السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عزوز: عبدالله آل ثاني «أوكسجين» الملك

عزوز: عبدالله آل ثاني «أوكسجين» الملك
5 ديسمبر 2017 21:23
معتصم عبدالله (الشارقة) مع بواكير العام 1980، وحينما كان في السادسة عشرة من عمره، دشن عبدالعزيز محمد «عزوز» نجم الشارقة والمنتخب الوطني السابق، مشواره مع الفريق الأول للملك، وتزامن تاريخ ذلك العام مع تولي الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني الرئيس الفخري لنادي الشارقة، رئاسة مجلس إدارة النادي للمرة الأولى، حيث ضم المجلس وقتها عدداً من الأسماء من بينهم الشيخ فيصل بن خالد بن سلطان القاسمي نائب الرئيس، وأحمد ناصر الفردان أمين السر، وسالم عبدالرحمن المدفع. ولأجل الارتباط الوثيق الذي جمع نادي الشارقة وانجازاته السابقة، تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مع الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني الرئيس الفخري للنادي، والذي وصفه عبدالعزيز محمد بـ «أوكسجين الشارقة»، كناية عن دوره الرائد في تغذية أوصال كيان النادي منذ البدايات الأولى وصولاً لمنصات التتويج المختلفة، اختار عزوز الحديث من تلك «اللحظة الفارقة» في تاريخ النادي، لتكون نقطة استكمال لمشوار سرده لشهادته على التاريخ، في باب حوار العمر. ويرى عزوز، أن الشارقة ككيان وناد حظي وما زال بالدعم من قيادته الكريمة، بداية من صاحب السمو حاكم الشارقة حيث قال «هو الأب لكل شخص، سواء في الرياضة أو غيرها من المجالات، ونصيحته الدائمة لي ولغيري من اللاعبين كانت الأخلاق في المقام الأول»، وأضاف «على الصعيد الشخصي أذكر جيداً كلماته التي نقلها لي سالم بالأسود، أثناء مشاركتي مع الفريق في بطولة أندية التعاون الخليجي حينما قال (يوصيك الشيخ أنتم تمثلون الإمارات أولاً ومن بعدها الشارقة، فالأخلاق أولاً»، هذه الكلمات وغيرها الكثير مثلت نبراساً للسير على هداه رغم عصبيتي في بعض الأحيان». خمسة من ألقاب الدوري، بجانب ثمان من بطولات كأس رئيس الدولة أهلته للقب «الملك»عن جدارة جاءت جميعها في عهد رئاسة الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني للنادي، يضيف عزوز: الحديث عن الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني، لا يمل منه، فهو خير من رأس نادي الشارقة، وكل البطولات والألقاب جاءت في عهده، هو رئيس بمعنى الكلمة، ولا اعتقد أن هنالك لاعباً في الأجيال السابقة أو الحالية قصر معه الشيخ عبدالله صاحب المواقف والكلمة القوية. ولأن التاريخ يصنعه العظماء، يعتقد عزوز جازماً أن هناك أسماء مرت على تاريخ النادي وضعت اللبنات الأساسية في مسيرة الملك، من بينهم بالطبع المدرب المصري الراحل محمود الجوهري، والذي لمع اسمه في عالم التدريب مطلع ثمانينات القرن الماضي بعد الفوز مع الأهلي المصري بأول لقب أفريقي عام 1982، قبل أن يقود ذات الفريق للفوز ببطولة كأس مصر أعوام 1983 و1984، ليرحل بعدها لتدريب الشارقة. ويقول عزوز عن ذكريات الفوز بأول لقب في الدوري في مشواره مع الملك موسم 1986- 1987، والثاني في تاريخ النادي بعد الأول تحت مسمى العروبة197- 1974، قد يكون من المعلوم للكثيرين أن اللقب تحقق تحت قيادة المدرب مراد محجوب، ولكن بدايات ذلك التتويج واللبنة الأولى لسلسة الألقاب المتتالية، تشكلت تحت قيادة المدرب المصري الراحل محمود الجوهري. وأوضح: الكثير من المدربين مروا على الشارقة، لكن الجوهري أسهم بشكل فعال في صناعة فريق قوي، حينما كنت قد أمضيت نحو خمسة مواسم مع الفريق الأول، حينما تولى المدرب المصري مسؤولية الفريق، وكان من أولى قراراته