الدولة تستضيف منتدى صير بني ياس حول السلام والأمن العالمي الجمعة المقبل

تستضيف الدولة أكثر من 20 وزير خارجية من مختلف دول العالم وعدداً من الشخصيات القيادية البارزة للمشاركة في الدورة الأولى من “منتدى صير بني ياس حول السلام والأمن العالمي” ابتداءً من الخامس وحتى الثامن من نوفمبر الجاري. ويفتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية المنتدى الذي تنظمه الدولة بالتعاون مع “أكاديمية السلام الدولية” ويهدف هذا الحدث السنوي الرفيع إلى خلق مناخ خاص للنقاشات الهادفة بين صناع السياسة والرأي ورواد مجال الأعمال حول التحديات المحورية التي تواجه قضايا السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط. وسيجمع تحت مظلة هذا الحدث مجموعة مختارة من وزراء الخارجية من منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية بالإضافة إلى خبراء دوليين ورواد في مجال الأعمال لتبادل الرؤى والمفاهيم حول التحديات الجغرافية والسياسية الصاعدة في الشرق الأوسط وتطوير الآراء من أجل إيجاد حلول فعالة للمشاكل التي تواجهها المنطقة. وسيوفر الحدث جلسات نقاش تستمر لمدة يومين ونصف وتتناول القضايا العالمية والإقليمية والموضوعية. وتنعقد دورة هذا العام تحت شعار “منطقة الشرق الأوسط.. الطاقة والأمن” إضافة إلى جلسة افتتاحية مخصصة لأبرز التوجهات العالمية وتداعياتها الإقليمية. وتضم قائمة المشاركين لهذا العام نخبة من الشخصيات الدولية والخبراء وصناع القرار في مجال الأمن والطاقة وعملية السلام في الشرق الأوسط. ومن المقرر افتتاح المنتدى بكلمة يلقيها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الذي تحدث عن هذا الحدث قائلاً “يشكل النقاش البناء بين قادة مختلف المناطق والمجالات جانباً محورياً من عالمنا الذي يعتمد بعضه على بعض لا سيما أن التحديات المتعددة باتت تتخذ طابعاً عالمياً أكثر تعقيداً في ضوء ما تشهده من تداخل متزايد وخاصةً في الوقت الذي تتسع فيه الهوة الفاصلة بين التحديات المعقدة وكفاءة تجمعات صناعة القرارات العالمية، كما أضحت الحاجة إلى عقد لقاءات رفيعة المستوى بين القادة العالميين تتخذ شكلاً أكثر وضوحاً وتبايناً”. وأضاف: “علاوة على ذلك تولي الإمارات العربية المتحدة دعماً شاملاً لإيجاد حلول للمشاكل الإقليمية التي تشهدها المنطقة الأمر الذي يتجلى بوضوح من خلال هذا الحدث الذي يعد مبادرة مهمة في هذا الاتجاه”. وبدوره سيلقي تيري رود لارسن رئيس “أكاديمية السلام الدولية” لـ”منتدى صير بني ياس” كلمة افتتاحية في الحدث والذي قال إن الهدف من هذه المبادرة يتمثل في توفير مناخ يتسم بالخصوصية للبحث في النقاشات الهادفة بين كبار صناع القرارات والسياسات ورواد الأعمال حول التحديات المحورية التي تواجه قضايا السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط. ويشتمل الملتقى على كلمات رئيسية يلقيها الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وتوني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق والمبعوث الخاص للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط كما ستلقي أريانا هوفينغتون رائدة الإعلام الصاعدة والشريك المؤسس ورئيسة تحرير الموقع الإخباري “هوفينغتون بوست” كلمة أثناء حفل العشاء. يذكر أن “أكاديمية السلام الدولية” التي تعد مركزاً فكرياً دولياً مستقلاً وغير ربحي تضم فريق عمل يمثل أكثر من 20 جنسية، وتتخذ الأكاديمية من نيويورك مقراً لها وتقع قبالة مقر الأمم المتحدة وتمتلك كذلك مكتباً أوروبياً في فيينا. وتكرس الأكاديمية جهودها لدفع عجلة مكافحة وتسوية الأزمات بين الدول وداخلها عبر دعم المؤسسات الدولية الناشطة في مجال الأمن والسلام. ويعقد “منتدى صير بني ياس” وفقاً لقانون معهد “تشاثام هاوس” كما تم إطلاق موقع إلكتروني مخصص للمنتدى.