في سوق في شرق الصين، تنتشر أكياس للشعر الأسود الطويل الذي بات يمثل مادة أولية مربحة مخصصة للبيع إلى شركات محلية تقوم باختيار الأفضل منه وبصبغه لتصديره على شكل شعر مستعار إلى العالم أجمع وصولا إلى إفريقيا.
عند الفجر، لا يعرض بائعو سوق تايهي الصغير الخضار والفاكهة للبيع، بل كميات من خصل الشعر الآتية من سائر أنحاء البلاد والتي يتهافت الزبائن على شرائها.
ويقول ليو يانوين وهو شاب يبلغ 35 عاما «هنا، يجب المساومة بقوة على الاسعار لشراء الشعر».
ولهذه الغاية يأتي هذا الشاب إلى السوق منذ الخامسة والنصف فجراً سعيا للاستفادة من أفضل العروض.
ويوضح أن هذه الخصل من الشعر تمثل «المادة الأولية التي تعمل عليها مصانعنا»، مشيرا بيده الى مجموعة خصل بنية، مضيفا «نجعل منها منتجات جاهزة للاستخدام ونصدرها إلى الخارج».
وفي هذا السوق، تباع خصل الشعر الطبيعي بأسعار تصل الى 5400 يوان «878 دولارا» للكيلو، على الرغم من التقلبات الكبيرة في هذه الأسعار.
وفي تايهي بمقاطعة انهوي، تعتبر صناعة الشعر من الأعمال التجارية المهمة.
إذ تعمل اكثر من 400 شركة على تحويل خصل من الشعر الطبيعي إلى شعر مستعار وتمديدات للشعر، ينتهي بها المطاف على رؤوس الأميركيين والأوروبيين والأفارقة.
وعلى الصعيد العالمي، تشهد سوق الشعر الطبيعي تفوقا صينيا كبيرا.
إذ إن الصين استحوذت سنة 2012 على ما يقارب 75 % من الصادرات العالمية للمنتجات المصنوعة من «ريش الطيور، الزهور الاصطناعية والشعر»، وفق بيانات منظمة التجارة العالمية.
(تايهي ـ الصين ـ أ ف ب)
عدد اليوم
