خديجة الكثيري:
تنفست الإمارات عامة وأبوظبي خاصة عبق التراث الأصيل، وعاشت أياماً تراثية حميمية في أجواء ''المعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي ،''2006 الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، واحتضنه مركز أبوظبي الدولي للمعارض، وشاركت فيه 42 دولة من مختلف قارات العالم، ممثلة بـ 525 عارضا ومشاركا·
المعرض الذي اختتمت فعالياته الأسبوع الماضي جاء شاهداً جديداً على تميز الدولة في تنظيم أهم المعارض الدولية التراثية المتخصصة بالصيد والفروسية·
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء في كلمته عقب افتتاح المعرض ''أن المعرض الدولي للصيد والفروسية أضحى مهرجانا ثقافيا وتراثيا واقتصاديا متميزا تتلاقح فيه الأفكار والتجارب والاختراعات''· مشيراً إلى أنه بات ملتقى لدعاة المحافظة على البيئة وهواة الصيد والفروسية والشعراء والفنانين للتحاور في جو من البهجة والسعادة مما يضفي على المعرض سمة إقليمية وعالمية تعمق الوعي بالصيد المستدام وبضرورة حفظ تراثه العريق''·
من نجاح إلى آخر، ينتقل المعرض منذ انطلاقته محققاً نمواً ملحوظا في كافة المجالات· فضلاً عن كونه مؤشراً واضحاً على اهتمام الدولة بتراثنا الغني وتراث المنطقة وترسيخه بشتى الوسائل، والتعريف بإنجازات وخطط الدولة في تحقيق التنمية المستدامة، وإبراز الصورة الحضارية لها في جميع المجالات، وهو الأمر الذي يحظى باحترام وتقدير من العالم أجمع·
يذكر أن المعرض شمل عدة أجنحة وأقسام عرضت آخر منتجات ومبتكرات كبريات الشركات المحلية والخليجية والعربية والأجنبية من متعلقات الصيد والفروسية، وكل ما يتعلق بعالم الحياة الفطرية· وأقيمت فعاليات تراثية وثقافية وفنية وشعرية على هامش المعرض·
بقي أن نشير إلى أن المعرض هو الوحيد المتخصص خارج القارة الأوروبية، وشهد اهتماماً كبيراً حيث زاره عدد من أصحاب السمو الشيوخ والوزراء، وشاركت في تغطيته 400 من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، منها 30 فضائية إقليمية ودولية، إلى جانب العدد الضخم للصحفيين والمصورين·
عدد اليوم
