بلغ عدد الطلاب المتقدمين إلى مبادرة مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني “نعم للعمل” أكثر من 680 طالباً وطالبة من أبوظبي والعين للاستفادة من فرص العمل في عطلة الصيف بالقطاع الخاص التي سيلتحقون بها لمدة ثلاثة أسابيع.
وتأتي مبادرة “نعم للعمل” برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، التي تعد ضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل.
وتستهدف المبادرة الطلبة المواطنين من الصفين العاشر والحادي عشر لتشغيلهم خلال الإجازة الصيفية، بنظام المكافآت والدوام الجزئي في مؤسسات تجارية مُختارة في كل من مدينتي أبوظبي والعين، وذلك خلال الفترة من 14 أغسطس الجاري وحتى الخامس من سبتمبر المقبل.
والتقت “الاتحاد” ببعض الطلاب وأولياء الأمور الذين حضروا لتسجيل أبنائهم في مبادرة “نعم للعمل” للتعرف إلى آرائهم في المبادرة وأهميتها لغرس قيمة العمل لدى الطلاب في المرحلة الثانوية، وأهمية تدريبهم للدخول في سوق العمل في مرحلة مبكرة مما يكسبهم مهـارات أسـرع في مختلف المجالات.
وقال محمد الظاهري ولي أمر أحد الطلاب: “إنني حرصت على الحضور مع ابني علي الطالب في الصف العاشر، والتقديم له في المبادرة التي تعد الأهم والأفضل، حيث إنها تعد أجيالاً جديدة للدخول في سوق العمل والتدريب المبكر أفضل من بعد التخرج من الجامعة”.
وأضاف أنه سيترك حرية الاختيار لابنه لتحديد التخصص الراغب في دراسته بالمرحلة الجامعية، والهدف الآن هو التركيز على التدريب العملي في سوق العمل من خلال مبادرة “نعم للعمل”.
وقال علي محمد الظاهري الطالب بمدرسة الغزال: “تقدمت للتدريب على مهنة مساعد مندوب خدمة العملاء؛ بهدف تطوير مهاراتي الشخصية، والتعامل مع الآخرين، والعمل طوال اليوم خلال المواعيد الرسمية للشركة التي سألتحق بها”.
وأضاف أن مدة التــدريب ثلاثـة أسابيع، وأنه يتطلع لمدد تدريب أطول للحصول على فرصة أكبر للتعلـم والتدرب على خطوات العمل الإداري لمندوب خدمة العملاء، حتى يمكن الحصول على مهارات التواصل، وتقديم أفضل الخدمات للجمهور من المتعاملين.
وقال سلطان خــالد بن مبارك، طالب آخر: “إن عمري 17 سنة وأدرس في الصف الـ 12 بمدرسة الحصن، وأجد فرصة التدريب مهمة جداً للاستفادة من مهارات لم أعرفها من قبل في مجال المبيعات، حيث إنني اخترت تخصص مساعد مبيعات، وذلك لاكتساب مهارات البيع والتسويق والتعامل مع الجمهور”.
وأضاف أن العمل في عطلة الصيف هو خطوة للتعرف إلى قيمة العمل، والحصول على حافز ودافع لاستكمال الدراسة الجامعية وما بعدها من الماجستير والدكتوراه.
وقال الطالب أحمد بن خالد: “أحب العمل وأقدسه؛ ولذلك حرصت على التقدم لمبادرة (نعم للعمل) في قسم خدمة العملاء، وذلك لاكتساب مهارات التعامل مع الجمهور والبيع والتسويق أيضاً والحاسب الآلي وممارسة اللغات على أرض الواقع مع العملاء من الجمهور”.
وتعكس المبادرة حرص القيادة الرشيدة على تعزيز ثقافة العمل وتحمل المسؤولية لدى الطلبة في مرحلة عمرية مبكرة والاستفادة من وقت الفراغ خلال العطلة الصيفية، بما يبني لديهم الخبرة والقدرة على الاعتماد على النفس والنظرة الجادة للحياة، ليكونوا في المستقبل قادة واعدين يحملون آمال وطموحات الوطن، كما المبادرة كذلك في تعزيز مسيرة الطلبة التعليمية وتأهيلهم للمشاركة في سوق العمل.
