سعيد هلال (أم القيوين) - عثرت الجهات المختصة في أم القيوين أمس، على قارب نجاة جانح لا يوجد فيه أحد على شاطئ الإمارة بالقرب من ميناء الصيادين “النقعة”، في حين لا تزال الجهات تبحث عن مصدر “الطابوق” الذي تجمع بالأطنان على امتداد الشاطئ. وتتابع الجهات المعنية في الإمارة القضية للتوصل إلى مصدر وكيفية وصول “الطابوق” إلى السواحل، وتشتبه بتعرض “دوبه” للغرق أو قيام باخرة برمي هذا النوع في البحر لظرف لا يعرف سره أحد حتى الآن، حيث أجرت مسحاً بحرياً لمعرفة مصدره، بالتوازي مع التحقيق بسر وجود قارب النجاة، الذي عثر عليه في أحد أماكن تجمع الطابوق.
وأكد مصبح حميد مدير دائرة الأشغال والخدمات العامة بأم القيوين، أن الدائرة باشرت منذ صباح أمس إزالة “الطابوق” كمرحلة أولى من أحد الأماكن على الشاطئ، مؤكداً أن عملية التنظيف قد تستغرق أياماً، نظراً للكمية الكبيرة المتجمعة على امتداد الشواطئ، مشيراً إلى أن الدائرة تبذل جهوداً حثيثة لتنظيف الشاطئ وإزالة المخلفات التي يجرفها البحر باتجاه الساحل، لتوفير الأجواء المناسبة لمرتادي الشواطئ.
من جهة أخرى، لا يزال أهالي أم القيوين في حالة دهشة من هذه الظاهرة الغريبة التي تحدث لأول مرة في الإمارة، مستغربين كيفية قدرة “الطابوق” بأحجامه وأوزانه المختلفة على أن يطفو على سطح البحر، ويصل إلى شاطئ الإمارة.
وقال المواطن عبيد حمد من أم القيوين، على إنه بعد سماعه عن “الطابوق” الطافي على سطح البحر، ذهب بنفسه في اليوم التالي إلى الشاطئ ليتأكد من صحة هذه المعلومة، مندهشاً من طفو هذه المادة الثقيلة، مشيراً إلى أن كمية “الطابوق” كبيرة ومنتشرة على امتداد شواطئ أم القيوين، وتحتاج إلى تضافر جميع الجهات الخدمية بالإمارة.
وقال المواطن جاسم سيف من أم القيوين، إنه لأول مرة يرى هذه الكمية من “الطابوق” متجمعة على الشاطئ، لافتاً إلى أنها أعاقت في بعض الأماكن حركة مرتادي الشواطئ، ولم يتمكنوا من ممارسة المشي والسباحة، مضيفاً أن هذه الحادثة تتطلب من الجهات المعنية تكثيف دورها الرقابي في وسط البحر وعلى الشواطئ، للحد من تجاوزات السفن المتنقلة، التي تقوم أحياناً برمي المخلفات، التي تصل إلى الشاطئ بسبب اتجاه الرياح.
عدد اليوم
