الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أميركا تتجه إلى منع نقل بطاريات الليثيوم على الطائرات

24 سبتمبر 2006 01:03
إعداد: محمدعبدالرحيم: وسط مخاوف متنامية من مخاطر الحريق التي يمكن أن تتسبب فيها بطاريات أجهزة الكمبيوتر المحمولة وبخاصة أثناء نقلها بالطائرات، تعكف السلطات الأميركية على وضع قوانين ولوائح تنظيمية جديدة تتعلق بشحنات البطاريات على ظهر طائرات البضائع· وفي الوقت الذي رفض فيه المسؤولون الكشف عن الوقت الذي سوف يبدأ فيها العمل بالقوانين الجديدة بشكل رسمي فقد ذكروا بأن الاختبارات على بطاريات الليثيوم - أيون تم انجازها مؤخراً من قبل إدارة الطيران المدني الفيدرالي وبات من الممكن الإفراج عنها في غضون فترة التسعين يوماً المقبلة· وكما ورد في صحيفة ''الدول ستريت جورنال'' مؤخراً، يقول بيل ويلكينينج المعني بإدارة إنفاذ قوانين المواد الخطرة في إدارة الطيران المدني الفيدرالية الأميركية: ''لقد كثفنا جهودنا مؤخراً'' وهنالك فريق من الخبراء العسكريين والحكوميين في كيمياء الليثيوم - ايون الذي يشغل معظم أجهزة اللاب توب والأجهزة الالكترونية الأخرى سوف يلتقي بالمسؤولين في لجنة سلامة منتجات المستهلك الأميركية في جولة مشتركة في الأسبوع المقبل من أجل مراجعة العيوب التي يعاني منها هذا النوع من البطاريات· وقد ذكرت إدارة سلامة المواد الخطرة من جانبها وهي الوكالة الاتحادية المعنية بوضع القوانين الخاصة بنقل المواد الخطرة، إنها سوف تعمد في القريب العاجل لفرض حظر دائم على شحن الجيل المبكر من بطاريات الليثيوم على متن الطائرات التجارية وحتى الشهر المنصرم كانت جميع هذه الجهود تمضي بصورة بطيئة داخل أروقة الهيئات التنظيمية رغم اندلاع أكثر من 339 حادثة تتضمن عمليات السخونة العالية وانبعاث الدخان وحدوث الحرائق مما استدعى استرداد وسحب أكثر من مليوني بطارية ليثيوم خلال السنوات الثلاث الماضية، كما يذكر أن وكالة الطيران المدني الفيدرالية قد عمدت بهدوء إلى إطفاء خمسة حرائق اندلعت بسبب البطاريات على ظهر الطائرات حلال العامين المنصرمين· إلا أن هذه المسألة بدأت تدق ناقوس الخطر بشدة في هذا الشهر بعد أن أوردت صحيفة ''الوول ستريت جورنال'' مقالاً على صفحة كاملة يتعلق بالحرائق التي تحدثها البطاريات الخاصة بأجهزة اللاب توب وبعد أن عمدت شركة ديل البائعة الأكبر في العالم لأجهزة الكمبيوتر الشخصي مؤخراً إلى إجراء أكبر عملية سحب واسترداد في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية لأجهزة المستهلك الاليكترونية بلغ حجمها 4,1 مليون بطارية وبعد أسبوع لاحق قامت مؤسسة آبل كمبيوتر بسحب 1,8 مليون بطارية خاصة بأجهزة الكمبيوتر الدفترية، ويذكر أن الخلايا الموجودة في داخل البطاريات التي تبيعها كل من شركتي ديل وآبل كانت تصنع من قبل وحدة تابعة لمؤسسة سوني· وإلى ذلك فإن النتائج النهائية للاختبارات التي تجريها وكالة الطيران المدني الاتحادية على بطاريات الليثيوم بات من المتوقع أن تأتي مماثلة للنتائج التي أفرج عنها أثناء انعقاد لجنة الاستماع في يوليو الماضي برعاية مجلس إدارة لجنة سلامة النقل الوطني· وكانت تلك النتائج قد خلصت إلى أن خلايا البطاريات التي تم تعريضها للحرائق أدت في معظم الأحيان إلى تسريب سوائل شديدة الالتهاب تؤدي في بعض الأحيان إلى إشعال الخلايا المجاورة لها وتحدث انفجارات بين الحين والآخر، علماً بأن هذه الاختبارات تم اجراؤها بعد أن تسببت صناديق تحتوي على بطاريات الليثيوم في زيادة اشتعال الحريق في طائرة للشحن تابعة لمؤسسة فيديكس في عام ·2004 ومن جهته فقد رفض ويلكينينج وكذلك المسؤولون في وكالة سلامة المواد الخطرة لكشف الخطوات والموجهات الجديدة واللاحقة التي من المرجح اقتراحها، ولكن القوانين الجديدة المرتقبة ليس من المتوقع أن تعمد إلى حظر شحن البطاريات المحمولة من قبل شركات الشحن الجوية مثل فيديكس ومؤسسة يونايتد الجوية مثل فيديكس ومؤسسة يونايتد بارسيل للخدمات، ويذكر أن شحنة من بطاريات الليثيوم يشتبه في أنها السبب الرئيسي وراء الحريق الذي أدى تدمير طائرة يو بى اس دى سى ـ 8 في فبراير الماضي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©