الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: الوقت ينفد في دارفور

24 سبتمبر 2006 02:21
نيويورك - وكالات الأنباء: شنت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس هجوما عنيفا على النظام السوداني بشأن الوضع في دارفور خلال اجتماع لـ25 وزيراً للخارجية في نيويورك، فيما مدد مجلس الامن لقواته في السودان لـ15 يوماً فقط· ودعت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس ونظيرها الدنمركي لعقد اجتماع شارك فيه نحو 25 وزير خارجية بينهم حلفاء مقربون كفرنسا وتشاد ودول عربية مثل الجزائر ومصر في محاولة لحشد التأييد لقوة الامم المتحدة المقترح نشرها في دارفور والتي يعارض السودان نشرها· وحاولت رايس ضم شركاء لحث السودان على القبول بقوات دولية في دارفور محذرة من ان ''الوقت ينفد'' لتحاشي ابادة في الاقليم· وخلال الاجتماع الوزاري، أكدت رايس ''أن العنف في دارفور يجب ان يتوقف، وان يتوقف في الحال''· واوضحت أن القوات النظامية السودانية شنت هجوما جديدا على مجموعات المتمردين الذين لم يوقعوا على اتفاق ابوجا· وكررت رايس تصريحا للرئيس الأميركي جورج بوش قال فيه انه في حال لم يوافق السودان سريعا على نشر قوة لحفظ السلام في دارفور فان الامم المتحدة سوف تجد وسيلة للتحرك بدون موافقة الخرطوم· واوضحت وزيرة الخارجية الاميركية ان عددا كبيرا من المشاركين في الاجتماع اخذوا علما بهذه الضرورة الممكنة· وقالت رايس ''هناك مؤشرات واضحة جدا من جانب عدد كبير من الخطباء بان اجراءات اخرى هي بتصرف الاسرة الدولية في حال لم نحصل على موافقة السودان'' ولكن مع ذلك لم توضح هذه الاجراءات· وأوضح مسؤولون اميركيون اخرون شاركوا في الاجتماع ان احتمال نشر قوات دولية بدون موافقة السودان لم يبحث· وفي اعقاب الاجتماع أوضحت رايس أنها تعتقد انه سيتم بذل ''أقصى جهد'' بين من حضروا الاجتماع للضغط على السودان كي يقبل نشر قوة من الامم المتحدة· ولكن بعض المشاركين العرب كانوا أقل تفاؤلا واشاروا الى الحاجة لتعزيز الاتحاد الافريقي· وقال ماجد عبد العزيز سفير مصر لدى الامم المتحدة إن الجميع وافقوا على نشر قوة من الامم المتحدة ولكن بموافقة الحكومة السودانية التي ترفض ذلك· واضاف ان ''المشكلة ليست هي نشر قوة الامم المتحدة هناك· المشكلة هنا هي كيفية وضع استراتيجية للاشهر الثلاثة المقبلة في الوقت الذي مازالت فيه قوة الاتحاد الافريقي في مكانها·'' وأوضح ناصر عبد العزيز الناصر سفير قطر لدى الامم المتحدة أنه يتعين توخي الحذر في ممارسة ضغوط اكثر مما ينبغي على السودان لان الحكومة ليست قوية· واضاف ان الاصرار على ''قوات الامم المتحدة سيكون خطأ كبيرا·'' وقال بيان اصدره المشاركون في رئاسة الاجتماع ''لابد من وقف المعاناة التي لا تطاق لشعب دارفور ''ودعوا الخرطوم الى السماح '' بنشر كامل وسريع'' لقوة من الامم المتحدة لحفظ السلام في دارفور· وقال البيان الذي عبر بوجه عام عن اراء المجموعة ولكن لم توافق عليه رسميا كل الدول ان ''هذا هو العمل المسؤول الوحيد لدعم شعب السودان في السعى لتحقيق مستقبل سلمي· وفي الوقت نفسه، مدد مجلس الامن امس الاول مهمة قوة الامم المتحدة في السودان ''مينوس'' التي تشرف على تطبيق اتفاق السلام بين الشمال والجنوب في هذه البلاد، لمنح المجلس الوقت الكافي للتفكير بالقرار الذي سيتخذه في ما يتعلق بدارفور· ومدد المجلس في قرار اقر بالاجماع حتى 8 اكتوبر مهمة هذه القوة التي يبلغ عديدها 12 الف رجل· وكانت مهمتها تنتهي اليوم الاحد· ويسمح هذا القرار للمجلس بكسب الوقت لمعرفة اي توجه سيتبعه في دارفور· ويميل بعض اعضاء المجلس، ومنهم الولايات المتحدة، الى خيار تعزيز ''مينوس'' للتمكن من اعادة نشرها جزئيا في دارفور بهدف تخطي الاعتراضات السودانية على نشر قوة دولية جديدة فيه· بيد ان هذه الخطة لم تلق قبولا لدى الرئيس السوداني عمر البشير الذي اكد هذا الاسبوع في نيويورك رفضه انتشار اي قوة في دارفور لا تكون خاضعة للاتحاد الافريقي، علما ان ''مينوس'' تخضع لقيادة الامم المتحدة· وقرر مجلس الامن اغسطس في قراره رقم 1706 ارسال قوة من الامم المتحدة يبلغ عديدها 17000 رجل الى دارفور للحلول مكان قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة حاليا في الاقليم السوداني الغربي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©