الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«سوق سوداء» في محال خياطة «الكندورة» والاعتذار سيد الموقف

4 أغسطس 2013 11:26
عمر الحلاوي (العين) - شهدت محال الخياطة في مدينة العين إقبالاً كبيراً خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، فيما علقت محال منذ أسبوع لافتات تعتذر عن استقبال أي طلبات جديدة. ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار الخياطة عن سابقها وتراوح سعر “الكندورة” ما بين 150 درهماً وحتى 500 درهم، حسب نوع القماش وجودته وسعر التفصيل واختيار المحل نفسه حيث تفاوتت الأسعار من محل إلى آخر. ودفع الازدحام الشديد وقوائم الانتظار الطويلة في محال الخياطة بعض الأفراد إلى استخدام أساليب “السوق السوداء” لحجز مكان ودفع مبالغ لضمان استلام ثياب جديدة لهم ولأبنائهم قبل العيد. وقال محمد خان صاحب محل خياطة في مدينة العين إن المحل شهد إقبالاً كثيفاً منذ بداية شهر رمضان لشراء الأقمشة وتفصيلها، حيث إن المحل أعلن قبل أسبوع عدم استلام أقمشة جديدة حتى يتمكن الانتهاء من تفصيل جميع الطلبات وتسليمها في الوقت المناسب، لافتاً إلى أن الخياطين أصبحوا يعملون نحو 16 ساعة في اليوم وطوال المساء حتى الفجر، وهو أمر مرهق جداً. وأوضح أن سعر “الكندورة” يعتمد على نوع القماش، حيث إن الأقمشة اليابانية والسويسرية والإنجليزية هي الأكثر بيعاً، حيث توجد كندورة بكلفة 150 درهماً وأخرى تصل إلى 500 درهم. واعتبر المواطن عبد الرحمن المعمري أن تكلفة الخياطة مبالغ بها خلال هذه الأيام ولا يستطيع الزبون مناقشة صاحب المحل حتى يستطيع استلام الثوب في الوقت المناسب، لافتاً إلى أن بعض المحال ترفع لافتات الاعتذار عن استقبال طلبات جديدة، لكنها توافق على ذلك عبر الهاتف ومقابل أسعار مضاعفة، وهو ما اعتبره استخداماً لأساليب السوق السوداء. وأضاف المعمري أن الثياب الجاهزة يمكن أن تفي بالغرض، لكنها ليست بجودة الثياب المفصلة من ناحية نوعية القماش ومناسبتها للشخص. وقال سلطان، زبون، إن بعض الخياطين يقبل استقبال أقمشة من خارج محله إلا أنه يقوم برفع سعر الخياطة ليصل إلى أرقام فلكية للثوب الواحد، لافتاً إلى أنه اضطر لشراء ملابس جاهزة لأبنائه حتى يتمكن من تلبيه حاجتهم قبل العيد. وقال أشرف مصطفى إن الاعتذار عن الاستلام أصبح سيد الموقف منذ منتصف شهر رمضان، خصوصاً من محال خياطة مشهورة في مدينة العين، وذلك لوجود خياطين ممتازين بها، لافتاً إلى أنه حاول مع أكثر من محل ولكنه لم ينجح، وسيضطر لشراء ملابس جاهزة لأبنائه للعيد فالأطفال يحبون الملابس الجديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©