اللافتة الاستعانة بخمسة لاعبين من فريقي تحت 18 وتحت 16 عاماً، ممثلين في عيسى وإبراهيم مير، عبدالرحمن الحداد، حسين غلوم، وعلي ثاني. وأضاف»التغييرات الكبيرة على مستوى التشكيلة دفعت البعض للحديث عن التأثيرات المحتملة، ولكن أثبتت الأيام صحة وجهة نظر الجوهري، وفي المقابل استحقاق الخماسي مراكزهم ضمن قائمة الفريق الأول عطفاً على امكاناتهم الفنية، ففي نظري الجوهري كان صائباً والخماسي استحق، حيث أكمل الخماسي نواقص الفريق الأول لينطلق الفريق بعدها نحو المزيد من الألقاب. أول رحلة الشارقة (الاتحاد) يتذكر عزوز أول رحلة خارجية في مشواره مع فريق الشارقة، في العام 1979 إلى مدينة قبرص والتي احتضنت المعسكر الاعدادي للفريق، ويقول: لم أكمل حينها السادسة عشرة من عمري، وبالتزامن مع اختياري للفريق الأول، انضممت لمعسكر الفريق الاعدادي في قبرص، الشعور بالرهبة كان هو السائد بداية لا سيما في ظل التواجد مع أسماء معروفة على مستوى كرة القدم الاماراتية والمنتخب أمثال جاسم محمد قائد المنتخب الأول، جمعة ربيع، ونجم السودان آنذاك نجم الدين حسن، والطيب سند وغيرهم، كانت تجربة مختلفة تحت قيادة المدرب اريك سميث، بالتأكيد كنت من المحظوظين كوني عاصرت مثل هذه الأسماء التي ساعدت في ابراز وتنمية مهاراتي الكروية. الهداف التاريخي أمام «ثاني» الشارقة (الاتحاد) يرى عبدالعزيز محمد الهداف التاريخي لنادي الشارقة في بطولة الدوري برصيد 127 هدفاً، أن المنافسة بين الزملاء دائماً ما تعود بالفائدة على الفريق، ويقول عن ذكرياته مع زميله علي ثاني، «الشارقة اعتاد أن يلعب بطريقة 4-4-2 مستفيداً من القوة الضاربة للاعبيه، وأذكر جيداً أول مباراة لعلي ثاني مع الفريق في موسم 1985، حينها جاءني الجوهري مدرب الفريق وكشف لي عن نيته ابقائي على دكة البدلاء مقابل منح الفرصة لعلي ثاني، وأعتقد أن المباراة كانت أمام دبا، وبالفعل شارك ثاني وقدم مردوداً جيداً، قبل أن يواصل رحلة تألقه والتي توجها بالوصول برصيد بلغ 93 هدفا في الدوري». وأضاف: «لم تكن هنالك مشكلة في هوية اللاعب الذي يشارك، وليس هناك مدعاة للغضب لا سيما أن الملعب هو الفيصل، وبحمد الله لم أغب طوال مشواري عن الفريق الا خلال فترات قصيرة بداعي الايقاف أو الاصابة». نصيحة غالية للفرحة الثانية الشارقة (الاتحاد) رغم كونه لاعب كرة طائرة سابقا، نجح التونسي مراد محجوب المدرب السابق لمنتخب «نسور قرطاج»، في تحقيق الكثير من الإنجازات على مستوى الملاعب الخليجية، ومن بينها لقب الدوري موسم 1986- 1987، ويتذكر عزوز أيام تلك البطولة قائلاً «العبوا كرة ولا تستعجلوا الألقاب، عبارة ظل يرددها المدرب التونسي على مسامعنا، قبل أن تتحول الى واقع بداية من لقب الدوري 1986- 1987، حيث نجحنا في تقديم أداء مميز أهلنا للفوز بالبطولة بعد التفوق على الوصل المنافس المباشر والذي حل ثانياً». يعتقد عزوز أن فرحة اللقب الأول شخصياً بالدوري كانت مختلفة، ويوضح «بعد غياب سنوات طويلة منذ السبيعنات، ورغم تتويج الفريق بكأس رئيس الدولة، إلا أن فرحة الفوز بالدوري كانت مختلفة، وأسهمت في زيادة ثقتنا كلاعبين بأنفسنا لنكون أحد القوى المنافسة على بطولات الدوري التالية». لقب «الصحافة» الشارقة (الاتحاد) رغم الاقتران الشائع بين اسم عبد العزيز ولقب عزوز، كشف نجم الشارقة الدولي السابق، أن اسم عبدالعزيز كان هو الطاغي إلى حقبة الثمانينيات، حينما بدأ مشواره مع الشارقة، وقال:«لقب عزوز أطلقته علي الصحافة وتحديداً صحيفة الخليج آنذاك، ومنذ ذلك التاريخ ارتبط بي الاسم وما يزال إلى الآن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©