السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حمادة: نصر الله يريد الدولة مقابل السلاح

24 سبتمبر 2006 02:20
بيروت - الاتحاد ووكالات: تفاوتت ردود الفعل السياسية على خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في ''مهرجان الانتصار'' الذي اقيم اول امس في الضاحية الجنوبية، وتوزعت المواقف بين المؤيد والمنتقد· ورأى وزير الاتصالات مروان حمادة أن مهرجاناً كمهرجان الانتصار كان يستحق خطاباً من جانب نصرالله اقل شدة تجاه العرب والشركاء اللبنانيين، مشيراً الى انه سمع هجوماً على العرب والاميركيين اكثر من الهجوم على إسرائيل· واعتبر أن جوهر المشكلة هو دولة او لا دولة وسأل من سيحدد معايير الدولة القوية العادلة؟ هل هي النظرة الالهية الى هذه الدولة؟ وهل هو منطوق معين له ايديولوجية معينة ؟ وقال ''فهمت من كلام نصرالله أنه لن يسلم السلاح الا للدولة القوية العادلة، لأنه لن يسلم السلاح الاّ لنفسه، وخلاصة كلامه اعطوني الدولة فأسلم السلاح· واوضح ان النائب وليد جنبلاط لم يتعرض لجمهور المقاومة او يهاجمه، وانه قام بتحليل النفسية العربية في مراحل معينة من التاريخ، وادت منذ عقود الى عدد من الكوارث لا نزال نقاتل لمحو آثارها، في اعوام 1984 و 1973 و ،1982 سائلاً من سيعتذر من اللبنانيين عن الاستفراد بقرار الحرب والسلم وعن الدمار الذي حل في البلد بسبب العدوان الاسرائيلي· وتوقف عند الظلم الذي طاول رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في خطاب نصرالله وقال ''طالما نتحدث عن الدموع فمن سيمسح دموع اهالي الاطفال الذين قتلوا والذين فقدوا املاكهم وعملهم، وان دموع الرجال اثرت كثيراً في الدبلوماسية، وكانت احد اسلحة الدبلوماسية اللبنانية، وهذا ما صحح القرارات الدولية وصوّبها وجعلها اكثر حرصاً على لبنان· من جهة ثانية اعتبر الوزير ميشال فرعون ان ظهور نصرالله شخصياً يشكل حدثاً حقيقياً وايجابياً، ويجب ان يكون هناك حصانة دولية على حياته بعد التهديدات الاسرائيلية· وقال: ''اما في مضمون الكلام، هناك اختلاف في وجهات النظر حول اسباب الحرب، واتفاق حول معالجة الاسباب التي ادت الى المقاومة واسترجاع الاسرى ومزارع شبعا، ونتفق على بناء الدولة القوية والعادلة وهذا لا يكون الا بالحوار''· اما رئيس المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن فرأى ''ان المقاومة الوطنية لم تخرج منتصرة بتصديها الباسل للعدوان الاسرائيلي في مهرجان الانتصار وحسب، واهم من كل ذلك ما جاء على لسان نصرالله الذي ربط ما بين الانتصار العسكري والانتصار السياسي ومد يده ويد حلفائه الى الشركاء في الوطن داعياً الى بناء دولة قادرة وعادلة ونظيفة· وعلى صعيد ردود الفعل الصحفية ، انقسمت الصحف اللبنانية ففيما اعتبرته بعض الصحف انه يشكل مرحلة إيجابية وصفته آخرى بأنه تحد خطير· واثنت الصحف الموالية لسوريا على الدعوة التي اطلقها نصر الله لتشكيل حكومة وحدة وطنية التي فتحت بحسب صحيفة ''الديار''، ''عصرا جديدا'' في السياسة اللبنانية· وكتبت صحيفة ''السفير'' في افتتاحيتها ''ها ان ابواب الحوار مفتوحة على مداها لكي تعود القيادات الى اثبات أهليتها بانجاز مهمتها الوطنية الجلية في بناء الدولة القوية القادرة والعادلة''· وقالت صحيفة ''ديلي ستار'' الصادرة بالانجليزية ان نصر الله بمطالبته بدولة قوية وحكومة وحدة وطنية اطلق تحديا للطبقة السياسية اللبنانية وعلى جميع اللبنانيين تلبيته بحماسة· واعتبرت صحيفة ''المستقبل'' ان المواقف التي اعلنها نصر الله تعتمد النهج التصعيدي نفسه الذي يتبناه حزب الله منذ فترة·ونقلت صحيفة ''النهار'' الواسعة الانتشار عن الرئيس اللبناني السابق امين الجميل قوله ''انه (نصرالله) يربط تسليم سلاح حزب الله بتغيير النظام في لبنان وبتغييرات جذرية على مستوى الحكومة اللبنانية، أن الأمر مفاجئ وخطر ويقودنا الى السؤال عن نوع الحكومة التي يريدها السيد حسن، ولأي نوع من لبنان؟''· ومن جانبها كتبت صحيفة ''لوريان لو جور'' الصادرة بالفرنسية انه ''لم يعد هناك مجال للشك بان نصر الله فاز بالجولة'' بعد التظاهرة الحاشدة التي نظمها حزب الله وضمت مئات الالاف في ضاحية بيروت الجنوبية· الا ان الصحيفة انتقدت بشدة رفض نصر الله نزع سلاح حزب الله كما تطالب الأمم المتحدة في قرارها1701 وقالت الصحيفة إن ''رفض نزع اسلحة حزب الله حتى قيام دولة قوية يعني تأخير الى ما لا نهاية قيام مثل هذه الدولة واطالة امد وجود دولة ضمن الدولة''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©