الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان بن زايد يؤكد دور العمل التطوعي في خدمة الوطن وتحقيق المزيد من الخبرات للشباب

سلطان بن زايد يؤكد دور العمل التطوعي في خدمة الوطن وتحقيق المزيد من الخبرات للشباب
3 نوفمبر 2010 00:03
أثنى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات رئيس المركز الثقافي الإعلامي بالمشاركة الفاعلة والحضور الدائم لشباب وفتيات الوطن أعضاء البرنامج الوطني للتطوع الاجتماعي “تكاتف” التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي في المساعدة في تنظيم الفعاليات الوطنية بمختلف ألوانها والتي ينظمها النادي والمركز الثقافي الإعلامي لسموه مشيداً بتفاعل الشباب وروحهم التطوعية الساعية لخدمة الآخرين. جاء ذلك خلال لقاء سموه أمس مع المتطوعين في ختام جلسات الملتقى السنوي الأول “زايد القائد المؤسس.. السيرة والمسيرة” الذي نظمه النادي والمركز الثقافي الإعلامي لسموه في فندق هيلتون أبوظبي، حيث ساهموا في تنظيمه ومساعدة كبار السن على المقاعد المتحركة الذين تابعوا جلسات المؤتمر. وأكد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان على دور العمل التطوعي في خدمة الوطن وتحقيق المزيد من الخبرات والمهارات لشباب وفتيات الوطن. من جهتها أعربت ميثاء الحبسي المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتطوع الاجتماعي “تكاتف” عن تقديرها وترحيبها بهذه الإشادة مشيرة إلى أن إشادة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان تمثل وشاحاً يعتلي صدور المتطوعين وهم يجدون هذا التحفيز والتشجيع السامي المتواصل من القيادة الرشيدة ليواصلوا تقديم المزيد من الجهد الداعم للعمل التطوعي. وأثنت على مبادرة نادي تراث الإمارات والمركز الثقافي الإعلامي لسمو ممثل رئيس الدولة في تنظيم الملتقى حيث شارك من البرنامج عشرون متطوعاً ومتطوعة في تنظيم جلساته. وقالت الحبسي، بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إننا لا نملك الا الدعاء المتواصل للمؤسس الباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي أرسى على مدى أكثر من ثلاثة عقود دعائم مشروع حضاري متكامل في الإمارات محوره الإنسان، رحم الله زايد لما قدمه للإمارات وشعبه من طمأنينة وازدهار وللعرب والإنسانية جمعاء من دعم استحق عليه لقب “زايد الخير”. وأضافت أن ثقافة التطوع والعطاء والتراحم والتكافل الاجتماعي التي يمضي عليها برنامج “تكاتف” إنما هي ترجمة لموروثات المؤسس المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذي ترك بصمات واضحة من خلال مبادراته وعطاءاته داخل الدولة وخارجها فقد اهتم فقيد الوطن والأمة بإنشاء الهيئات والمؤسسات الخيرية لتقديم المساعدات والمعونات لأبناء شعبه وفي عهده بلغ عدد المؤسسات الخيرية 34 وتوجها رحمه الله بإنشاء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية. وحضر اختتام فعاليات المنتدى الذي عقد تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس السوداني الأسبق عبدالرحمن سوار الذهب، وعدد من الوزراء السابقين وأعضاء من السلك الدبلوماسي العاملين بالدولة وحبيب الصايغ رئيس اللجنة المنظمة للملتقى المدير التنفيذي للمركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان وعدد كبير من