدا بأن تأخذ البورصة الوليدة مكانها سريعا، ليس هذا فحسب بل تخوف البعض من أن تسحب ''دايفكس'' البساط من تحت أقدام أسواق المال المحلية والإقليمية·· وفي غمرة هذا الحماس تحدث القائمون على أمر البورصة عن خارطة طريق تحدد ابرز الخطوات التي ستشهدها البورصة منذ إطلاقها وحتى نهاية العام 2005 ومن ثم خلال العام ،2006 لكن المحصلة النهائية مع مرور عام على التشغيل جاءت دون المتواضعة ودون مستوى التوقعات· التوقعات: 15 إصداراً أولياً·· والمحصلة 3 شركات وانسحاب واحدة هل أضر تدهور أسواق المال بفرص نجاح البورصة الوليدة ؟ عند تدشين السوق المالية الجديدة تحدث المسؤولون عن ما يتراوح بين 10 و 15 إصدارا أوليا سيتم طرحها وإدراجها من خلال دايفكس في سنتها الأولى، لكن عدد الأسهم المتداولة لم يزد على 3 شركات هي المملكة الفندقية وفورتشن مانجمنت والبركة، علما ان شركة انفستكوم سرعان من ألغت الإدراج في دايفكس لأسباب قيل إنها تتعلق بعملية الاندماج التي تمت مع شركة ''ام تي ان'' الجنوب افريقية غير أن هذا لا يمنع من الإشارة الى أن انفستكوم أبدت قبل ذلك تبرما من غياب النشاط في السوق، وكانت هناك تقارير وتلميحات عن سعيها للانسحاب حتى من قبل موضوع الاندماج· ويجمع غالبية الخبراء والمراقبين على ان محصلة السنة الأولى متواضعة ودون مستوى الطموحات، لكنهم ينقسمون فيما بيينهم فيما يختص بالتفاصيل، ففي حين يرى فريق من الخبراء ان البدايات عادة ما تكون أبطأ من المتوقع وان من الخطأ والظلم الحكم على دايفكس في سنة أولى غير طبيعية شهدت تصحيحا مؤلما لأسواق المال الإقليمية وجفافا نسبيا للإصدارات الأولية، يرى فريق آخر أن دايفكس افتقدت للتركيز التسويقي في عامها الأول وأنها لم تتمكن من الحصول على اسم جذاب ذي بريق من بين الشركات الإقليمية البارزة يعطيها قوة دفع مطلوبة في البداية من قبيل اعمار او طيران الإمارات أو دوبال أو سابك، وهي حاولت جذب أسماء عالمية بينما تلك الأسماء العالمية لن تفكر فيها إلا اذا قطعت أشواطا من خلال الأسماء المحلية والإقليمية الرائدة أولا· ويجمع الخبراء ممن تحدثوا لـ''الاتحاد'' على أن إقامة بورصة عالمية المستوى ليس بالأمر الهين سواء على صعيد الأطر التنظيمية او القدرات التسويقية، ومما لاشك فيه فان دايفكس نجحت في التوصل إلى إطار قانوني وتنظيمي عالمي المستوى لكنها لم تحقق النجاح المطلوب فيما يتعلق بالتسويق الأمر الذي يرد إلى تشتت وعدم وضوح الشرائح المستهدفة· ويعلق المراقبون آمالا كبيرة على اجتذاب أسماء ذات وقع مميز وبريق خاص من اجل تحريك الأمور نسبيا في دايفكس خلال المرحلة المقبلة، معتبرين أن شركات عدة تفكر في الإدراج لكنها تنتظر أن يبادر آخرون لتحذو حذوهم· ويشير مراقبون إلى أن بورصة دايفكس عانت من غياب التركيز وتحديد الهدف وهي أيضا عانت من اختلال في الهيكل الإداري بدليل أن العناصر الرئيسية في الفريق الذي تولى عملية إطلاقها لم يكمل طريقه معها حيث تم تبديل رئيس مجلس الإدارة أضف إلى ذلك أن الرئيس التنفيذي غادر موقعه، بعدما أثيرت حول الاثنين علامات استفهام بشأن إمكانية وجود تضارب مصالح جراء صلتهما بإحدى شركات الاستشارات·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©