الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مجموعة «السبع» تتعهد بمواصلة سياسات التحفيز قبل التصدي لعجز الميزانية

مجموعة «السبع» تتعهد بمواصلة سياسات التحفيز قبل التصدي لعجز الميزانية
7 فبراير 2010 21:23
تعهدت دول مجموعة السبع أمس بمواصلة سياسات التحفيز الاقتصادي قبل أن تتصدى لخفض العجز في الميزانية، بحسب ما أعلن وزير المالية الكندي جيم فلاهيرتي في إكلوت بكندا. وقال وزير الخزانة الأميركي تيموثي جايتنر في مؤتمر صحفي مشترك في ختام اجتماع غير رسمي لوزراء مالية مجموعة السبع “علينا التاكد من عدم تعريض الانتعاش الاقتصادي العالمي للخطر”. وأضاف وزير المالية البريطاني اليستير دارلينج “اننا جميعا عازمون على الاستمرار في دعم اقتصادياتنا إلى حين تحقيق انتعاش متين”. ومنذ صيف 2009، عاد النمو تدريجياً إلى اقتصادات دول مجموعة السبع، ولكنه لا يزال هشاً ومدعوماً بشكل أساسي من برامج التحفيز الاقتصادية الحكومية التي اعتمدت بعد الأزمة المالية. اما مسائل المديونية العامة الهائلة التي ترزح تحتها بعض دول منطقة اليورو والتي أدت إلى انهيار مؤشرات البورصات في الأيام التي سبقت اجتماع مجموعة “السبع”، إضافة إلى صعوبة الخروج من سياسة زيادة الانفاق، فقد وضعها المجتمعون في المرتبة الثانية خلال مؤتمرهم الصحفي. وقال وزير الخزانة البريطانية في تصريح لقناة بلومبرج نيوز “موقف معظم الدول يتمثل في دعم الاقتصادات الآن وتقليص العجز في الميزانية في الوقت الذي يتعافى فيه الاقتصاد”. ووجد المجتمعون أنفسهم امام موجة قلق جديدة تسود الأسواق المالية العالمية. وشهدت مؤشرات البورصات أسبوعاً بالغ الصعوبة سجلت خلاله انخفاضات حادة مدفوعة بالمخاوف من أن تعجز دول مثل اليونان والبرتغال واسبانيا من الخروج لوحدها من أزمة مديونياتها الهائلة. وخلال المؤتمر الصحفي طرح هذا السؤال، المتعلق بما الذي تعتزم مجموعة السبع فعله لحل مشاكل هذه المديونيات الهائلة، على وزراء مالية ثلاث دول أعضاء في منطقة اليورو هم الالماني فولفجانج شوبل والفرنسية كريستين لاجارد والإيطالي جيليو تريمونتي. وأمام تردد الوزراء الثلاثة في من منهم يجيب على السؤال، بادر نظيرهم الكندي إلى اخذ هذا الحمل عن عاتقهم وقال بالنيابة عنهم إن هذه المسألة ينبغي أن يعالجها “الاتحاد الأوروبي وليس مجموعة السبع”. وهبط اليورو الجمعة الماضي إلى أدنى مستوى له أمام الدولار منذ مايو وإلى أدنى مستوى له أيضاً أمام الين منذ أبريل. ولم يتطرق أي من الوزراء الى مسألة ديون دول مجموعة السبع. وعقد هذا الاجتماع غير الرسمي بدعوة من الرئاسة الكندية لمجموعة السبع التي تضم بالإضافة إلى كندا كل من الولايات المتحدة واليابان وأربع دول أوروبية هي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا. ودعت اوتاوا الوزراء وحكام المصارف المركزية إلى اقصى الشمال الكندي لبحث المسائل الاقتصادية والمالية بحرية وصراحة من دون أن يكونوا ملزمين بالتوصل الى نتيجة. ولكن ثلوج ايكالويت لم تنجح في توحيد كلمة المجتمعين. ففي موضوع اسعار صرف العملات، وفي طليعتها اليوان الذي تخفض الصين قيمته عمداً لتشجيع صادراتها بحسب الكثيرين، قال الوزير الكندي “بالطبع ناقشنا مسألة أسعار الصرف”، من دون أن يقدم أي ايضاحات. وفي مسألة الضوابط المالية، سعى جايتنر إلى الطمأنة عبر تأكيده أن الوزراء مدركون لضرورة التوصل إلى تجانس ما في القوانين التي تنظم عمل الأسواق. وأكد الوزراء أنهم يقدرون عالياً مبادرة اوتاوا إلى الدعوة لعقد هذا الاجتماع بهذه الصيغة، أي اجتماع غير رسمي بهدف التشاور في حين رحب الوزير المضيف بطبيعة المناقشات الودية. وقالت الوزيرة الفرنسية إن “المجيء إلى الصقيع وإلى هذه المدينة الجملية أعطى الامور نفحة دافئة”، قبل أن تغادر لاختبار تجربة ركوب الزلاجات التي تجرها الكلاب. وأكدت كندا أن مجموعة السبع ستواصل الانعقاد بصورة متقطعة. ومن المقرر ان يستضيف هذا البلد قمة لمجموعة السبع في يونيو في هانتسفيل، وهي مدينة لا يزيد عدد سكانها عن 20 الف نسمة تقع في كنف غابة يعشقها سكان تورونتو.
المصدر: إكلوت-كندا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©