المواطنين ومسؤولي المركز. شهادات معاصري زايد واستمع المشاركون في المنتدى إلى شهادات من ديفيد سبرينج المهندس البريطاني الذي عاصر التحول والتطور العمراني لأبوظبي، حيث أشار إلى أن وجوده بأبوظبي بدأ في العام 1968 وفي إطار التخطيط لميناء مقترح، ومسح لمطار وميناء مقترحين في أبوظبي. وأضاف: خلال عملي لسنتين في “هال كروز” في ذلك الوقت لم تكن أبوظبي ودبي معروفتين لدى الغرب، وليس فيهما ما يجذب للعيش، والوصول إليهما ليس سهلاً كما كانتا تفتقران إلى الخدمات العامة، لذا رجعت لبريطانيا. وتابع بعد مكوثه فترة بلندن، تم إسناد ثلاثة مشاريع قصر وفندق خمس نجوم الأول من نوعه في الإمارات للشركة التي اعمل بها وتم استدعائي للعمل في أبوظبي كمساعد مهندس، واتفقت على القيام بالعمل لمدة 3 أشهر فقط، لكن استمر وجودي 42 سنة وكثيرون بقوا في أبوظبي. وقال إن زايد مكننا من العمل بهذا المجتمع وشعرنا بأننا في وطننا وكانت لديه القدرة في التعامل مع الآخرين ويشعرنا بأننا أصدقاء واستمتعت بالتعامل معه، وعلمنا كثيراً تعرفه على ثقافات الآخرين واحترامها. ومنح الجاليات مقاراً لإقامة نواد اجتماعية وبنى دور العبادة الخاصة بهم، مشيراً الى أن نظرة التسامح لديه كانت عالية. وأكد على مقولة المغفور له الشيخ زايد أن المال يجب إنفاقه بحكمة مشيراً الى اهتمامه بالتعليم والبيئة وتخضير الصحراء في وقت لم تكن هذه الأمور معروفة بالعالم، لافتاً الى أنه توقف عن الصيد بالبنادق حفاظاً على الحياة البيئية، ونجح في تحويل هذا المكان من العالم إلى قبلة للعالم. بعد أن عبد الطرق وأنشأ المرافق مثل جسر المقطع والكورنيش وشارع السلام. وأضاف: أشرفت على مشروعين لبناء قصر وفندق في العين في وقت لم تكن الطرق مهيأة، “فقد قطعت المسافة من أبوظبي إلى العين في ذلك الوقت في 36 ساعة و”لم تكن هناك مواصلات أو اتصالات نهائياً”. موضحاً أن التطور الذي حدث بالدولة قد بدأ من الصفر وخلال أقل من نصف قرن تحقق ما لا يمكن أن يتم في أقل من 200 عام كما حدث في دول العالم المتقدمة الآن، لافتا إلى أن حب الشيخ زايد - طيب الله ثراه - لشعبه وتفهمه وغرسه لذلك في الأجيال يضمن استمرار هذه النهضة لدولة الإمارات. بناء المساجد والكنائس وقال الدكتور نبيل فتح الباب مستشار وزارة شؤون الرئاسة في ورقة العمل التي قدمها في اليوم الختامي للملتقى أن الشيخ زايد اهتم ببناء المساجد والكنائس لإبراز سماحة الإسلام كما ابتعث الكثير من المواطنين للتخصص في كافة المجالات، وأنشأ صندوق الزكاة لمساعدة المحتاجين في كافة الدول، وأنشأ مؤسسة زايد للأعمال الخيرية الإنسانية من ماله الخاص. وأولى الشيخ زايد رحمه الله اهتماماً كبيراً بالمرأة وتعليمها وتثقيفها وتأهيلها للارتقاء لأعلى المناصب بتوجيهات وقيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام. وقالت فروكا هيرد باي أستاذة التاريخ بإحدى الجامعات البريطانية، إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، كان يتمتع بكاريزما خاصة وشخصية قوية ومحبوبة، وكان يتحدث مع الجميع بلا تفرقة، وكان يشارك الشعب والأشخاص أفراحهم وأحزانهم. وأوضحت أنها بدأت عملها في صيف 1969 بمركز الوثائق وكان بقصر الحصن، ولم يكن هناك توثيق لكثير من الشواهد والمواقف التاريخية وساعدت بريطانيا في مدنا بالوثائق اللازمة لهذه