الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليابان تستدعي سفيرها في روسيا بشأن نزاع الجزر

اليابان تستدعي سفيرها في روسيا بشأن نزاع الجزر
3 نوفمبر 2010 00:24
تصاعدت حدة التوتر بين اليابان وروسيا، بإعلان طوكيو أمس، استدعاء سفيرها لدى موسكو، إثر الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى إحدى جزر أرخبيل الكوريل المتنازع عليها بين البلدين. في حين قللت موسكو من هذه الخطوة قائلة إنها لن تتخذ إجراء مماثلاً إلا إذا استمر استدعاء المبعوث لوقت طويل أو تم قطع العلاقات مشددة على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف أن ميدفيديف سيزور جزراً أخرى في الأرخبيل وأنه قال “لن يفعل شيئاً يسيء إلى العلاقات بين موسكو وطوكيو”. وأعلن وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا أمس، للصحفيين “قررت استدعاء السفير في روسيا ماساهارو كونو مؤقتاً” وذلك غداة تبادل تصريحات شديدة اللهجة بين العاصمتين. وأوضح الوزير أنه يريد التشاور مع السفير الياباني بخصوص الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي أمس الأول لأربع ساعات إلى جزيرة كوناشير (كوناشيري باليابانية)، وهي إحدى جزر الكوريل الجنوبية الأربع التي تطلق عليها اليابان اسم “أراضي الشمال” والخاضعة لإدارة موسكو، في حين أن طوكيو تطالب بها. وهي أول زيارة لرئيس روسي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية إلى مجموعة الجزر الواقعة بين شبه الجزيرة الروسية كامتشاتكا في الشمال وجزيرة هوكايدو اليابانية الكبرى في الجنوب. ووصف رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان أمس الأول، زيارة ميدفيديف بأنها “مؤسفة جداً” فيما استدعى مايهارا السفير الروسي للاحتجاج على هذه المبادرة التي “تجرح مشاعر الشعب الياباني”. وكان رد فعل موسكو فورياً، حيث قال لافروف إن “رد فعل الجانب الياباني على زيارة ميدفيديف إلى الكوريل غير مقبول. إنها أرضنا والرئيس الروسي قام بزيارة أرض روسية”. واستدعى نائب وزير الخارجية الروسي الكسي بورودافكين السفير الياباني لإبلاغه بأن “محاولات” طوكيو التأثير على زيارات ميدفيديف “غير مقبولة ولا تتوافق مع علاقات حسن الجوار الروسية اليابانية”. وأثناء زيارة لأوسلو أمس، أكد لافروف ان ميدفيديف سيزور جزراً أخرى في أرخبيل الكوريل. وقال “ميدفيديف سيزور جزراً أخرى من مجموعة الجزر هذه”. وأضاف أن ميدفيديف نفسه قال إنه لن يفعل شيئاً يسيء إلى العلاقات بين موسكو وطوكيو. واعتبرت موسكو أمس، أن استدعاء طوكيو لسفيرها لديها، احتجاجاً على الزيارة “لا يعد مشكلة” كما نقلت وكالة “انترفاكس” عن مصدر دبلوماسي روسي. وقال هذا المصدر “لا نرى أي مشكلة في ذلك”. كما أعلن الكرملين أمس، أن روسيا لن تستدعي في الوقت الراهن سفيرها في طوكيو الا إذا كان استدعاء السفير الياباني نهائياً أو تم قطع العلاقات. وقال مستشار الكرملين فلاديمير شيفتشنكو لإذاعة صدى موسكو “في الوضع الراهن يجب الا نتحرك..استدعاء سفيرنا للتشاور ليس مبرراً”. وأضاف شيفتشنكو أن روسيا لن تستدعي سفيرها في اليابان “إلا إذا استدعي السفير الياباني لوقت طويل وتم قطع العلاقات على مستوى السفراء”. ورغم تصاعد التوتر، لا تزال الحكومة اليابانية تأمل في عقد لقاء بين رئيس الوزراء كان والرئيس ميدفيديف منتصف نوفمبر الحالي في اليابان. من جهته، شدد مصدر في الكرملين على أن موسكو “لا ترى أي مانع” في عقد “لقاء بين ميدفيديف وناوتو كان خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادىء (ابيك) في يوكوهاما في 13 نوفمبر” الحالي. لكن وزير الخارجية الياباني كان أكثر تحفظاً حيال هذه النقطة وقال “لم يتقرر بعد ما إذا كان سيعقد مثل هذا اللقاء”. إلى ذلك، دعت واشنطن الليلة قبل الماضية، روسيا واليابان إلى التفاوض بشأن هذه المنطقة المتنازع عليها. وذكر فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الأميركية “أننا ندعم اليابان في موضوع أراضي الشمال” (التسمية اليابانية لهذه الجزر)، “لكن لهذا السبب ومنذ سنوات عدة، تشجع الولايات المتحدة اليابان وروسيا على التفاوض حول معاهدة سلام حقيقية بشأن هذه المشكلة وغيرها من المشاكل”. والجزر الأربع التي تتنازعها موسكو وطوكيو هي هابوماي، شيكوتان، اتوروفو، كوناشيري وقد ضمها الاتحاد السوفييتي في 18 أغسطس 1945 بعد 3 أيام من إعلان استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية. ويحول هذا الخلاف منذ 65 عاماً، دون توقيع معاهدة سلام بين البلدين.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©