الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالبات يبتكرن جهاز نقل السيارات الآلي باستخدام «المشابك الدوّارة»

طالبات يبتكرن جهاز نقل السيارات الآلي باستخدام «المشابك الدوّارة»
23 أغسطس 2014 21:44
للحد من مشكلة عدم توافر مواقف سيارات، رأت الطالبات الجامعيات رقية النعماني وليديا لاوند وحمدة المحيربي ابتكار جهاز نقل السيارات الآلي باستخدام مواقف سيارات متعددة الطوابق، ما يقلل من مساحة الأرض المستخدمة لبناء مواقف السيارات. ووفق تقرير مجموعة البحث، سيحقق المشروع الفائز بالجائزة الأولى في مسابقة بالعلوم نفكر لسنة 2014، في فئة العلوم التطبيقية والهندسة، نتائج أهمها تقليل الوقت المستغرق في البحث عن موقف فارغ، لأن الجهاز سيقوم بنقل السيارة إلى الموقف الفارغ، وتقليل الطاقة والمال (البنزين) المستهلكة في البحث عن موقف ما من شأنه أن يخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وتقليل سرقة السيارات، وتمت صياغة المشروع ليحد أيضا من سرقة السيارات، بحيث لا يسمح لأحد بالدخول لمواقف السيارات الآلية. نجحت فكرة مشروع «جهاز النقل بالمشابك الدوارة»، الطالبات الجامعيات رقية النعماني، وليديا لاوند، وحمدة المحيربي، في كسب رضا لجنة التحكيم، ووصلت إلى منصة التتويج في الدورة الثانية من مسابقة «بالعلوم نفكر»، التي تنظمها مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، وكان من بين المشاريع الناجحة عن فئة الهندسة والعلوم التطبيقية، والتي حظيت بتكريم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، إلى جانب 60 طالبا من الشباب الإماراتيين المبدعين عن ابتكاراتهم وأفكارهم الإبداعية في شتى مجالات العلوم والتكنولوجيا. ميزة الفكرة المشروع عبارة عن نظام صف الآلي الذكي للسيارات متعدد الطوابق يخدم غرض توفير مواقف لجعل تجربة صف السيارات أسهل للسائقين. في هذا الإطار، تقول رقة النعماني: «على الرغم من أن هذا الجهاز ليس الأول المستخدم لصف السيارات الآلي، لكنه يختلف عن نظرائه من خلال نظام «المشابك» (الأسطوانات) الدوّارة، الذي يستخدم لتحميل وتفريغ المركبات من مواقف السيارات، والميزة الرئيسة للجهاز هو أنه يستخدم تقنية الأسطوانات الدوّارة لتدوير عجلات السيارة لإدخالها وإخراجها من موقف السيارة بدلا من رفع السيارة، كما هو الحال في التصاميم الحالية». وتوضح النعماني أن هناك ثلاثة أجزاء رئيسة في المواقف الألية الذكية: المواقف متعددة الطوابق، والمصعد، وجهاز نقل السيارة من المدخل للمواقف والعكس. وحول كيفية عمل المواقف الذكية، توضح النعماني: «يدخل السائق سيارته لمدخل الموقف الآلي يحرك السيارة ويخرج منها وتطرح عليه بعض الأسئلة من جهاز حفظ المركبة، بحيث يتم التأكد من هوية السائق حتى يتم تخزين بياناته في النظام. ويتم سؤاله عن مفتاح السيارة حتى نتأكد بأنه لم يترك مفتاح السيارة بالداخل ويتم التأكد من أنه لم يقم بتفعيل فرامل المركبة، لأن عدم تقييد حركة السيارة من أهم مستلزمات عمل الجهاز، وبعد أن تتم الإجابة على كل الأسئلة يصدر الجهاز بطاقة تحمل barcodeحتى تسهل عملية استعادة السيارة عن طريق مسح الـ»barcode». وتضيف: «بعد ذلك يبدأ الجهاز بالتحرك تحت السيارة من المصعد ويقف تحت العجلات الأمامية