الفترة، ووثائق من ألمانيا والبرتغال وغيرها، واهتممنا بدول الخليج لعلاقتها بدولة الإمارات، وكان هذا المشروع سببا رئيسيا في البقاء بتشجيع من المغفور له الشيخ زايد الذي كان يشجع على كتابة التاريخ، مشيرة إلى أنه رحمه الله كان يزور المركز مرات عديدة للاطمئنان على سير العمل. وبينت أن المغفور له الشيخ زايد كان قائداً ملهماً عاشقاً لحياة البداوة، مهتماً بجيرانه، وكان يرى أن القائد يجب أن يتحلى بصفة الاستماع لشعبه، وكان يأمل في إعادة صياغة هذه المنطقة لتكون نموذجاً، واستطاع أن يؤثر في المنطقة والعالم. زايد شخصية فرضت احترامها على العالم أبوظبي (الاتحاد) - أجمع المشاركون في المنتدى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حباه الله بخصال لن تتكرر في العقود المقبلة، وأنه شخصية كارزمية لا تقارن، وأن رؤساء العالم كانوا يجمعون على احترامه، ووضع اعتبارات لأي آراء سياسية يبديها. وأشاروا إلى أن الشيخ زايد متواجد في وجدان أهل وطنه والشعوب العربية وسيظل خالداً في ضمائرهم وقلوبهم أبد الدهر، فهو من القادة العظماء الذين خلدهم التاريخ وخلد إنجازاتهم وأعمالهم الخيرة. وثمن المشاركون جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله في استمرار البناء والنهضة الاقتصادية والعمرانية الشاملة، وأن نهر العطاء لا يزال يتدفق وأنه خير خلف لخير سلف. توثيق المسيرة بالصورة أبوظبي (الاتحاد) - قال محمد الخالدي المصور السينمائي والتلفزيوني خلال شهادته في الملتقى إنه لازم الشيخ زايد رحمه الله على مدار 34 عاماً من عمله معه سجل بعدسة الكاميرا سيرة ومسيرة بكل التفاني والإخلاص، وفي سبيل ذلك التزم بقوانين العمل وشرف المهنة. وأوضح أنه سجل بكاميرته لقاءاته باخوانه حكام الإمارات المتصالحة، كما كانت تعرف قبل قيام الاتحاد وسعيه الدؤوب للتكاتف لبناء دول الاتحاد إذ تمكن بحكمته وحنكته من تقريب وجهات النظر وتذليل جميع الصعاب وصولاً لإعلان قيام دول الاتحاد. وأشار إلى أن الشيخ زايد استطاع قيادة الدول نحو بر الأمان ونحو معارج الرقي والتطور في ظل ظروف عربية وإقليمية ودولية عاصفة، وأمسك ببراعة بزمام المبادرة في تسيير شؤون الدولة بنجاح أذهل الجميع رغم التغييرات الدولية شديدة التعقيد والمصالح المتضاربة للدول الكبرى والتوترات والاضطرابات والحروب الدولية والإقليمية. بناء الإنسان أول لبنة لبناء الوطن أبوظبي (الاتحاد) - قال الدكتور نبيل فتح الباب مستشار وزارة شؤون الرئاسة في ورقة العمل التي قدمها في اليوم الختامي للملتقى إن الشيخ زايد بدأ التخطيط لبناء الدولة ببناء الإنسان، حيث اعتبر أن المواطن هو الثروة الحقيقية على هذه الأرض وهو أغلى إمكانات هذا البلد، حيث لا تنمية للقدرة المادية بدون وجود ثروة بشرية وكوادر وطنية مؤهلة قادرة على بناء هذا الوطن، وفي الوقت نفسه مد يد العون إلى الدول العربية والإسلامية حيث قدم لها مساعدات لا ترد وبترول وغذاء وغيره من المواد الضرورية. وأوضح أن الشيخ زايد رحمه الله أولى اهتماماً كبيراً ببناء المدارس والمعاهد والجامعات في كافة التخصصات، كما استعان بكافة الكوادر المؤهلة تأهيلاً عالياً وأحسن الكفاءات من مختلف الدول العربية والإسلامية والدول الأجنبية لضمان الاستفادة القصوى للمواطن.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©