وقالت نورة الحوسني الطالبة بالصف الحادي عشر بمعهد تكنولوجيا التطبيقية بأبوظبي: “إن المبادرة فرصة جيدة للتعرف إلى سوق العمل بالقطاع الخاص للتعرف إلى الخبرات الجديدة فيه خاصة خدمة العملاء، حيث إنه المجال الأقرب إلي، وأود أن أتعلم المهارات اللازمة للدخول إليه”.
وكان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان قد أمر بزيادة عدد الطلاب الذين سيلتحقون بالعمل في عطلة الصيف إلى 300 طالب وطالبة بعد أن كان العدد 100 من الطلاب، حيث إن مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني سينفذ تلك المبادرة سنوياً بعد هذا الإقبال الكبير من الطلبة وفي مناطق أخرى لتعميم الفائدة على المزيد من الطلبة.
وتوفر المبادرة للمشاركين فرص التدريب العملي في أربعة مجالات هي المبيعات، وخدمة العملاء، ومراقبة المخازن، واستشارات التجميل، وذلك في مؤسسات تجارية يتم اختيارها بدقة، وبما يضمن تمتعها بنظام عمل متكامل قادر على إكساب الطلبة الخبرات العملية اللازمة لتمكينهم من أداء كل المهام المتعلقة بالعمل بشكل احترافي كامل لخدمات المبيعات والتخصصات الأخرى بما يفتح لهم أبواب المستقبل والنجاح في عالم القطاع الخاص. وسوف يحصل الطلبة المشاركون من خلال تلك المبادرة “نعم للعمل” على مكافأة مجزية، ومؤهل معتمد، وذلك في إطار حرص مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني على تطوير مهارات الطلبة في استخدام الحاسب الآلي والوسائل الإلكترونية، وتمتعهم بالمرونة والالتزام بالمواعيد، والقدرة على العمل الجماعي والتعاون كفريق عمل، وأهمية فهم واتباع التعليمات الشفوية والخطية، والحفاظ على المظهر الرسمي المطلوب للعمل.
كما أن المشاركين في المبادرة سيتم تأهيلهم وإعدادهم للعمل من خلال إلحاقهم بورش متخصصة لمدة أسبوع في إحدى مدارس مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، ومن ثم يتم إلحاقهم بالمؤسسات التجارية لتطبيق ما تم التدريب عليه.
إلى ذلك، أكدت أمل محمد الهاجري عضو فريق العمل القائم على مبادرة “نعم للعمل”، أن الفريق يقوم بالتواصل هاتفياً مع أولياء الأمور الذين لا يستطيعون الحضور للمقابلات الشخصية وإجراءات التسجيل، وذلك لتعريفهم بالمبادرة وأهدافها.
وقالت الهاجري، إن عدد الطلاب والطالبات الذين تقدموا خلال الأسبوع الماضي زاد على 680 طالباً وطالبة، حيث إن العدد زاد بشكل كبير بعد حملات الدعاية والإعلانات وقيام العديد من أولياء الأمور بالاتصال والتعرف إلى المبادرة ما تقدمه للطلاب.
شروط التقدم ونظام العمل
تتمثل شروط التقدم والانضمام إلى مبادرة “نعم للعمل”، أن تكون أعمار الطلاب والطالبات المتقدمين لا تقل عن 15 سنة ولا تزيد على 18 سنة، ويتم تعريف الطالب أو الطالبة المتقدمين للمبادرة بالشروط مثل أوقات العمل وضرورة الالتزام بها، وضرورة استكمال مالا يقل عن 13 يوم عمل من مدة التدريب. كما يجب التحلي بالسلوكيات وأخلاقيات العمل بما لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي والعادات والتقاليد بالدولة والالتزام بالزي المطلوب للوظيفة، وسيتم حسم 200 درهم عن كل يوم غياب دون عذر طبي، على ألا يتجاوز عدد أيام الغياب ثلاثة أيام عمل.
عدد اليوم