للمركبة، ثم تغلق الأسطوانات الدوارة على العجلات الأمامية، ثم يتحرك الجهاز عائدا إلى المصعد ومعه السيارة لأن عجلات السيارة ستبدأ بالدوران مع الأسطوانات الدوارة. ثم يتم تحديد موقع الموقف الفارغ فيتجه المصعد مع الجهاز والسيارة، وبعد أن تصل المركبة يتحرك الجهاز وتدخل للموقف ثم تفتح الأسطوانات الدوارة وتترك السيارة عائدة للمصعد. ثم يعود المصعد لمدخل المواقف ليستقبل السيارة التالية. عندما يطلب السائق سيارته يمسح البطاقة فيتعرف النظام على موقع سيارته فيحرك المصعد مع الجهاز لاستعادة السيارة بالطريقة نفسها، ولكن بالعكس». خطة العمل عن مدة العمل التي تطلبها تنفيذ المشروع، توضح النعماني: «تم تصميم هذا الجهاز باتباع عملية التصميم المنهجية التي تتضمن البحث عن تصاميم وتقنيات مستخدمة حاليا، تحديد الوظائف الأساسية للجهاز ونقاط الضعف في التصاميم المستخدمة. وبعد جمع المعلومات اللازمة وباستخدام مهارات الهندسة الميكانيكية تم تصميم الجهاز وصنع محاكاة للواقع (3Dsimulation)، واختبار التقنية المستحدثة وهي الأسطوانات الدوّارة واستغرقت هذه المرحلة أربعة أشهر تقريبا. ثم تم تصميم نموذج مصغر للجهاز وبدأنا بصناعته في ورشة الهندسة الميكانيكية في المعهد البترولي الذي اختبرناه وأثبت فعاليته، واستغرقت صناعة النموذج خمسة أشهر، بحيث تمت صناعة نموذج كامل للموقف مع المصعد والجهاز». ويواجه كل مشروع صعوبات وتحديات، في هذا الصدد، تقول النعماني»الصعوبة الوحيدة التي واجهتنا كانت في استحداث آلية الأسطوانات الدوارة واستخدامها في تحريك السيارة من دون رفع السيارة، لأن رفع السيارة يتطلب الكثير من الطاقة، فأردنا أن نستخدم آلية جديدة تعطي النتيجة نفسها، ولكن باستخدام طاقة أقل. وبعد الكثير من التفكير والبحث استحدثنا آلية الأسطوانات الدوارة واستطلعنا دمجها مع جهاز صف السيارات». آفاق مستقبلية عن آفاق المشروع الواعدة، تقول النعماني: «نملك براءة اختراع مؤقتة للجهاز ونريد الحصول على براءة اختراع كاملة وحماية فكرية حتى نستطيع أن نبدأ بصناعة هذه المواقف الذكية في الإمارات، ونحن نؤمن باستمرارية التطوير، وسنعمل على تطوير الجهاز وحضور كل مراحل صناعته من البداية للنهاية وبعد تجريبه سنعيد النظر في الجوانب التي يمكننا تطويرها في الجهاز، ونقوم حاليا بتعميق البحث حتى نتمكن من تطويره». وتشير النعماني إلى أن المشروع حصد العديد من الجوائز وتم عرض فكرته على الجهات ذات الصلة بالمواقف والنقل، موضحة: «عقدنا اجتماعا مع هيئة النقل والمواصلات وعرضنا عليهم الفكرة وأعجبتهم وقمنا بعرض الفكرة في أكثر من مسابقة وحصلنا فيها على المركز الأول، ومنها «ابتكار» وهي مسابقة على مستوى مشاريع التخرج في المعهد البترولي، كما حصلنا على المركز الأول ضمن مشاريع التخرج في قسم الهندسة الميكانيكية، وحزنا أيضا على المركز الأول ضمن مشاريع التخرج على مستوى كل الأقسام، وفزنا بجائزة أفضل ورقة عرض في مؤتمر، كما حصلنا على المركز الأول في مسابقة بالعلوم نفكر 2014 عن فئة الهندسة والعلوم التطبيقية والمركز الرابع في مسابقة مبتكر 2014 (Innovator2014). واستقطب المشروع زوار المعارض التي تم عرضه فيها ومنها EXPOScience2013.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©